41

5.1K 96 3
                                    

اما لو اسويها ههههههههه .. رجعت القلم لمكانه بعد ماضحكت على فكرتها 
اللي طرت عليها ...ملت من المكتب اللي قاعده عليه .. كله على بعضه مافي شيئ 
يشبع فضضولها 
قامت من المكتب وتوجهت للدروج اللي بجنب 
راسه لعل وعسى تلقى شيئ يستحق الذكر تلقاه.... 
.بعد مافتحته 
لقت الدرج فارغ ومافيه الا دفتر بني غامق مغلف بجلد ناعم وعلى أطرافه زخارف 
أسلاميه ذهبيه ..... تحمست للدفتر وبسرعه البرق فتحته بعد ماقعدت على السرير ..
اول صفحه (الاماميه ) كان فيها صوره شاب أعطته العشرينات من عمره 
له صور مختلفه على مراحل عمره .. بعضها ايام ماكان طفل وبعضها بصبوه شبابه 
وبعضها بالاربعين من عمره مدخله بالألبوم بشكل منسق حاولت تخمن لمين هالصور ؟!
وتذكرت أحد الصور توها شايفتها بغرفه ريم لأبوها ....! ,,أها اذن هذا هو أبوها الله يرحمه 
ويغفر له .. فيه شبه منها كثير فتحت الصفحه اللي بعدها لقت صوره شاب 
يشبه ريم بالضبط بس ريم ملامحها انوثيه وهو أكثر خشونه .. صوره تشابه الصوره اللي شافته فيها من قبل بس هالصوره واضح انه فيها أصغر عمر ...
لحضات خذتها .. 
وتمت تتأمل بالصوره وتدقق فيها ... هذا هو وليد نفسه اللي ياما تمنت تشوف صورته زين وتدقق فيها راحت أفكارها وتذكرت كلام ريم عنه ايام قبل .. أيام ماكان بعمره صغير ومنع عمانها كلهم من انهم ياخذون حضانتها هي وبدر بعد وفاة أبوهم 
. وقف بوجيهم وردهم 
..تذكرت كلام ريم عن يوم يتكفل بكل اهله بغياب ابوه ,, رغم صغر سنه 
الا انه اشتغل بس عشان يصرف عليهم ومايحيجهم لأحد 
. كلامها عنه بذاك الموقف حبب رنا برجولته وحست من داخلها 
أنه رجل بكل معنى الكلمه شهم وعصامي وخلوق ..تذكرت ريم وش قد كانت تخاف منه ومن هيبته 
ونظراته اللي كانت تسبب له الرعب .. وقامت تتكلم من داخلها .. بعذرها لو تخاف عيونه 
حاده كنها حدت الصقر .. 
كملت تقرى ..وفتحت الصفحات اللي بعدها 
لقت قصايد منظومه ,,أغلبها رثاء لبوه .. وشكوى من الهم وعسر الحال
قرت قصيده له فطرت قلبها وحست ان هالقصيده مكتوبه بأيدين اتعس رجل بها الحياه 
القصيده ...


يبا شلونك ؟ 
ملل هالكون من دونك ........

وتمضي رحلة الدنيا..
بليا طلعة عيونك

يبا .. شلون المرض وياك ؟
بعد ما هدك بدنياك ...
عساها تغمض جفونك؟

يبا شلونك؟

تبي تدري عن احبابك؟ ...
عن عيون تغنى بك

عن قلوب دفنها الشوق ... 
و إذا جاها الغفا ..جابك ؟

يبا .. شلونك ؟ 
يبا .. أمي تخيل دوم .. 
تغني لك مع القمرا

يبا .. والذي خذاك بيوم 
.. خذا بدريتك بكرا

يبا.. شلونك ؟

خذا و ياما خذا
وياما...... خذا ناس يحبونك...!

يبا حنا وصرنا كبار.. توفقنا .. تخرجنا ,.,

يبا.. شلونك ؟

يبا ما عاد فيه صغار .. 
يموج بالزمن كل شيئ
.. وحنا ما تموجنا

يبا .. شلونك ؟

على ذاك العهد نسري.. 
نبيع العمر والدنيا...
ولا تخلف بنا ظنونك

يبا .. شلونك ؟

تبي تدري عن أخباري ؟ ..
عن أفكاري وتذكاري؟

أشيلك داخلي جمرة ... 
وبعيون الحزن عبرة
.. تغرقني وتحرقني

يبا .. شلونك ؟

أشوفك .نجمة تجبر..
. مراعيها يراعيها

أشوفك .. للرجولة( رمز)
...إذا شد الزمن تقسى

يبا .. شلونك ؟

أحسك مقبل بكره...
وعيا لا يجي بكره..!

يبا تذكر زمان مر ؟ 
..إذا قالوا هذا ابنك وليد كبر 
.... هوأحلى ما بهذا العمر؟

يبا .. شلونك ؟

يبا.. تذكر مجالسنا؟
...... مقلطنا ؟
ومجلسنا ؟
وحارتنا ؟
......... ومسجدنا ؟

يبا .. شلونك ؟

يبا .. تذكر هدايا العيد ؟
.. صلاة العيد ؟ .. 
وبشت العيد ؟

يبا .. تذكر سوالفنا ؟ 
لاجل هذا .. وكل هذا ..

أقول اليوم.. يا يبا

ملل هالكون من دونك .. 
ملل هالكون من دونك

(مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ } حيث تعيش القصص. اكتشف الآن