"بُني انت تعلم الفتيات جيداً ،بالتأكيد سوف تتأخر اوليڤيا لأنها تُحب التنزه والتسوق وهذه الأشياء التافهة "قال ابي بتصنُع لُطف

"يبدو أنك تطرُدني بطريقة غير مُباشرة عمي"رد كريس بمرح وأنا ضحكت كمُجاملة له
"لا بُني، أنا فقط اُخبرك بأن الوقت سوف يضيع منك بالجلوس لأنتظارها"قال أبي بأبتسامة مُصتنعة

"حسناً سوف أأتي لها لاحقاً "قال كريس بعدها نهض وأتجه للباب
"وداعاً صديقي، لا تُخبر أحداً بأن اوليڤيا معي "قلت له بتحذير
"اذا كُنت ارغب بذلك لكُنت فعلت امام هؤلاء الشباب "رد بسخرية وأنا ضحكت، راقبته حتى خرج من المنزل ثم اغلق الباب خلفُه

"يجب أن نذهب من هُنا فالحال"قال ابي بسرعة وأنا نظرت له بتعجُب
"إلى اين سوف نرحل"سألته.
"لندن "اجاب بسرعة وأنا اومأت لهُ

"اذهب للقبو وأحضِر اوليڤيا بسرعة "امرني وأتجهت للقبو بخطوات سريعة
هذه الحقيرة سوف اجعلها تندم على صراخها الذي جعلهم يشُكون بي

دخلت الغرُفة والغضب بداخلي
"ايتها اللعينة سوف.... "كنت اتحدث بصياح لكن صمتت عندما رأيتها فاقدة للوعي وقدميها ملتوية بسبب ارتخاء جسدها

تقدمت لها ثم رفعت وجهها، نظرت لها بتمعُن، تبدو شاحبة جداً، أقتربت منها اكثر  ثم ابعدت شعرها عن وجنتيها ودون وعي من وضعت شفتاي على خاصتها، وبدأت بتقبيلها

"بُرهان ماذا تفعل، "صرخ ابي من خلفي ليجعلني أنتفض من مكاني وأبتعد عنها بسُرعة
"آسف أبي "أعتذرت له
"لا يُمكنك ان تتحمل حين تُصبح زوجتك "قال بغضب لكني لم ارد عليه ورفعت يدي لتحرير اوليڤيا من الأصفاد

#زين

"أنا لم اُصدق هذا البُرهان، عيونة تَشِع كَذِب "قلت لهاري وأنا اقود السيارة
"و أنا أيضاً لم استريح له، يبدو لئيم "رد هاري وهو يحُك ذقنه بأبهامه وسُبابتُه

"هل حقاً لا يعلم مكانها، بالطبع يعلم "قلت بسخرية
"لكن أين هي إذا كانت بالمنزل ،هل من المعقول ان تكون رآتنا ولا تُريد مُقابلتنا حتى "قلت بدهشة بعدما فكرت بالأمر

"لا اعلم حقاً ،لقد سئمت "رد هو وأنا صفيت السيارة في مرآب القصر
ترجلنا منها أنا وهاري، كُنا على وشك الدخول من البوابة لكنه اوقفني

"هل سمعت الصراخ الذي أنا سمعتهُ "سأل هاري بخفوت
"اجل، لكنه قال أنه صادر من تلفاز غُرفتهُ"رديت بالامبالاة
"وهل هذا حقيقي ام يكذب بشأن ذلك ايضاً "سأل بشك

"هاري ماللذي تُريد قوله "سألته
"ربما تكون هي من كانت تُصرخ "اجاب بلهفة مما جعل عيوني تتسع
"هل تقصُد أنه مُخططفها "سألت بصدمة وهو أومأ لي بسُرعة
"و كانت تُصرخ لتستغيز بنا "رد بقشعرة وجهه

ركضنا للسيارة فوراً وصعد كلاً منا ثم أنطلقت أنا بسرعة كبيرة
.
.
.
.
  "نحنُ أغبياء جداً "قلت لهاري
"قود أسرع زين "أمرني وأنا نفذت وزدت من سرعة السيارة
"اقسم إن فعل لها شئ لن احد ينجدهُ من يدي"قلت بغضب، بعدما تخيلت اذا هو أذاها او ألمها او فعل لها اي سئ

حبيبة صديقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن