كانت أسيل تساعد آيات في تغيير ثيابها إلى قميص صوفي بنّي اللون و بنطال جينز و حذاء رياضي أبيض فاليوم موعد خروجها من المشفى.
أنهت إرتداء ملابسها و جعلت أسيل تسدل لها شعرها على شكل ضفيرة ثم خرجت إلى عائلتها التي تنتظر خارجاً رفقة السيد تيمور و آمنة الذان لم يفارقاها لثانية و كانا يطمئنان عليها يومياً فشعرت كأنها إبنتهم، كأنها فرد من تلك العائلة لحظة دخول الممرضة و التي قالت : الحمد لله على سلامتك آنسة آيات.
-شكرًا عزيزتي.. أريد أن أستفسر حول الأوراق اللازمة لخروجي و المبلغ الذي سأدفعه.
-كل الاجراءات قد تمت و المال كذلك قد دفعه زوجك آنستي.
إعتلت الصدمة ملامح وجوه الجميع و خاصة آيات التي قالت بإرتباك و توتر : كيف دفع زوجي ..
-أجل.. زوجك السيد زيد قد تكلّم البارحة عندما خرج من غرفتك مع الطبيب و إستفسر حول خروجك ثم أتمّ جميع الإجراءات و الدفع محظوظة أنتِ للغاية آنستي فهو لم يتركك أبداً بل كان إلى جانبك طوال الوقت .
تبددت ملامحهم من الصدمة إلى الدهشة و الاستغراب أما آيات فقد كانت تستشيط غضبا ففكرة أن يكون زوجها جعلت منها كالبركان الذي يستعد للتدمير .
أغمضت عينيها و تنفست بهدوء ثم قالت بحدّة : أخطئتي يا آنسة هو ليس زوجي و لا تجمعني به أية علاقة .
لاحظ الجميع غضبها و إنزعاجها إلا أن آمنة التي كانت مشتتة الذهن تفكر لماذا قام زيد بزيارتها رغم أنه قد طلب منهم مسبقاً عدم السماح لها بدخول المنزل أثناء تواجده فيه و ما الذي حصل بينهما هل تشاجرا مجدداً أم ماذا.
و لكن إن كان كذلك فهذا سيكون عائقاً أمام وقوعه في حبها.
يد تيمور التي وضعت على كتفها و هو يقول : آمنة عزيزتي في ماذا شردتي.
-لا.. ليس هناك شيء.
-إذاً هيا لنذهب لقد سبقنا الجميع.
-حسناً هيا.
نهضت هي و توجها الاثنين نحو السيارة.
كانت أسيل في سيارتها و إلى جانبها آيات التي فضلت الذهاب معها و الباقين في سياراتهم.
شغلت أسيل محرك السيارة و إنطلقت قاصدة وجهة المنزل و لكن صوت آيات منعها من ذلك.آيات : اسيل لن نذهب مباشرةً إلى البيت.
أسيل : إلى أين إذاً.
آيات : أريد الذهاب إلى شركة زيد.
أسيل : آيات ليس الآن عزيزتي لازلت تحتاجين إلى الاسترخاء و الراحة.
فقاطعتها آيات بنبرة صارمة : قررت و إنتهى.. ثمّة بعض الامور التي يستوجب حلّها.
أومأت أسيل بصمت فهي لا تريد منها الذهاب و لكنها قد قررت و من الصعب جداً أن تتراجع آيات في قرار قد إتخذته.
CZYTASZ
أحببتها فخدعتني *قيد التعديل*
Romansجثى على كلتا قدميه و رفع عينيه اللتان يفيض منها الحب نحوها ثم قال بنبرة حنون : آيات تعلمين بأني لا اجيد التصرف برومانسية إلا اني ساحاول... آيات منذ إقتحامك لحياتي و انت لا تكفين على شقلبة كياني و تغييري حتى انني صرت اجهل نفسي عند تواجدي الى جانبك، ل...