مر أسبوع على رحلتي مع ويليام وقد عملت خلاله باجتهاد كبير وأنجزت جميع الأعمال الواجبة علي على أكمل وجه. لم أرتكب أي خطأ ولم أقصر في أي أمر.
وقد تعمقت علاقتي بالرئيسة كثيرا وأصبحت أفضل وبصراحة إنها شخص جيّد وقد دعمتني وساعدتني كثيرا وسمحت لي بالمشاركة معها في العديد من العمليات المهمة.
ولذلك لم أعد أشعر بالغيرة منها كثيرا فهي رائعة جدا ولكني أسعى كي أكون أفضل منها.
أما ويليام فلم أره أبدا خلال هذا الأسبوع لأن كلينا كان مشغولا جدا بأعماله ولكننا تحدثنا على الهاتف عدة مكالمات قصيرة فقط.
غدا هو يوم عطلتي أخيرا ولكن للأسف ويليام مشغول جدا غدا ولن يكون لديه عطلة.
لذلك قررت أن أزور سيلين فأنا لم أرها منذ ذلك اليوم وأريد أن أشكرها لمساعدتي ودعمي. كما أني أريد أن أساعدها وأخرجها من الجحيم الذي تعيش فيه.
حسنا بما أني أنهيت أعمالي قررت أن أطلب من الرئيسة أن تسمح لي بالذهاب منذ الآن.
توجهت إلى مكتبها ولكني لم أجدها وأخبروني أنها في القاعة الخاصة في الطابق التاسع لذلك اتجهت إلى هناك ورأيتها تجلس على إحدى الطاولات مع مجموعة من الأشخاص لم أميز من هم بسبب البعد.
تقدمت باتجاهها ورأيت المدير هاري يجلس بجوارها ومقابلا لهم يجلس مارك وويليام.
ترددت في التقدم أكثر وفكرت في أن أتصل بها على الهاتف فقط لأنني لا أريد أن أواجه ويليام فقد أكشف نفسي أمامهم ولكن خطتي باءت بالفشل عندما رأتني الرئيسة ولوحت لي بيدها.
لذلك اضطررت للتقدم باتجاههم ووقفت أمامهم وأنا أقول:
-مرحبا.
ردت الرئيسة قائلة:
-أهلا إيلينا.
ويليام كان ينظر نحو النافذة ولكنه عندما سمع صوتي نظر إلي نظرة خاطفة ثم تابع نظره من النافذة دون أن تتغير ملامحه أبدا.
أما مارك فقد كان يعبث بهاتفه ولكنه ما إن رآني حتى قال مبتسما:
-أهلا أهلا طبيبة إيلينا. لقد مر زمن طويل منذ آخر مرة تقابلنا فيها. لقد تغيرتِ كثيرا وقد أصبحتِ طبيبة هنا أيضا هذا رائع. لم تخيبي ثقتي بك.
-هذا بفضل مساعدتك لي حضرة الطبيب مارك. ولذلك شكرا جزيلا لثقتك بي. ويبدو أنك لم تتغير أبدا.
تغيرت نبرتي إلى الغضب قليلا وأنا أقول:
-ولكن ما هذا الكأس الذي أمامك!! ألم أخبرك ألا تشرب أي مشروبات تحتوي على نسبة عالية من السكر كالعصير لمدة ستة أشهر على الأقل. لازلت متمردا على أوامري كما كنت.
عندها قال بلهجة واثقة:
-أنا آسف جدا سيدي الضابط. ويبدو أنني كنت مخطئا بشأن التغيير فمازلتي طبيبتي القاسية. وأنا مستعد للعقوبة التي أستحقها.
أنت تقرأ
القدر أم الحب؟؟ || Fate or Love
Romanceلن أتخلى عنك ما دمت أتنفس.... كانت هذه كلماتي عندما وعدته بالبقاء معه دائما.... ولكن لم أعلم أن القدر كان يسخر مني حينها... كان العالم كله يتأمر ضدي... وبالفعل كان لهم ما أرادوا... وها هي حياتي تحولت إلى جحيم مجددا... أنا إنسانة ولدت لتشقى وعاشت طفو...
