طبخة سبشال

ابدأ من البداية
                                    

صاح بحماس ظاهر في نبرته :
-
سيدي يا سيدي .. ده ايه الدلع والرضا ده كله !

تدللت قائلة بميوعة :
-
عشان تعرف انت متجوز مين !

سألها بلؤم وهو يخفض نبرته :
-
طب مافيش تلميح عن الأكلة .. حاجة تفاريحي كده
ارتبكت أكثر وهي تجيبه :
-
بأقولك ايه يا هشام .. متوترنيش انت لما تيجي هتعرف بنفسك

صاح بحماس جلي :
-
شكلك هتأكليني حاجة من التحديات الصعبة .. أنا مجهز بطني ، لأحسن معدتي نشفت من الأكل الميري !!!

ردت عليه بإيجاز وهي تتصنع الجدية :
-
انت هاتتبسط .. بس يالا باي بقى عشان مش تعطلني

تنهد قائلاً بهدوء :
-
ماشي يا حبيبتي

أنهت ريم المكالمة معه وهي تحاول التفكير في طريقة سريعة لحل تلك المعضلة ..
لوهلة ظنت أنها عاجزة عن التصرف ، ولكن أضاء عقلها بفكرة ما ..
فركضت عائدة للمطبخ وهي تتمتم بكلمات مبهمة ..
لفت حول خصرها ما يطلق عليها (مريلة الطبخ ) .. وأحكمت رابطتها حولها ..
ثم بدأت في تقطيع البصل بالسكين ...
لم تتوفع أن تنهار باكية مع أول محاولة لها لنزع القشرة الخارجية ..
بدى أنفها منتفخاً للغاية ، وكذلك تورمت عيناها بشدة مع أخر ثمرة بصل انتهت من تقطيعها ..
توجهت للمرحاض لتغسل وجهها حتى تستأنف باقي عملها ..
وقفت حائرة تفكر في نوعية الخضرة التي من المفترض أضافتها في عمل العجة
تقوس ثغرها بمكر وهي تقول :
-
مش حاجة صعبة ، انا هاخش على النت وأشوف المكونات تاني .. بسيطة

وبالفعل خرجت عائدة للصالة لتأتي بهاتفها المحمول .. ولكن تفاجئت به بلا طاقة كافية لتتمكن من الدخول على
الانترنت .. بل كان يطلق صفيرا محذرا قبل أن يتحول لقطعة خردة لا حياة فيها ..
صرخت بإنفعال وهي تقفز في مكانها :
-
وده وقتك.. بجد كده أوفر

تشنجت تعابير وجهها .. وألقت بالهاتف على اﻷريكة .. وعادت للمطبخ وهي تغمغم بتبرم من سوء حظها ...

مر الوقت بطيئاً عليها وهي تحاول تدبر أمرها داخل مطبخها ...
لم تشعر بوصول زوجها هشام الذي تسلل إلى المطبخ ، ونزع قبعته العسكرية وأسندها على طرف الرخامة ..
ظل يتأملها لبرهة وهي تتغنج بجسدها أثناء إعدادها للطعام .. فألهبت مشاعره الذكورية .. ثم بخطوات بطيئة وحذرة أكمل سيره نحوها حتى وقف خلفها ، و أحاطها من ظهرها بذراعيه وقبل أن يهمس في أذنها.. صرخت هي بهلع :
-
حرامي .. حرامي

تفاجيء بصراخها المدوي فكمم فمها سريعا بكفه وأحكم سيطرته على جسدها الذي كان يتلوى بشراسة في محاولة منها لتحرير نفسها ..
أمسكت هي بمغرفة الطعام وحاولت ضربه على رأسه بحركة مباغتة
تأوه من ضربتها القوية .. وصاح بحدة وهو يرفعها من خصرها للأعلى :
-
أنا يا ريم .. مش حرامي والله

ميري vs ملكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن