B8

54 2 1
                                        

ذهبت في ذالك اليوم  للمشفى للبدئ بجلسات العلاج ،برفقه بيل بالطبع قادتنا الممرضه لأحد الغرف ،فتحت الباب ودخلنا غرفة ما، سرير ابيض
صغير في الزاويه ومكتب اسود يجلس عليه رجل يبدو طاعن في السن
،كتب على لوحه في مقدمه المكتب(الدكتور ديفيد).
صافح بيل الدكتور ،صافحته أنا ايضا بيد مرتجفه،
قال :تفضلا"
وجلسنا ع كرسيين امام المكتب.
ويبدو إن بيل هو من أخذ زمام الأمور، لأنه كان يشرح للدكتور كل
شي، كيف علمت بالأمر وكم من الوقت مررت!!
كنت أنضر لهم بأعين ضائغه ،وبدأ يسألني الرجل الجالس خلف المكتب
عده اسئله نسيتها بمجرد ان خرجت من الغرفه للذهاب لغرفه الأشعه
كما أخبرني، وهذا الأمر الوحيد الذي تذكرته.
كان بيل يرافقني ويده متصله مع يدي ،وكان يضغط على يدي بين
الحين والآخر ليهدئني،اوصلتنا الممرضه لغرفه ولكن توقف سير بيل
أوقفني أنا ايضا
أخبرني وأمسك كلتا يدي"سوف أبقى في الخارج
قلت له احاول أن اهدئ من روعي"لن أتئخر "وتركت يديه وتبعت الممرضه للداخل بعد ارتدائي لثوب ازرق اللون ،أستلقيت على لوح ابيض سوف يدخلني
في هذه الآله،،أغمضت عيناي وتنفست بقوه إلا أن شعرت انني بدأت أدخل.

أخذت بيل في عناق دافئ بعد أن خرجت من الغرفه.
سألني وهو يحدق في عيني"هل فتاتي بخير؟
اومئت برأسي وبدأنا بالسير مره أخرى.
سألته عندما أدركت اننا نقترب من البوابه"هل أنتهينا؟
أخبرني وكنا نتوجه للسياره"أجل لقد أنتهينا اليوم سوف نعود غدا.

إنها العاشره مساء '' أنا وبيل نجلس في السياره نقطع المسافه للمنزل.
موسيقى هادئه ،لم نتحدث كثيرا منذ خروجنا من المشفى ،بيل كان صامت على غير عادته وأنا بدوري لم أمانع ،أسندت رأسي على زجاج النافذه متأمله الشوارع التي يبدا يكسوها الثلج ،الجو متلبد بالغيوم،ودفئ السياره السوداء يجعل الأمور أفضل.

بيل:سنعود إلى منزلي
بيل ولكن...
قاطعني"إنتهى النقاش إميلي
أغلقت فمي وإستسلمت للأمر الواقع

توقفنا في المكان المعتاد،وترجلنا من السياره، سرت بجانب بيل ''صعدت الدرجات الموجوده أمام باب المنزل ، أخذت خطواتي داخل المنزل متوجه إلى الغرفه التي كنت أمكث فيها ،،فتحت باب غرفتي الإضاءه خافته جدا وهذا جلب لي مزيد من النعاس،،أخذت دوائي.. وبحرت في سحر سريري.

1( يناير )2016

بيل:ما رأيك أن نخرج لتناول العشاء اليوم في إحدى المطاعم؟
إميلي:حسننا لا بأس
اخاف من سعادتي..وكأنني أعلم بعدها سيأتي أعضم حزني..
عند بيل،،
أغلقت آخر زر من ازرار القميص الرسمي الأبيض بدله سوداء أخترتها عشوائيا هي ما أرتديه الآن، رفعت شعري للأعلى بالرغم من أنه يبدو مبعثرآ جدا ولاكنني أكسل من أن أصلحه.
كنت قد أتصلت على المشفى في وقت سابق لأخبرهم بتأجيل
الموعد للغد،ﻷنه كما يبدو لن نستطيع لذهاب اليوم.خرجت من الغرفه
باللحضه ذاتها التي خرجت إميلي فيها،كانت تبحث عن شي ما داخل
حقيبتها وهذا أعطاني الفرصه لكي أتفحصها بدقه،،
فستان اسود طويل ذو أكمام طويله أيضا ،عقد فضي على عنقها
الذي لطالما حلمت أن أضع علامه فيه،،أستطعت أن ألمح الفتحه البيضاء في
الخلف التي تضهر ضهرها النحيل ،رفعت نضرها أخيرا ونضرت
إلي،شعرها الأسود منسدل على كتفيها الذي سقط منه الكثير ولا يزال جميل كأول مره رأيته،، عينيها محاطه بالكحل الأسود الذي لم يزدها إلا جمالا، شفتيها مغطاه بأحمر شفاه أحمر داكن وهذا جعلني ارغب بشده بإن أزيله بقبلاتي،
يا إلهي إميلي تبدين في غايه الجمال
إميلي بإبتسامه"شكرأ
نزلنا السلالم فتحت باب السياره ل إميلي.

"ما زلت أبحث عن حياه"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن