مرحبًا 👀
اشتقتنَّ إليّ؟
#انستا: noorosama45
#تويتر: SAYOPIC
#فيسبوك: Noor Osama_
إلى هؤلاء، أصحاب العبور الشامخ، أصحاب المجد السرمدي، هؤلاء الذين يصنعون من حولنا كل تلك الضجة ثم يلتقفونها ويلقونها بداخلنا؛ لنصارع ضجيج الصمت ونحن نشهد سيرهم الجامح حولنا. هؤلاء الذين اتخذوا انبهارنا بهم ذريعة ليمتلكونا.
هؤلاء الذين تغلغلوا مع دماءنا. هؤلاء الذين سكنوا قلوبنا فأحسنت استضافتهم. هؤلاء الذين احترموا شريعة العشق. هؤلاء الذين وعوّا لضرورة الحفاظ على مساكنهم بداخلنا من التهتك. هؤلاء الذين حملوا راية الحب ثم لم يسمحوا لها أن تُنكَس أبدًا. هؤلاء الذين استحقوا حمل أمانة أفئدتنا وصانوا عرضها.إلى رجل آيار، رجل الصمت، إليك بيكاسو.
إلى شموخك رغم التعب، إلى صبرك رغم الحنق، إلى قوتك رغم الوهن، إلى عينيك بين الجثث، إلى هجرة روحك لأطلنطس المفقودة، إلى طهارة حبك، إلى رجاحة فهمك، إلى تضحيتك، إلى صمودك، إلى عظمتك ثم مجددًا إلى هول عشقك.
إليك وحدك أسطر أحرفًا تصف مجدك. تصف حبك. ويا لعِظم حبك!
رائحته العالقة بها، كانت تتسرب لداخل أحلامها نفسها. دفء ضمته، ولمسة أصابعه كانت لاتزال تشعر بهم رغم استغراقها في النوم ولما فتحت عينيها ووعت أين تكون هي لم تملك سوى الابتسام.
جسدها كان ممددًا في أحضان فراشها الذي يحمل لمسة أصابعه وحنانه المفرط في لفّه للغطاء حول جسدها بحرص؛ ليمنحها الدفء!
هل هي سعيدة؟
لم يخطر لها أن تتساءل حتى!
يقولون:
« عندما نكون سعداء فعلًا لا يخطر لنا أن نتساءل إن كنا كذلك أم لا بل تصبح السعادة جزءًا منّا. المرء لا يتساءل إن كانت يده في مكانها أم ليست كذلك؛ نحن نتحسس الأشياء عندما نشك في وجودها! »ولأول مرة كان يمكنها القول أن السعادة باتت جزءًا لا يتجزأ منها وأن بعض التصدعات التي سببتها الحياة في نفسها التأمت بصمغ ضمته. هذا الرجل مهما بحثت عن كلمات تصف عشقها له تنفذ الأحرف قبل أن يستقيم ألف الضمير في كلمة عشقها!
وهل يوصف العشاق حقًا؟
إن الحياة تستمتع بإلقاء أجسادهم في محرقة الحب ثم ترتكن للزاوية تشاهد ذوبانهم. تشهد مصرعهم. فلطالما كان الحب سيف الحياة!
من سقط فيه، انحدر لقاع المستنقع. فعلى دفئه، وجمال إحساسه، يقتلنا ببطء!
أنت تقرأ
بِيكَاسّو || A war of blood
Fanfictionأخبرتني ذاتَ مساء: - كلماتُنا قضيّة تحتاجُ مرافعة ومحامٍ، الأشخاصُ لا يكفون عن تأويلها، وبطريقةٍ ما، نصبحُ مُدانين ما إن تُدان هي كذلك. احتجتُ يومها أن أسألكَ أكثر، لكنني أعلمُ أنكَ تمقُت كلّ ما ينتهي بألفٍ معكوفة تُدعى علامةَ استفهام. فصمتُ... وتأ...