Part 8

5.5K 558 8
                                        

تقرين ؟؟ فوت رجاءً !!
التفاعل بيخليني انزل اسرع
_______________
(عودة بالزمن للوراء ، عندما كانت رينا في العاشرة ، القصة من جانب رينا) :
توفيت والدتي قبل عدة أيام ، الشخص الوحيد الذي كان يحبني في المنزل ، والدي كان يعامل والدتي بقسوة كان يتركها معظم اليوم وحدها في المنزا متحججاً بعمله و عندما يعود يصرخ عليها و يتذمر من كل شيء و يصل به الأمر إلى شتمها و ضربها أحياناً ، لن أكذب إذا قلت أنه كان سبب مرضها ، أصيبت أمي بمرض في القلب ، كانت تقضي معظم أيامها في المشفى ، حتى توفيت قبل أيام ، البارحة سمعت والدي يتحدث في غرفته في الهاتف ، إنه ينوي الزواج بإمرأة أخرى بعد شهر ، أو بالأصح يستبدل أمي بإمرأة أخرى ، أشعر بالوحدة ، الفراغ يملأ قلبي ، أشتاق لأمي كثيراً ، أشعر بالبرد ، آه صحيح أنا أبكي بالحديقة كعادتي ، لحظة منذ متى تمطر ؟؟ يبدو أنني فقدت تركيزي تماماً فلقد بكيت كثيراً ، أشعر بالدوار ، لم أعد أرى شيئاً.
المكان هاديء ، ما هذا الصوت ؟؟ يبدو مألوفاً ، فتحت عيني قليلاً لأرى ذلك الفتى كثير الإبتسام ، إنه جارنا ذو ال18 عاماً ، في سنته الأخيرة من الثانوية يدعى "يامادا ياتو" .
(إنتهاء جانب رينا)
ياتو : أيتها الصغيرة إستيقظي ، الإفطار جاهز .
رينا (بصوت ضعيف): أين أنا ؟؟
ياتو : في منزلي أيتها الشقية (جلس بقربها في السرير مسح على شعرها) لقد كنت عائداً من المدرسة فقلقت عليكِ بسبب المطر و كنت آتٍ كي أتفقدكِ ، طرقت الباب كثيراً ، و لكن لم يفتح أحد ، حاولت فتح الباب فوجدته مفتوحاً ، و كنت فاقدة للوعي في الحديقة ، و الآن هل سوف تنهضين أم تريدين أن أحملكِ ؟
رينا : كلا ، أنا لست طفلة أنا في العاشرة الآن !!
ياتو (يضحك بخفة): صحيح لقد كبرتي الآن ، هيا انهضي !!
(تسريع للأحداث)
بعد ذلك اليوم أصبح ياتو مقرباً من رينا ، رينا كانت معجبة به ثم بدأت تحبه ، كان يعتني بها طوال الثماني سنوات فأصبح مدرساً للرياضيات في مدرسة رينا الثانوية ، كانت هناك شجار بين رينا ووالدها فهي في آخر سنة من الثانوية هو يريدها أن تدرس إدارة الأعمال لتصبح مديرة لشركته ، أما هي فتريد أن أن تصبح مدرسة مثل ياتو . حتى جاء ذلك اليوم :
دخلت رينا مكتب ياتو و لم تنتبه لوجود طالبة:
رينا : سيييينسي هيا لنذهب تأخرنا .
ياتو : أنا آسف أنا مشغول مع هذه الطالبة لم تقم بحل واجبها لأنها لم تفهم  هذه المسألة .
رينا : (انتبهت لوجود يومي في المكتب) ماذا ؟؟ يومي أنتِ أيضاً !! تعلمين بكل شيء و خدعتني بقولكِ أنكِ صديقتي ، لقد حللنا تلك المسائل سوياً البارحة ، تستخدمين مثل هذه الخدع الرخيصة للتقرب من ياتو سينسي ؟؟
ركضت رينا و الدموع تملأ عينيها خارج المدرسة و لم تعي أين هي حتى رأت ضوء و سمعت صوت الشاحنة التي تتجه نحوها بسرعة فتجمدت حينها ، أصبح كل شيء مظلماً بالنسبة إليها.
(جانب رينا):
لا أقدر على الحركة ، تجمد جسدي تماماً ، أشعر بمزيج من الخوف ، الحزن و الرغبة في الحياة بجانب رغبتي الضعيفة في الموت ، أغمضت عيني منتظرة قدري و لكن شعرت بجسدي يرتطم بالأرض ، هناك من دفعني ، فتحت عيني قليلاً لأرى شخصاً مرمياً على الأرض و ينزف من رأسه ، لحظة !!!!! إنه سينسي ، لم أعد أشعر بجسدي ، ركضت بدون وعي مني ، و رفعت رأسه ووضعته على كتفي قليلاً ، يداي ترتجف و كل ما حاولت فعله هو صفع خده بخفة و الصراخ :"سينسيييييي" الدموع تشق طريقها مسرعة على خدي ، صدري يؤلمني بشدة ، فتح عينيه قليلاً و قال بصوت ضعيف :"أحبك رينا تشان ، لطالما أحببتك رينا" و وضع رأسه على كتفي لتكون تلك آخر كلماته .
(عودة إلى الحاضر) :
كان أكيرا مندهشاً من كلمات رينا ، كانت تحتضنه من الخلف و تبكي بشدة ، أبعد يديها عنه و التف بإتجاهها و وضع كفيه على خديها و ضغط عليهما بخفة .
أكيرا : ما المحرج في ما قلته ؟؟ لم أتوقع أنك لطيفة هكذا ...
نظر إلى عينيها الدامعتين ، قام بتقليد وجهها الحزين و قرص خديها .
أكيرا : يالك من طفلة لطيفة .
رينا(تضحك بخفة): توقف ، إنك تفسد كل المواقف بتصرفاتك الطفولية !! تجعلني أضحك في كل مرة و هذا (قالت بصوت منخفض) من الأشياء التي تعجبني فيك ...
أكيرا(بصوت عالي): ماذا قلتي ؟؟؟؟
رينا : لم أقل أي شيء .
ترك أكيرا خديها فمسحت رينا بقايا دموعها فأحاط رقبتها بذراعه .
أكيرا : إذاً أصدقاء ؟؟
رينا : نعم ...
أكيرا : رائع و الآن لنتمشى قليلاً .
ترك أكيرا رقبة رينا و مشى أمامها وهي خلفه .
وصلا إلى نهاية الحديقة ، وجدا طلاب ثانوية يقومون بضرب طالب إعدادية ، فذهب أكيرا ليتدخل و يحمي ذلك الفتى.
أكيرا : ما الذي تفعلونه بطالب إعدادية؟؟
المتنمر ١ : و ما شأنك أنت ؟ هل أنت والده ؟؟ هو لعبتنا الخاصة الآن.
المتنمر ٢ : اهتم بحبيبتك تلك ، و اتركنا نلهو مع هذا الطفل قليلاً.
تقدمت رينا و نظرت للطلبة بنظرتها الباردة وهي واقفة أمامهم .
رينا : أكيرا اترك هؤلاء الأطفال لي ....
المتنمر ١: هل تتحدانا فتاة الآن (مد يده ليصفعها)
أمسكت رينا بيد الفتى و سحبته بسرعة لتلكمه في بطنه فيسقط من الألم ، تقدم صديقه ليلكمها فتفادتها و أمسكت بذراعه و طرحته أرضاً و نظرت للطلاب الباقين فهربوا مسرعين ، عندها رفع طالب الإعدادية ليري وجه منقذته ، فإتسعت عيناه من الصدمة وقفز و إحتضنها و هو يبكي ، قال بصوت خافت رينا ... إشتقت إليكِ!! 

هل ستتغير حياتي ؟Where stories live. Discover now