66

9.5K 129 3
                                    


سلطان ... ابي اشوفها هي وينها ... ! 
وليد وقاعد قدام سلطان بالمجلس ... موجوده .. ولاكن اظن انها مازالت تعبانه ياسلطان 
وخصوصا أنها من يومين طالعه من المستشفى ... ولهذا اتوقع ردودها بها الحاله النفسيه المتعبه 
ماراح ترضيك ..
سلطان والنفس متعبه مازالت قال باصرار .. ماعليك ياوليد .. انا مصر اشوفها اليوم ... 
وليد ومازال العتب باقي بعينه ..ولاكن بحكمه وزنها وهو يدري أن اي شخص بيكون بمكان 
سلطان ان كان سوى اكثر مما سواه سلطان بامرار .. الا بلعكس سلطان للحظه كبر بعينه زود 
ماهو كبيير وهو يشوفه كتم اللي صاير بقلبه ... وماأبداه لشخص رغم ان الكتمان يذبح أكثر من البوح 
وأختار الستر عليها يوم انه ظن بيوم أنها خاينه ! ...
وليد : بناديها لك ... بس قبلها امهلني وقت .... وراجع لك 
سلطان : خذ راحتك ..
وقف وليد تارك سلطان ... وهو مازال مصدوم من اللي سواه ولد خالته الواطي فهد وكله قهر ...
حاول يدورها بغرفتها مالقاها.. حتى صار يدورها بارجاء البيت ...
أمه : وش فيك يايمه .. تدور على حاجه ..؟!! 
وليد : ... ريم وينها ؟
أمه شوفها بغرفتها ..!
وليد .. رحت لغرفتها .. ميب موجوده ؟
امه ... اجل اكيد تلقاها بالحديقه الله يهديها... الدنيا مطر ومن الصبح ونا أحاول أمنعها تطلع 
حتى ماتتعب زود وهاذي هي شكلها كسرت كلامي وطلعت ...
وليد : ..طيب أنا رايح اشوفها ..
امه تستوقفه .. ليه وشفيه .. وش تبي بها 
وليد .. لارجعت اقولك .. عن اذنك 
أمه .. روح يمه اذنك معك ... 
....
بالحديقه ... 
تحت المظله كانت موجوده لابسه جاكيتها الجلد الكحلي ورافعه كل شعرها بذيل حصان 
.. .. وتتأمل المطر اللي كان ينزف بكثافه ويتناثر على الأرض 
قاعده وماسكه كوب قهوه دافي .. تحاول فيه تدفي انفاسها البارده ...
وبدر قاعد جنبها تحت المظله ... 
بدر ويحاول يحارشها كالعاده ... هيه .. هيه صدق تبين تكملين دراستك يالعوباء 
وتبتدين تداومين ..
ريم بملل : اي ... 
بدر : وجع أنتي واخلاقك التجاريه ... لاتكلميني بطرف خشمك ... 
ريم : بديروه اطلع من راسي مانيب رايقه لك ... 
بدر : ماقلتي لي بس أطلع من اي باب خخخخخخ
تبسمت ريم وهي ماسكه ضحكتها ماتبي تضحك ويقعد يكملها على راسها طول اليوم تنكيت ..
بدر : تبسمت .. والله تبسمت .. لالا مستحيل مش ممكن .. 
ضحكت ريم لاأراديا على اسلوبه : مجنون ...
بدربجديه : تدرين ..!
ريم : ايش ...؟ 
بدر : ببداية الترم الثاني بسافر .. اكمل دراستي برا ..
ريم وتلاشت ضحكتها على طول ... برا ..وليش!.. القسم اللي سجلت فيه مو عاجبك ..؟!
بدر : الا عاجبني ... بس ماشوف روحي فيه ... انا ابي اصير طيار .. وسمعت من احد الشباب
أن فيه جامعه بالاردن تخرج الطيارين هناك ..افضل من اللي بالممكله ... 
ريم بظيق : لا لاتروح ... ماراح احد يسمح لك وانا اولهم 
تبسم بدر بشويش ثم قال بمزح .. : يعني أفهم من هذا أنك مثلا مثلا تبي تفقديني ..
ريم ومي رايقه لمزحه ... جد فاضي ........ 
بدر : ياحظي أثاري في أحد يبي يفقد ثقالة دمي ... 
قطع عليهم وليد ... من بعيد يناديها .... ريم !
التفتت ريم باتجاه وليد اللي كان يناديها من بوابة البيت بعييد عنها ..
بدر : اركضي شريخان يناديكي ... 
ريم بعد ماوقفت ...وألتفتت لوليد ... 
وليد .. تعالي ... 
بدر : جاكي الموت ياتارك الصلاة ويلك ..!
تبسمت ريم .. وفتحت المظله الصغيره اللي كانت جنبها حتى تتظلل بها لاجت تمشي داخل البيت ... 
دخلت .. حتى وقفت قدام وليد ... هلا !
وليد بهدوء ... تعالي معي ... ومشى قدامها من دون مايجادلها ...
ماكانت ريم فاهمه شيئ ومشت ورى وليد بطاعه من دون ماتسال اكثر ... ! 
مشى وليد باتجاه مجلس الرجال .. ومازالت الى هاللحظه تمشي وراه ساكته !..
دخل وليد احد المجالس الكبيره .... وريم دخلت وراه بهدوء ....
حتى رفعت عيونها وشافت الشخص اللي كانت شوفته اخر توقعاتها !!!!!!!!!!!!!....
تعلقت عيونها الثنتين فيه صدمه من اللي قاعده تشوفه .... 
وهي ماتدري بعدها عن السبب اللي يخلي سلطان موجود بها المكان ...!
التفتت بعيونها لوليد تبي تفهم وش قاعد يصير 
وليش جابها هنا ... وكأنها بدت تخاف يكون وليد هو اللي جاب سلطان لعندها حتى 
يرجعها له غصبن عنها مثل ماكانت خايفه .....!
قالت بخوف .. وليد ليش جايبني هنا ؟ 
وليد بعد ماشاف نظرتها اللي امتلت حيره وارتباك .. قال يطمنها 
.. سلطان يبي يتكلم معك ... أقعدي .....وانا طالع حتى تاخذون راحتكم ..
ريم بزعل قالت باعصاب حاده ومتنرفزه .. وليد أنت وعدتني ماتجبرني على حاجه ماأبيها ...
هناسلطان اللي كان ساكت تكلم بعد ماوقف .. ريم ..
التفتت ريم له وكأنها ضايعه بينهم 
سلطان : انا اللي طلبت من وليد اشوفك وأتكلم معك ..!
سكتت ...
ونظراتها مازالت متعقله فيه ...
حتى وليد أنسحب من المجلس وتركهم بروحهم .....
...بصمت وقف كل منهم مقابل الثاني ..... 
سلطان ومازال واقف.. تكلم .. اقعدي ليش واقفه ..
ريم ومازالت عيونها الثنتين اللي بانت عليهم لمحة الخوف والربكه تناظر فيه ..
وكأن الامان مازال مختل عندها .. وخايفه من انها تسمع حاجه أكبر من طاقتها وتنهار أعصابها 
اللي اصبحت على ابسط الاشياء تختل وخصوصا انها ماتدري وش يبي سلطان فيها ... ..
قالت بحده وهي مازالت واقفه ... انا كذا مرتاحه .. وش بغيت ياسلطان ...؟
سلطان وبدى يحس باندفاعها ولاستغرب من هالشيئ قال بتعب .. ياريم أقعدي ...
حست ريم بصوته الهادي وكأنه الهدوء اللي يسبق العاصفه اللي بعدها ماسمعتها ... ! 
وخافت من الركود ... اللي تشوفه بنظرته اللي بعدها مازالت مي فاهمه السر اللي وراها ...
حاولت تهدي أعصابها بعد ماشافت التعب بعيونه.... وقعدت على حسب ماطلب منها ....
جلست ريم على احد الكنبات السوداء اللي أنرسمت فيها الزخارف الذهبيه .. واللي بعيده عنه ..
وعيونها الثنتين اللي أمتزجت فيها الحيره والخوف أصبحت تنتظره يتكلم ...
جلس سلطان ... حتى شبك اصابعه الثنتين ببعضها ... يحاول يلملم كلامه ... ويتكلم ..
وقبل ماينطق بحرف تسابقت حروف ريم تتكلم ... ليش جيت ..؟!
سلطان بعد مارفع راسه لها واهداها نظره تشيل الف معنى! 
...لعل يوصل ربع معنى من هالمعاني لها ولاحساسها .... جيت لك ...
ريم : ماتفارقنا..!
سلطان : بعدك الا اليوم ملكي 
ريم : مانيب ملك احد 
سلطان : قبل .. قبل ماتكونين لي كنتي موب ملك احد ..
ريم ومي فاهمه اسلوبه الهادي .... ولاحتى نظرته الغريبه ... ولاحتى طريقة كلامه معها ..
!ولاتدري وش يبي منها؟؟ ... وكأنه مو سلطان اللي اخر مره شافته !
ريم بحده : .. لايكون جيتني حتى تسمعنى كلام نسيت تقوله باخر مره شفتني فيها .... !
او يمكن بقى كلمتين ذم مناسبين لي قلت اجي اسمعهم أياها ... فعلا خساره قولهم لاتتردد 
هذا أنا اسمعك .. ولاتخاف ترى ماعاد شيئ يعنيني ....

(مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ } حيث تعيش القصص. اكتشف الآن