-26-

1.1K 157 704
                                    

متحمسة و بشدة اعرف ردود فعلكوا على البارت دا 😀😀. استمتعوا 👍

...........................................................

جهزت تمارا المعدات الخاصة بها بداخل ملابسها المكونة من بنطال اسود، وسترة من نفس اللون، حيث قد قررت اولاً ان تتسلل للمكان لتفقُده جيداً، و بعد ان تتأكد من حقيقة هذا المزاد ستطلُب الدعم.

و لكن قد قررت قبل ذهابها، و بما انها وحدها بالمنزل ان ترىَ ما يخفيه نايل بدرج منضدته، فإحتمال كبير انه لم يحركه من مكانه، لأنه واثق انها لن تصل اليه في اي يوم من الأيام، هذا ما تفعله الثقة المفرطة التي كسرت هذا الحاجز و تخطته لتتحول الىَ غرور، تجعلك لا ترىَ الهفوات الصغيرة التي من الممكن ان تُخلفها وراءك.

و اياً كان ما ستجده فهيَ واثقة انه شئ هام بالنسبة له، و ستستطيع ان تستعملهُ كورقة ضغط ضده. اليوم منذ لقاءها معه كان اكثر يوم يختلفان به هكذا، و لكنهما قد اتفقا علىَ شئ واحد، انهُ فليذهب امر التحدي للجحيم، فهو قرر قتلها، و هيَ قررت القبض عليه مهما تطلب الامر.

دخلت الىَ غرفته بعد ان عطلت جهاز الانذار الذي قد وضعه علىَ الباب مؤخراً، ثم اتجهت للمنضدة، عطلت جهاز الانذار الموضوع عليها، و الذي ايضاً قد وضعهُ مؤخراً، فهذا الجهاز لا يصدر صوت، و انما يُنبههُ اذا حاول احدهم فتح المنضدة.

استغرق تعطيله وقت اطول مما توقعت نظراً لتعقيد صنعه، و لكنها نجحت في ذلك بالنهاية، وجدت بداخل الدرج بعد فتحه عُلبة مخملية باللون الأسود صغيرة الحجم.

عقدت حاجباها، ثم فتحتها بهدوء، لتجد شيئاً قد جعل اوردتها تتوقف عن تمرير الدماء لباقي جسدها.

توقف تنفسها لدرجة انها نسيت كيف تخرج الهواء و تُدخلهُ الىَ رئتيها كما يفعل بقية البشر بإعتيادية وبدون حتىَ ان يدركوا ذلك.

توقف الوقت ايضاً من حولها ليتوقف معهُ نبضات قلبها، او هُيئ لها ذلك، لأنها لم تعُد تسمع صوت تلك النبضات بعد الأن، و قد إختفت ايضاً جميع الأصوات من حولها.

امسكت الشئ الذي قد فعل بها كل ذلك، و اخذت تنظر لهُ بعدم تصديق، و قد وصلت حالتها من الصدمة، الىَ الذهول التام، فقد كانت تمسك بين يداها سلسال فِضي مُعلق به تؤام لخاتمها الصغير، و الذي تُعلقهُ في صدرها دائماً، خاتم دان، و الذي اهداه لها قبل افتراقهما بسنوات.

..

بدأ المزاد بلوحة مشهورة، وبالفعل قد بدأ الناس في المُزايدة عليها، و تلاها سلاحان من بقايا الحرب العالمية الثانية، و تلاهما سيف من القرون الماضية.

ثأر (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن