الفصل الواحد والثلاثون

4.1K 342 70
                                    

استيقظت في تمام الثامنة صباحا في اليوم التالي وانا اشعر بحيوية واني بخير فقلت وانا اتثائب:

-يبدو اني شُفيت

انتويت ترك الفراش لكن ما رأيته امامي اوقفني تماما وهمست:

-لا تقل لي....

لقد كان جين جالسا على الكرسي المجاور للفراش ونصفه العلوي يستند على الفراش...انه نائم!! ..لا يمكن ..هل جلس هنا طوال الليل؟ ..لا اصدق!! نظرت اليه لفترة كان مستغرقا في النوم ولم ادر ماذا افعل به؟..انه يبدو مختلفا في هذه الوضعيه ..يبدو اصغر فهو دائما يعطيني انطباع بأنه اكبر مني بكثير ربما طوله ايضا ويبدو اكثر هدوئا واقل برودا وسخرية ...ابتسمت وانا اتذكر انه مكث هنا لأجلي وبخفوت قلت:

-جين

فلم يستجب فكررت:

-جين

لكنه لم يتحرك فوضعت يدي على رأسه عله يستيقظ لكن ما اثار اهتمامي كان شيئا اخر:

-اوه انه ناعم

ان شعره ناعم فعلا فتحسسته قليلا ثم همست:

-لم اشعر اني سأخسر؟

انظري لنفسك يا جوزيفين!! اتسمعين ما تقولين؟ المفترض ان هذا هو اكثر شخص تكرهينه ولا يمكنك ان تخسري امامه ابدا ..تحرك جين قليلا فأبعدت يدي ثم فتح عينه واعتدل وهو يضع يده على رأسه كناية عن الصداع وسأل:

-كم الساعة الأن؟

-لقد مكثت هنا طوال الليل لا اصدق!!

قال ببرود:

-الم تكوني انت من اصر عليّ بعدم الذهاب

-انا..انا لم اقل شيئا كهذا..

قلتها بوجه قد تحول الى الأحمر فرد باستخفاف:

-فقط اخبريني كم الساعة الأن؟

-انها الثامنه

هب واقفا وهو يقول:

-لقد تأخرت

ومن ثم فإنه عدل ملابسه و انحنى علي واضعا يده على جبهتي وقال:

-جيد لقد زال البرد

اسرع بالخروج وهو يقول:

-لا ترهقي نفسك

بمجرد ان خرج نظرت الى المرآه ليطالعني وجه محمر بشدة....اهذه انا؟ ماذا بي؟..على كل قمت مسرعة فقد تأخرت انا ايضا استحممت بسرعة وغيرت ملابسي وخركت اعدو الى بهو الفندق فهناك سنتجمع ، وقفنا في صف واحد وامامنا المدرسين يلقون علينا نفس التعليمات كل يوم لكن اليوم اضافوا شيئا جديدا:

-يمكنكم ان تنفصلوا عن رفقائكم لكن بشرط عدم التجول وحدكم مطلقا

هكذا انفصلت عن جين واصبحت في مجموعة كلها فتيات هذا تبيعي فسنذهب المركز التجاري اليوم (mall) ولقد ادخرت لهذا اليوم طبعا هذا المول اكبر بكثير من الذي في مدينتنا لذلك فقد اشتريت الكثير خصوصا واني لا اتسوق بل كل ما احتاجه دائما موجود لذا لقلما اذهب اليه وتفقدت عددا لا يحصى من المحلات ثم حين اصبحت الساعة الخامسة مساء جلست انا وكاثرين واغلب الطلاب في مطعم بداخل المول لنتناول الغداء المتأخر بعد ان انهكنا التجول طيلة اليوم كنت اثرثر انا وكاثرين حين سمعنا صرخة احدى الفتيات ثم رأينا تجمع لطلاب فأصابنا الفضول فذهبت انا وكاثرين الى التجمع وابعدت بعض الطلبة حتى وصلت الى مقدمة الحدث فإذا بي ارى جين يقف وهو يمسح الدم الذي خرج من شفتيه الممزقتين وينظر بإحتقار الى جسد ملقى على الأرض يتأوه ويسب دققت النظر ثم قلت في دهشة:

ما وراء الأكاذيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن