السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
لقد جمعت لكم بعضا من القصص عن دهاء العرب
اتمنى أن تعجبكم..اللص والعجوز.
دخل لص منزل امرأة عجوز,
وقبل أن يمد يده لأخذ شئ احست به.
فقالت: أف لي ،كيف قضيت هذا العمر بدون زواج
فلو كنت تزوجت وأنا صغيرة لكان عندي الأن ثلاثة أولاد...
وكنت أسمي الكبير(بكرا)
والثاني(عمرا)
والثالث(صقرا)
فيكونون لي عونا على الشدائد.
ثم صرخت بأعلى صوتها قائلة:لا...لا...حسنا فعلت,
لاني كنت أخاف الدهر أن يفجعني بهم
فأظل أندبهم وأقول:
ياويلي يا(بكر)
ياويلي يا (عمر)
انجدني يا(صقر)
وكان لها ثلاثة جيران بهذه الأسماء
فهبوا لنجدتها وأمسكوا باللص...
فالتفت اللص إليها وقال:
ليتك سكنت القبر
ولا ولدت(بكرا)
ولاتكحلت عيناك برؤية(عمرا)
ولا أراني الله هذا (الصقر).أدهى النساء.
يحكى أن هناك رجلاً يجمع حكايات المكر لتأليف كتاب فسمعت به إمرأه وكانت مشهورة بالجمال والذكاء فأرسلت إليه دعوه لزيارتها فأتى إليها :
فجلست معة تحدثه ساعه وإذا بالباب يطرق فقال لها من هذا ؟
قالت إنه زوجي الغيور .. فارتاع الرجل وقال ماذا أفعل ؟
فقالت : اِحمل هذا الصندوق الفارغ على رأسك واخرج من الباب ودعني أتصرف.
فحمل الصندوق وهو يرتعد من الخوف ثم فتحت لزوجها الباب وقالت للرجل هيا اخرج .
فقال الزوج للرجل ماذا تفعل هنا ولماذا تحمل الصندوق ؟
فقالت المرأه : دعة يذهب به فإني ما بعد أطيقك ولن أقعد بمنزلك وأني ذاهبة إلى منزل أبي ولا أريد العيش معك.
فبادر الزوج وأنزل الصندوق من فوق رأس الرجل وقال له خذ هذا المال وانزل الصندوق واذهب فإني أتصالح مع زوجتي
فذهب الرجل ولم يصدق ما شاهد وكتب عنها قصتها في كتابه إنها أكيدهن وأمكرهن في بلاد العرب.المتنبي على مائدة سيف الدولة
كان أمير دولة بني حمدان سيف الدولة ذواقاً للشعر العربي،
وكان يقرب من مجلسه صفوة الشعراء وعلى رأسهم الشاعر الكبير أبو الطيب المتنبي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس ،
وكان لسيف الدولة رجال القصر الذين يعتمد عليهم في إدارة حكمه ، وكان يلبسهم ألبسة خاصة كلٌّ حسب مهمته ،
فرجال البشارة يرتدون الأبيض ،
أما رجال النذارة فلباسهم الأسود ،
وقد اعتاد الشاعر أن يأتيه في المساء المبشرون يدعونه إلى حفلة سمر في قصر الخليفة لينشده أجمل شعره ثم يعود بالهدايا والعطايا .
لكن حصل مرة خلاف ذلك ، فماذا حصل ؟
مرَّ موكب سيف الدولة أمام بيت المتنبي وألقى الأمير على الشاعر التحية لكن الأخير كان غارقاً في أحلامه التي لا تنتهي فلم ينتبه على الموكب و بالتالي فلم يردَّ على الأمير تحيَّته ولما رجع الأمير إلى قصره والغضب يتملكه ، أرسل رجال النذارة إلى الشاعر وأمرهم أن يقتادوه إليه في الحال .
ولما مثل المتنبي بين يدي الأمير عاجله قائلاً : ويحك و ويح أمك وأبيك ، بلغت بك الجرأة أن تتجاهلني ولا تردَّ عليَّ السلام ؟
دُهِشَ المتنبي وقال : جُعِلْتُ فداك ، متى حصل ذلك مني؟
أجابه : قبل قليل .
قال المتنبي في سره : ليس لك إلا الشعر لينقذك ، فارتجل على الفور:
أنا عاتبٌ لِتَعَتُّبِكْ مُتعجبٌ لِتعجبكْ
قد كنتُ حين لقيتني متوجعاً لِتغيُّبكْ
فشُغِلْتُ عن ردِّ السلام ، وكان شغلي عنكَ بكْ
تبسم سيف الدولة وقال له: بارك الله فيك ، ولا حرمنا من فيك ، ثم ناوله كيساً من الدراهم .
تصنَّع المتنبي العفَّةَ والنزاهة وقال : سيدي ، لم أقل فيك شيئاً أستحق عليه المكافأة ، فقال سيف الدولة : هذا لقاء ما روَّعناك .
وكان قرب سيف الدولة ابن عمه الشاعر أبو فراس ،فقال له : والله إنه لكاذب .
فقال الأمير : والله إنك لصادق ، ولكنني كافأت النبوغ فيه.

أنت تقرأ
كلمات عربية شبه منقرضة
Randomمتعة السمع والنطق تجتمع إذا ما كانت الكلمات مصاغة باللغة العربية، لغة عامرة بالكلمات الجميلة والمعاني والدلالات والبلاغات. ومهما تقدم بنا العمر ونهلنا من نبعها نقف عند بعض الكلمات، نجهل معانيها أو دلالاتها المتعددة. فقد رأيت أن أجمع لكم بعضا من من ا...