" ﺍﻟﻴُﺘﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ، ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﺮﻳﺒﺎً ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺂﺭﻓﻚ ! "
(♪)-----------*-----------•♫•-----------*-----------(♪)
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺷﺮﻕ - ﺣﻲَّ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ : ﻓﻲ ﻓﻴﻼ ﺍﻷﺳﺘﺎﺍﺫ ﺳﻴﻒ
.. ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻐُﺮﻑ .. ﺣﺎﺿﻨَﺔ ﺑﺖ ﻋَّﻤﻬﺎ ﺑﻘﻮَّﺓ ..
ﺩﺍﻳﺮﺓ ﺗﺮﺗﺎﺍﺡ ﻭﺗﺤِﺲ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ .. ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻏﺮَّﻗﺖ ﺻﺪﺭ ﺑﺖ
ﻋﻤَّﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺒﻜﻲ ﺑﺼﻤﺖ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻣﺎ ﻭﻗﻔـﺖ ..
ﻣﻔﺘﺮﺽ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺮﺣﺎﻧﺔ ﻭﻗﻤَّﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺴﻄﺔ .. ﺃﻣﺎﺍ
ﺑﻨﺖ ﻋﻤّﻬﺎ ﺧﻠَّﺘﻬﺎ ﺗﺂﺧﺪ ﺭﺍﺣﺘﻬﺎﺍ .. ﻭﺩﺳَّﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻬﺎ ..
ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺒﻌﺪ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺘﻮﺟﻌﻬﺎ ﻋﻨﻬﺎﺍ .. ﺍﻟﺸﺎﻓﺘﻮ ﻣﺎ
ﻗﻠﻴﻞ .. ﺻﺤﻴﺢ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮ .. ﺑﺲ ﻣﺎ ﺑﺸﻴﻞ ﺩﺍ ﻛﻠﻮﻭ ..
ﻗﻄﻊ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺼَّﻤﺖ ﺩﻱ ﺃﺧﺘﻬﺎﺍ ﻏﻴـﺪﺍﺀ .. ﺟﺎﺕ ﺩﺍﺧﻠﺔ
ﺑﻤﺮﺡ .. ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻘـﻮﺓ ﻭﺯﻏﺮﺩﺗﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺸﻘﺎﻭﺓ :
ﻭﺃﺧﻴـﺮﺍً ﺍﻵﻧِﺴـﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺡ ﺗﻨﺨﻄِﺐ .. ﻭﺭﺟﻌﺖ ﺗﺰﻏﺮﺩ ﻣﺮَّﺓ
ﺗﺎﻧﻴﺔ .. ﺇﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﻠﻜﺂﺑﺔ ﺍﻟﻤﻮﺷِّﺤﺔ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻋﻠﻰ
ﺃﺧﺘﻬﺎ ﻫﻴﻔﺎﺍﺀ ﻭﺑﻨﺖ ﻋﻤَّﻬﺎ ﺭﻳﻢ .. ﺷﺎﻓﺖ ﺭﻳﻢ ﺑﺘﺒﻜﻲ
ﺑﺼﻤﺖ ﺃﻟـﻴﻢ .. ﺷﻬﻘﺎﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎ ﻗﺪﺭﺕ ﺗﻜﺘﻤﻬﺎ ﻓﻀﺤﺘﻬﺎﺍ ..
ﻣﺸﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻘﻠﻖ .. ﺟﺮَّﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻀﻦ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﻭﻋﺎﻳﻨﺖ
ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎﺍ ﺍﻟﻤﺂ ﺑﺘﻘﺪﺭ ﺗﺸﻮﻑ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺤُﻞ ﺍﻷﺳﻮﺩ
ﺳﺎﺍﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻭﺩﻫﺎﺍ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺍ ﺍﻟﺼَّﺎﻓﻴﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺈﺳﺘﻔﺴﺎﺭ :
ﺭﻳـﻮُّﻡ ! ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺎﻟﻚ ؟ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻳﻮﻣﻚ ! ﺍﺗﺨﻄﺒﺘﻲ ﻳﺎ
ﺑﺖ ! ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺇﻧﻬﺎﺍﺭﺕ ﺭﻳﻢ ﻭﺩﻓﻨﺘﻬﺎ ﻭﺷَّﻬﺎﺍ
ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻬﺎﺍ .. ﻏﻴﺪﺍﺍﺀ ﺍﻟﻜﺎﻧﺖ ﻣﺎ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ
ﻋﻠﻰ ﻫﻴﻔﺎﺀ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ : ﻣﺎﻟﻬﺎ ؟ ﻫﻴﻔﺎﺀ ﺇﺗﻨﻬَّﺪﺕ
ﻭﻫﻲ ﻣﺘﻮﺟِّﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻬﺎ .. ﻗﻌﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﺳﻰ : ﺃﺑﻮﻱ ! ﻏﻴﺪﺍﺀ ﻋﻘﺪﺕ ﺣﻮﺍﺟﺒﻬﺎ : ﻣﺎﻟﻮ
ﺃﺑﻮﻱ ؟ ﻫﻴﻔﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺣﺎﻟﻬﺎﺍ : ﺟﺎﺑﺮﻫﺎﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺪ ..
ﻏﻴﺪﺍﺀ ﺭﻓﻌﺖ ﻭﺵ ﺭﻳﻢ ﻭﻋﺎﻳﻨﺖ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎ
