|18|

305 20 3
                                    

طرق الباب بخفه ، ثم فتحه وهو يقول " هل يمكننـــ ... " ، دخل عمرو لمكتب الدكتور اسامة ، ليراه جالسا وبجانبه طبيب آخر ، ويأكلون بفتره الغداء خاصتهم .

" اعتذر سأذهب الان " قالها وهو يبتسم مُحرجا لقطع استراحتهم ، " انتظر يارجل ، تستطيع الجلوس معنا ، هيا هيا " قال أسامة ، " بصراحه نحتاج لصديق ثالث يُطفي شعلات شجاراتنا " قال أحمد وفمه مليء بالطعام ، ليضحك عمرو ويدخل مرحبا بالفكره .

" لحسن حظك اشتريت اربعه ساندويتش ، واشعر بالشبع الان ، تستطيع اخذ هذه " قال أحمد وهو يناوله ساندويتش مع علبه عصير ، " شكرا لك " قال عمرو وهو يتناوله ، " بالمناسبه اسمي عمرو ، جئت للاطمئنان على المريضه ورد ... " اكمل ليقاطعه أسامة " ورد واتسون " ، نظر له عمرو بصدمه ، يقول له من خلال عيناه ' كيف عرفت ذلك ؟' .

" حسنا ، سألني شاب اجنبي عنها ، ورجل كبير بالعمر ، وفتاه ، وها انت ذا " قالها أسامة وهو يعد على أصابعه ، اومئ عمرو متفهما ، " هي جيده بكل حال ، مجرد كسر بقدمها " ، اكمل حديثه ، ليتمتم عمرو ب' الحمد لله ' .

أكملوا حديثهم بمواضيع شتى ، كره القدم ، السيارات ، الطب ، وغيرها من اهتمامات الشباب .

استأذنهم عمرو متوجها لغرفه ورد ، فهي الى الان نائمه ، لم تستيقظ منذ وقوعها بالصباح ، والساعه الان تقارب الرابعه مسائا .

لم تكن ورد لوحدها ، فقد كان متواجدا عندها والدها ،وزوجته ، وجود ، وريم ، وزين ، زين فعليا لم يترك ورد بالغرفه ، بقي بجانبها طوال الوقت .

دخل عمرو الغرفه ، تزامن مع دخوله همهمه من ورد ، ليلتف الجميع نحوها ، ينتظرون أن تقوم بفتح أعينها .

∆# ورد #∆

اسمع احاديث مختلفه من حولي ، اسمع أصواتهم ولكن لم احدد ماذا يتكلمون ، استيقظت لاجد الجميع حولي ، اشعر بالم يجتاح قدمي ويدي اليمين ، كانت الرؤيه غير واضحة ، حتى بعد مرور عده دقائق ، كانت كفيله بتوضيح بصري .

" الحمد لله على سلامتك " قالها ابي ، " قلقنا عليكِ " أكملت زوجه ابي ، " فلتنتبهي في المره القادمه " نبهني عمرو .

ابتسمت لهم ، شعور جميل أن ترى انك شيء مهم لاحدهم ، وجهت نظري لزين ، الجده ينظر إلي من قبل ، لا اعلم لم ولكن زادت دقات قلبي ، لابتسم له بخجل ، ردها لي بابتسامة واسعه .

انتبهت لوجود شاب وفتاه بالغرفه ، وضعت يدي على رأسي بشكل تلقائي لأتأكد من وجود الحجاب ، وقد كنت أرتديه والله الحمد .

استقام الشاب بعد أن كان جالسا ، وتقدم نحوي ليقول " جود محمد وليد ، اخاك " مد لي يده بعد أن انتهى من كلامه ، لاصافحه وانا انظر له بشرود ، " الست انت الطالب في الدفعه التي قبلي ، صاحـ... " قلت له لكنه قاطعني ، " هااي ، لقد استيقظي لتوك هه ، لا تتعبي نفسك " قالها بتوتر وهو ينظر لي بنظره ، ' ارجوكِ استري علي ' .

لم استطع التحمل لانفجر ضاحكه ، ليضحك معي ، ويجارينا كل من في الغرفه ، لنضحك سويه ، تزامن مع ضحكاتنا دخول للطبيب .

ملخص رده فعله هي الصدمه ! ، تدارك نفسه و يضحك معنا ، لم فعل ذلك ؟ لا اعلم صراحه ، حمحم لنسكت جميعا ، " سيده ورد ، بما أن الطبيب قد وضع الجبيره ، ورأسك ليس فيه شيء ، تستطيعين الخروج " ، خرج بعد أن انتهى من حديثه .

نظرت لملابسي لاجد انني ارتدي قميص زهري اللون وبنطال ابيض ، مقصوص من جهه الجبيره !

" مـــن ... " كنت سأسأل لتجيب الفتاه " انها انا ، لا تقلقي " قالت بإبتسامة ، لاردها لها ، وابدا لمحاوله السير مع العصاه ، انها معلنه بحق !

اتت الممرضه وساعدتني لاستطيع التأقلم ، أكملت المشي بالعصاه ، ليأتي زين بجانبي ، ويضع راحه يده على ضهري ، محاوله منه لاعطائي طاقه ، وجوده بجانبي اعطاني الراحه !

وصلنا لسياره كبيره (جيب) ، صعدنا واتجهنا للمنزل ، كان عمرو وجود وريم بسياره ، وانا وزين ووالدي وزوجته بسياره أخرى .

وصلنا المنزل، لنجلس جميعا بتعب ، " اين عمرو ؟ " قال والدي ، ," ذهب عند أحد أصدقائه ، كما قال " اجابه جود ، " أنه عديم المسؤوليه ، كيف يخرج بهكذا وضع ، طائش ! "  .

بعد دقائق استأذنتهم لانام ، لم اكن احتاج النوم بقدر ما يحتاج جسدي الراحه ، ساعدتني ريم في تبديل ملابسي وكنت لها حقا شاكره ، اتصلت بوالدتي ولم اخبرها بما حدث ، فقط للاطمئنان .

∆# عمرو #∆

كنت على موعد مع اسامه ، هو نفسه الطبيب الذي عالج ورد ، اخذت رقمه للتواصل ، واتصل بي وانا بطريقي للمنزل .

وصلت للمقهى المطلوب ، دخلت لارى اسامه مع أصدقائه ، ألقيت التحيه عليهم وجلست .

" متى ستذهب من هنا " قال احدهم موجه حديثه لاسامه ! ، " لا اعلم تحديدا ، ولكن تنتهي فتره عملي هنا بعد اسبوعين " .

تدخلت بالحديث لاقول " استذهب من هنا " ، " انا بالأساس اسكن في مانشستر ، بريطانيا ، اتيت لهناك من أجل الحصول على خبره لا اكثر " أجابني مبتسما ، اومئت له .

رن هاتفي ، لاجد المتصل جدتي ، هي لا تتصل بي إلا عندما تحتاجني :

• مرحبا جدتي•

اهلا بالمشاكس ، استمع الي ، تترك كل ما بيديك وتأتي الي ، اريد رؤيه والدك •

• حسنــ...•

عندما انتهت من سرد حاجتها أقفلت الخط ، يا صبر ايوب !

  __________________________

البارت هاذ اعتبره انجااز

كتبت واحد وما عجبني لما عدتو وحذفته وكتبت احداث جديده من اول ו×

علقو اشوفكم 😍🌸

💋💋💋💋💋💋

Stay Strong حيث تعيش القصص. اكتشف الآن