برر كيونغ سو بنبرة سخرية في نهاية جملته وهو يتكتف أيضا مقلدا بذلك حركة بيكهيون الذي حدق به بعينين ضيقتين ..

" انت احمق "

" وانت طائش "

" تبا لك "

" تبا لك أيضا "

" اكرهك "

" احبك أيضا بيكوا "

اطلق بيكهيون تذمرا من كيونغ سو الذي ابتسم بخبث وهما يتبادلان النظرات ..

" سأذهب لمساعدتها في التنظيف ! ان سمعت صوتك يناديني او قمت بمقاطعتنا فسوف اتي لهنا وارسلك حتما للجحيم ! "

هدد بيكهيون بنفاذ صبر وهو مستعد للنهوض من الاريكة كون صبره قليل المدى مرافق له منذ أيام الثانوية ..

" تشه قليل ادب , حسنا لا تقلق اذهب لها وسترى اني كنت محقا "

تكلم كيونغ سو بثقة وهو يرفع انفه في الهواء مما جعل بيكهيون يرفع حاجبا متسائلا عن ثقته هذه وما الذي قصده بانه سيعرف انه محق لو ذهب اليها ؟

اكتفى باطلاق تنهيدة قبل ان ينهض ويتوجه نحو المطبخ القريب منهما حيث كانت افروديت ..

ما ان دخل هناك حتى توارى الى سمعه أولا صوت صنبور ماء تلته صورتها وهي تقف هناك ..

تبدلت ملامحه حينها راسما ابتسامة نقية على شفتيه وملامحه قد ارتخت بمشاهدتها تقف في منزلهما كما كانت العادة تغسل الاطباق التي سيحتاجونها للطبخ والاكل ..

هو تقدم بخطواته بحيوية نحوها فهي دوما ما تمده بالطاقة بمجرد رؤيتها , لقد ذكر الامر لكم سابقا , انها شمسه ..

" صباح الخير ! "

حياها باشراق وقد توقف بجانبها الان بينما هي حدقت بمن دخل للتو بتعجب أولا لكن ما ان عرفته حتى ابتسمت بلطف نحوه ..

" اه , صباح الخير! "

ردت له التحية بتفاعل يشهده اول مرة منها ناحيته منذ مقابلتهما بعد الحادث لذا فملامح التساؤل اعتلت وجهه حين اعادت بنظرها الى الاطباق بين يديها ..

صمت للحظة محدقا بعملها حيث لم يكن هنالك صوت يخترق الموقف بينهما سوى عن صوت الماء الجاري وتصادم بعض الاطباق ببعضها حين تعيدهم هي لمكانها بعد غسلها ..

ما ان أخرجت يديها من المياه حتى استولى عليه التعجب اكثر حين لاحظ انها ترتدي الخاتم في يدها اليسرى ! , هي لم تكن ترتديه يوم امس !

رفع عينيه نحو وجهها ثانيةً وما زالت الأسئلة تدور في راسه قبل ان يلاحظ انها حقا مشرقة وحيوية اكثر اليوم , بحق السماء هو لا يفهم ما الذي يجري !

" اه دعيني اساعدكِ "

هو عرض فجاة مستيقظا من شروده حين علم انه لا يجدر به الوقوف هناك فقط لذا هو تناول احد الاطباق من يدها وتجهز لتجفيفها ..

لِـلـمـرة الأخـيـڕة || ƠƝЄ ԼƛƧƬ ƬƖMЄWhere stories live. Discover now