كبرياء أنثى الحلقة 32 بقلمي/ منى لطفي

ابدأ من البداية
                                    

تقدمت تاج من ادهم حتى وقفت امامه وقالت بجدية وهي تنظر الى عينيه بتركيز:

- ويرد عليك ليه يا أدهم وانت أمرته انه يطلق مراته؟!, انت اتعاملت معاه على أساس انه لسه طفل صغير مش راجل ومتجوز وله بيت وزوجة!, ومهما غلط دا ما يخلكش تدخل بالطريقة دي لدرجة انك تكون متشدد اكتر من ابوها نفسه!

هتف ادهم بقوة وهو يميل عليها ناظرا في عينيها لترى فحم عينيه المشتعل:

- انا بربيه يا تاج!, ابنك غيرته المجنونة دي كانت ممكن تخليه يرتكب جريمة!, لازم يعرف انه طريقته دي غلط.. لازم يعرف ازاي يتحكم في انفعالاته, انا مش بكرهه ولا انا بتصرف معاه انه طفل صغير لأ.. انا بأدي دوري يا تاج, لما ألاقي ابني ماشي برجليه في سكة ضلمة لازم أقف وأقوله ستوب واضربه لو لزم الامر علشان يفوق!

قالت ريتاج ساخرة:

- ما انت ضربته!..

أجاب ادهم بحدة:

- وقلمي هو اللي فوّقه يا تاج!

هزت ريتاج كتفيها بلامبالاة ولم تعلّق واتجهت الى الحمام الملحق بغرفتهما فناداها أدهم من خلفها قائلا:

- يعني ما قولتليش مراد قالك ايه؟.

وقفت أمام بابا الحمام والتفتت اليه وأجابت بابتسامة اغاظة:

- فكّر... بس ياريت وانت بتفكر تعمل حسابك انه ابنك وبتربيه زي ما بتقول مش عدوك وبتعاقبه!..

لتدلف الى الحمام مغلقة الباب خلفها تاركة أدهم ينظر في أثرها مقطبا الجبين وهو يتمتم قائلا:

- هي مالها انهرده؟, مش عارف ليه قلبي حاسس انها بتخطط لحاجه.. وانا عارف تخطيطها دا مش بيقى سهل ابدا.. لكن مهما كان ترويضك يا مراد مش هيبقى أصعب من ترويض مامتك.. المتمردة نفسها!.

ولمعت عيناه وهو يطالع باب الحمام حيث اختفت ريتاج خلفه وقد ارتسمت على فمه ابتسامة ثقة وتحد!!.

*************************

طرقت همس باب غرفة مهدي شقيقها لتسمع صوته يدعوها الى الدخول فدفعت الباب لتدخل لتجد شقيقها وهو يعمل على حاسوبه الشخصي والذي ما ان رفع عينيه ورآها حتى انتفض من مكانه واقفا وسار اليها وهو يقول بابتسامة:

- همس!, ايه المفاجأة الجميلة دي؟!

تقدمت همس اليه ووقفت امامه مبتسمة ابتسامة صغيرة متسائلة بخفوت:

- هعطّلك ؟!!

ابتسم مهدي وهو يدفعها بخفة واضعا يده خلف ظهرها متجها بها الى الأريكة الموضوعه في طرف غرفته مقابل التلفاز وأجابها بمرح:

- يا ستي ولا هتعطلي ولا حاجه انا عينيا وجعتني من كتر الشغل على اللاب.. تعالي اقعدي..

كبرياء أنثى (سلسلة نساء متمردات - الجزء 2 ) بقلمي/ منى لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن