عتاب فصول السنة لأحبابي

الحُلم الكابوس

يا ليتهُ كان كابوساً،أتخلصُ منهُ في الصباح،يا ليت تلك الشهور القليلةَ التي أمضيتُها معكِ تختفي،يا ليتني لم أكن اول المُنتَظِرين لِمَجيئك.
في بداية الكابوس كان حلماً أريد تحقيقهُ و في النهاية أريد أن اهرب منهُ و لا مفر.
أشعر بألمٍ ينهشُ صدري،أشعُر بالقلقِ الذي منع عني النوم،أشعر بالضعفِ الذي قيدني بالسلاسل.
تكادُ أنفاسي تقل من كثرة الملاحقة،أركُض وراء أحلامي في كل صباحٍ و مساء،في الصباحِ أريد أن استيقظُ فلا افعل،في المساء أريد أن أفعل فلا افعل،الاحقُ أحلاماً لن تكون في متاهاتٍ مليئةٍ بالأحداث. استرق الوقت من الزمان،اختلسُ ُالنظر إلى الاحلام،اجتلبُ الوجع من التفاهات،أريد عقاراً للنسيان فلا يرد علي انسان.هذهِ حالتي لا ماضي يُنسى و لا حاضر يشفي و لا مستقبلٌ مشرق.
في المساء أريد أن انام لا أستطيع،الخوف و القلق و الانكسار قد استوطنت عقلي و جسدي،وفي الحجرة
يتجول خيالٌ كان لي الصوت و الصورة،كان أنيسي في أيام الشتاء القاسية ،كنت احتضنهُ و أقبلهُ فيدخل الدفء إلى جسدي،كان أحد الاحلام اصبح أحد الخيبات فصار من الذكريات التي لا تُنسى .