الفصل الرابع

86 2 0
                                    


أصدقائي الأحباء ،اتمنى أن تكونوا بخير وعلى أتم مايرام 😊
اعذروني على غيابي المطول ،اشتقت لكم كثيرا ،واشتقت لان اعبر عن إلهامي في وجود حضرتكم 😘أتمنى أن تكونوا قد تشوقتم لاحداث القصة التي ستبدأ في أخذ منحنيات واضحة من هذا الفصل

تعثرت .... يومها فقط ادركت قيمتي عند نفسي وعند غيري ! نلك العثرة ايقظتني وجعلتني اشكر الله عليها .

يومها وجدت الكثير من الشهود يقفون على اقدامهم ينتظرون مني ان اسقط وقد ارتسمت على ثغورهم ابتسامة الشماتة ! كنت اقرا عيونهمم التي امتلأت سخرية من وضعي , كانت هذه العثرة بالنسبة لهم سقوطا , فيما اعتبرتها نصرا ومجرد عثرة .

بعضهم وقف بحقارة ينتظرني ان استغيث , لكن نظراتهم كانت توشك الصراخ والاعتراف برغبتهم في مواصلة تعثري وسقوطي الى الهاوية !

إن كانت احاسيسكم تنغز قلوبكم بشأن امر ما , فلا تتردوا في ان تسمعوا لها وتلبوا الامتثال لمواجهة ما يجرحها . كنت اشعر دائما ان امير وميساء يخبؤون لي طعنة تسقطني الى الهاوية , لكنني كنت اتجاهل كل ما اراه والوم نفسي على سوء تفكيري , لكنني بعدها كنت كمن طار الى سابع سماء وفجأة , سقطالى تحت سابع أرض!

_______________________________________________________________________

النهوض هي الامر الوحيد الذي قررته منذ ان سقطت الى الهاوية , لم يكن قد فات الاوان على العودة من رمادي , ولم اكن على استعداد بأن اعترف بسقطتي في نفس الوقت .

كان كبريائي قد خُدش من اعماقه , فلم تكن لدي الشجاعة للقبول بالهزيمة .

أذكر يومها انني دخلت الى المنزل مسرعة بعد ان نسيت ملف المزانية الخاصة بالبلدية من السنة الفين واربعة عشر من أجل التدريب ومراجعته في نفس الوقت . كنت لا اركز الا على اهدافي السامية وقتها , وكانت دراستي وتخرجي من الجامعة بالمرتبة الاولى هي اولها , لكنني سقطت درجة ثانية تحت الارض وانا اسمع ضحكاته معها .

كان اول الشاهدين على وقعتي واول الموافقين على سقطتي بجانبها , كانت تجلس وهي في حضنه تأكل من يديه ما اشتهته نفسها , هذا المشهد الذي رأيته , ما كنت أتخيل أن اراه في حياتي قط ! تركت كل شيء جانبا : هدفي , مبدأي , حلمي ..... غادرت حياتي لحظتها وعدت مُحطمة لا أُحسن فعل اي شيء ! كانت هي التي طعنتني من كل الجهات ولم ترحمني , ترتسم على محياها سخرية قاسية وتتلذذ بما اذوقه ! لم افهم منها هذا الذي تحاول ايصاله الى غاية الان , لم أكن أظن أن تكون ندلة ولئيمة الى هذه الدرجة , طننتها كل شيء , لكنها تحولت الى اللاشيء !

أنت تشبهني .Where stories live. Discover now