لا تخرجني من مغارتي عبثا (مكتملة)

بقايا املي الوحيد

تكين دوما كان هناك يراقبها بأعين مليئة بالأمل
في ذلك المحل الصغير الذي تعمل به جويي
كان ينتظر ان تركض اليه وتخبره انها هي
الفتاه التي انتظرها خمسة عشر عاما
انها هي من ملكت قلبه
ومن لا تغيب عنه ابتسامتها
من كان يشتاق لها
..
اخشى اني اتعلق بخيال لن يتحقق
اخشى اني علقت قلبي بحب لن يجتمع معه ابدا
لو اننا ....
لو اننا نعود للخلف قليلا
لو نتمكن من اعادة لحظات كانت السبب في تغيير اقدارنا
لو نستطيع تصحيح اخطاءنا
لو اننا لا نقع فيها مره اخرى
لو اننا نعلم قيمة حبنا
لو اننا نرتمي في احضان العشق
لو اننا نتخلى عن التفكير والحساب
لو اننا نسامح
لو نتجاوز
لو نقول فقط اننا حقا نعشق
ثم نبتسم ونمضي
لو اننا نسأم تلك الحروب بداخلنا
لو اننا نرفع رايتنا البيضاء
لو فقط نستسلم لبعضنا البعض
كيف ستكون هي حياتنا ؟؟!
..
لو اني استطيع التقدم
لو اني اذهب اليها عشرات المرات
لو اني لا اكترث برفضها لي
لو انها تخبرني انها حقا هي حبيبتي يامور
لو اني اسمع تلك الجمله " نعم انها انا "
انا مستعد لتصب غضبها علي
لو تخبرني كم انها مستاءه مني وتعاتبني
لو انها تخبرني انها لن تسامحني ابدا
فقط لتخبرني ذلك
..
بخطى متوتره وخائفه .. تراجع تكين للخلف
ذاهبا يجر اقدامه بتكاسل
ضحك وهو يحاول ان يكتم غضبه
اني لا املك الجرأه انا حقا اخشى فقدان املي الوحيد
لا ذلك الأمل يتحقق ولا انا اتقدم
فقط اخشى فقدانه
لو اني خسرته
لو انها لم تكن هي
لو ولو ولو
..
لا اعتقد اني استطيع التحمل اكثر مجددا
انا حقا اخشى ان تعب كل تلك السنين ينهيني هذه المره
ماكان يقويني على التحمل تلك السنين هو امل ان ارها مجددا
والأن رأيتها ...
اصبح ما يبقيني واقفا على قدماي ان تكون هي حقا
فكل امالي اصبحت معلقه عليها
اخشى ان تتحطم كل امالي
ولا يبقى لي شيئا واحد يمديني بالقوه
لو اسقط
لن استطيع النهوض مجددا
لم تعد لدي القدرة للتحمل
لم تعد لدي القوة على المقاومه
لم تعد لدي القوة للأنتظار
ولم تعد لدي القوة للأمل مجددا
--
End part (18)