-9-

8.4K 420 14
                                    





"الفصل التاسع"
"لا تتركني"

بعد عدت دقائق وصلنا للقصر و ما أن توقف الرعد أمام الباب حتئ صرخت بقوة أنادي كريم بأعلى صوت لدي حيث أجزمت بأن حبالي الصوتيه ستتمزقخرج كريم بفزع و قال بسرعه وهو يتجه نحوي" هيلاري لقد عدتِ, هذا فعلاً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بعد عدت دقائق وصلنا للقصر و ما أن توقف الرعد أمام الباب حتئ صرخت بقوة أنادي كريم بأعلى صوت لدي حيث أجزمت بأن حبالي الصوتيه ستتمزق
خرج كريم بفزع و قال بسرعه وهو يتجه نحوي
" هيلاري لقد عدتِ, هذا فعلاً..."
قاطعته و أنا اصرخ باكيه
" لا وقت لهذا الكلام كريم, أرجوك انقذ جهاد انه يموت "
شهق كريم بخوف عندما سمع كلامي و ركض نحو أخاه كالمجنون حيث أنزله عن ظهر الرعد و توسعت عيناه بهول وهو يشعر بدمائه الساخنه على يده
صرخ في أخيه وهو يحركه
" جهاد , جهاد هل تسمعني أجبني يا أخي ,ياالهي هناك الكثير من الدماء"
صرخ بقوة ينادي بعض الرجال,,عندها إلتم جميع من يعملون في القصر حولهما و ساعدوا كريم في حمل جهاد لغرفته و أمر احدهم باستدعاء طبيب العائله
وبالفعل انطلق على حصانه ليحظر الطبيب اما انا فكنت ما ازال فوق الرعد و ملابسي اصبحت مصبوغه بدم جهاد الاحمر
كانت دموعي تحرق خدي و لم اقدر على النزول, جسدي كان يرتجف فأنا اول مره أرى فيها جهاد محمول بلا حول ولا قوة
شعرت بالخوف يجتاحني كنت خائفه من ان أخسر الشخص الذي احببته
الشخص الذي جعلني احب حياتي و اثق بنفسي,,الشخص الذي انتشلني من انطوائيتي و تفكيري الذي كان منصب حول الدراسه فقط
جهاد غير حياتي كلها حتئ لو لم يكن يحبني او مستحيل أن يبادلني هذا الحب كنت سوف اكتفي برؤيته سعيد و بصحة جيدة حتئ لو تركني و عاش مع فتاة غيري
لم اكن اطلب الكثير بعد تلك المعاناة التي عشتها لكن هو الان يصارع الموت وانا لا اقدر على فعل شيء
كنت اشعر بالعجز لو انني استطيع تبديل الادوار لفعلت,,تمنيت ان تكون انا من تصيبها الرصاصة وليس جهاد
اااه ربااااه لا تفجع قلبي بفقدان شخص اخر عزيزي على قلبي, بل ملك قلبي الصغير و كياني
عاد الرجل الذي ذهب لإحضار الطبيب و استغرب اني مازلت مكاني كما تركني متخشبة دون وعي
دخل للداخل مع الطبيب بسرعه و بعدها بدقائق خرجت جوان تركض مع ماري بإتجاهي الئ ان وقفتا امامي تماماً
قالت ماري بقلق وهي تتأمل حالي المزري
" صغيرتي لقد كنت ابحث عنك, قال لنا نادر أنك بالخارج مع الرعد, ياالهي انظري لملابسك التي تبدو بحالة مريعه, تعالي معي لتتحممي و تغيري ثيابك قبل ان تمرضي"
مدت يدها هي و جوان و ساعداني في النزول, قامتا بأخذي لغرفتي وانا ابدو كالجسد بلا روح
جهزت جوان الحمام لي و ساعدتني ماري في خلع ثيابي و الاستحمام بينما كانت تنظر لي باسئ
بعد ان خرجت و ارتديت ثيابي جلست على السرير بدون ان انطق بكلمه حتى فقط أنظر للفراغ بصمت
نظرت ماري و جوان لبعضهما بحزن و قلق عندها لم تحتمل ماري هذه الاجواء الخانقة فأتت إلي و وقفت امامي و قالت بحزم
" اسمعيني صغيرتي هيلاري, عليك ان تثقي في جهاد اكثر, جهاد شاب قوي و تغلب على صعوبات أسوأ, جميعنا قلقين عليه و لكنني اعرف جهاد جيداً لهذا انا اثق به و اعلم انه لن يستسلم بسهولة, و سيعيش لأجل والديه و لأجل اخاه و لاجلك ايضاً, لهذا ضعي ثقتك به و لن يخذلك "
كلماتها هذه اثرت بي بشكل كبير و بدون ان اشعر بدأ صوتي يعلوا وانا ابكي, بكائي الذي حاولت كتمانه لكنه انفجر بعد ان سمعت كلامها العميق
نعم يجب ان اثق بجهاد يجب ان اثق بالشخص الذي احبه هو لم يخذلني ابداً حتى هذه اللحظه
لهذا سوف ادعوا له و انتظره ليقف على قدميه و يبتسم لي تلك الابتسامه اللطيفه التي لطالما عشقتها منه
ضمتني ماري لصدرها بحنان و تمسكت فيها بقوة طالبه الامان,,,ظلت تخفف عني و تمسح على شعري حتى هدأت و مسحت دموعي بطرف كمي الطويل
قلت بابتسامه طفيفة وانا ارفع بصري لاتأمل وجهها الحاني
" اشكرك ماري لقد ارتحت الان, أقدر لك هذا وانا سوف اثق اكثر بجهاد, واعلم انه لن يموت بسهولة "
ابتهجت ماري بعد سماع كلامي و نظرت لجوان التي اقتربت ايضاً بفرح وهي تقول
" هذه هي الانسه هيلاري التي نعرفها , أجل لا تفقدي ثقتك, والسيد جهاد سيكون بخير "
ابتسمت لها بامتنان ليطرق الباب بشكل مفاجئ و هذا جعلني أقف بسرعه بخوف و قلق
يا الهي هل هو خبر عن جهاد؟
ذهبت جوان لفتح الباب و الذي دخل منه كريم و نظر إلي مباشرة ,,كان وجهه هادئ لا يوضح هل هو سعيد ام حزين...
قال موجه كلامه لي
" هيلاري هل لي بلحظه؟"
نظرت لماري بتوتر و قلق بينما هي طمأنتني بنظراتها, بلعت لعابي بإرتباك ثم ذهبت لكريم حيث خرجت معه للممر
كان صامت و يحدق في النافذه وانا اعصابي اتلفت من صمته هذا, فاليتكلم لم اعد احتمل اكثر
تنهد و نظر إلي قائلاً
"اسمعيني يا هيلاري سوف اخبرك الحقيقة, إن إصابة جهاد سيئة"
شعرت بقلبي يهوي لقاع قدماي عندما قال هذا, كنت أحملق فيه بصدمه حيث أحسست أن قواي ستخونني في اي لحظه و اسقط مغشي علي
اكمل كريم حديثه بهدوء
" اصابته ليست قاتله لكنه خسر دماً كثيراً, هو يحتاج لفترة طويلة حتى يستعيد فيها عافيته, لهذا قرر الطبيب أن يجعل ممرضة..."
قاطعت كلامه بحدة و الدموع قد أغرقت قزحيتاي
" انا من سيقوم بهذا, انا من سيهتم بجهاد لن يلمسه احد غيري"
حدق كريم ناحيتي باستغراب
" لكن هيلاري! "
قلت بشهقه و الدموع بدأت تأخذ طريقها على خدي
" انا الاحق في الاهتمام به من أي شخص أخر, فأنا زوجته و كذلك لدي خبرة في التطبيب, لن ادع أي ممرضة تهتم به بوجودي "
ابتسم بدوره بإمتنان لا يوصف
" فعلاً أنتِ فتاة عظيمه هيلاري, لن يكون جهاد سعيد سوا معك, لو فتاة اخرى لربما استثقلت الموضوع "
أجبته وانا امسح دموعي محاولة كتم رغبة النحيب المتوجسة بأعماقي
" لا تقل هذا كريم, هذا واجبي لزوجي انه شيء طبيعي"
سألني كريم سؤال جعلني انصدم و اصمت,
قال وهو ينظر الي بتمعن
"هيلاري هل أنتِ تحبين جهاد؟ "
رفعت نظري اليه و اخذت اتبادل النظرات معه, نظرات متسائله مع نظرات لم تتوقع سؤاله هذا
ظللت فتره هكذا لأبتسم بعدها و قلت له بهدوء
" ما رأيك انت,انظر لعيناي وهي ستجيبك على سؤالك هذا, هل احب جهاد ام لا "
نظر لعيناي الواثقتان والتي كانت تلمع مثل الجوهرة الزرقاء بسبب الدموع, كانت عيناي تحمل حباً عميقاً حب مدفون و مغلق عليه بإحكام, لم ولن يخرج الا اذا اعطاه مالكه الامر
ضحك كريم بهدوء ثم ابتسم بعدها بحزن ليقول بنفسه
" لو يرى اخي نظراتها هذه, لكان ترك كل شي في سبيل اسعاد هذه الفتاة النادرة, لكن هيلاري لن ترضى بالتضحيات و أن تكون معها فقط بسبب شهامتك و طبعك العربي, لهذا اتمنئ ان تعرف مشاعرك إتجاهها قبل ان تعلقها اكثر بحبك, انها فعلاً تعشقك بجنون "
قال لي بعد فترة صمت
" الان الطبيب يعالج جهاد و يخرج الرصاصة, كمية الدم التي خسرها كبيرة جداً لهذا يجب ان يعوض هذا النقص بالغذاء"
اومأت بتفهم و كدت افتح فمي لاتكلم لكن صوت جومانه اوقفني لتقول وهي تلتقط انفاسها المذعورة
" اين هو جهاد؟, هل هو بخير؟ "
نظرنا اليها انا و كريم, كنتُ منزعجه بشدة من قدومها خاصه ان اخاها هو من فعل هذا الفعل الشنيع
قال كريم بهدوء مجيباً
" انه الان مع الطبيب يهتم به, لا تقلقي جمانه سيكون بخير اخي رجل قوي"
تنفست بقليل من الراحه ولكنها ما لبثت أن وجهت نظراتها الي بحقد ثم اتجهت نحوي وهي تقول بغضب متوقد
" كله بسببك أنتِ ايتها الخبيثة, لو لم تدخلي في حياتنا لما حدث كل هذا بين اخي و جهاد, أنتِ سبب هذه العداوة بين افراد العائله "
انصدمت من تهجمها علي بينما وقف كريم امامها وهو يمنعها عني قائلاً بحده
" هل جننتِ!,ماهذا الكلام الذي تقولينه جمانه ؟, عيب عليكِ"
اكملت كلامها بصراخ و دموعها بدأت تنهمر
"هذه الحقيقة, هي السبب هي من اوصلت جهاد لهنا, لن اغفر لها ابداً لو حدث لجهاد اي مكروه, لن اسمح لكِ ابداً بأن تقتربي من جهاد مجدداً, هل سمعتي"
اطرقت برأسي بحزن و انا استمع لاهاناتها بينما صرخ كريم بها بحزم نافذ
"هذا يكفي جمانه, لا تتجرأي على اهانتها , مهما حدث هي من تظل زوجة جهاد"
نظرت لي باحتقار و عيناها تدمعان
" لن تظل طويلاً زوجة له, سوف اجعل جهاد يرميها خارج القصر في اقرب فرصة"
بذلك الوقت خرج الطبيب على صوت صراخ جومانه وقال بغضب ناقد
"ما هذا الازعاج؟, السيد جهاد مريض و انتم تزعجونه بأصواتكم, هذه تصرفات معيبهة بحق"
نظر كريم لجمانه بحده و كأنه يقول لها هل أعجبك الان بينما هي اشاحت بوجهها عنه بعدم اهتمام
اقترب كريم من الطبيب الذي تنهد و هز رأسه بقلة حيلهة ذات اليمين و ذات الشمال
" اعتذر منك ايها الطبيب, اخبرني كيف حال جهاد و كيف سارت العمليه؟"
نظر اليه وقال بجديه
"العملية قد سارت بنجاح و لكن كميه الدم التي خسرها ليست بالامر الهين, و ايضاً يحتاج لعنايه شديدة حتئ يسترد صحته و انت تعرف بطبع اخاك العنيد لن يرضى ان يبقى على السرير حتى يتحسن, لهذا يجب ان يهتم به شخص يقدر عليه و يكسر عناده هذا, لأن الأمر يخص صحته و إلا تدهورت حالته و انتكس و لن يشفئ بسرعه, اذاً هل تعرف شخص مثل هذا؟ "
ابتسم بدوره ثم نظر نحو هيلاري التي كانت حزينه تخفض رأسها بذبول وقال للطبيب
" اظن انني اعرف شخص كهذا, ايها الطبيب تلك الفتاة ترغب بأن تصبح طبيبه مثلك و هذا سيكون اختبار جيد لها, وانت من عملها تستطيع ان تحدد اذا ما كانت ستصبح طبيبه عظيمه ام لا "
نظر الطبيب لها و عدل نظارته وهو يقول
" تقصد تلك؟, همم تبدو فتاة ذكيه و مجتهدة, انها من رأيتها على الحصان عندما أتيت!, حسناً سوف اعتمد عليها في ذلك و اشرف عليها بنفسي و حينها سوف اعرف كيف ستبلي كطبيبة, سوف اعطيها بعض الملاحظات عن حاله جهاد"
هز كريم رأسه بتفهم ليكمل الطبيب كلامه بغموض
" نسيت اخبارك بأمر ما كريم, الطلقة التي اصيبت جهاد يبدو انها متعمدة عدم قتله, فقط تسبب له ألم فضيع و تجعله طريح الفراش لمده ليست ببسيطة, إنه نابع من حقد أزلي"
ضاقت عينا كريم وهو يجيب
" اجل اعلم بهذا, جلال الوغد كان يعبث بحياة اخي, سوف يندم على فعلته تلك"
قال الطبيب بهدوء
" لا اعلم لما جلال يكره جهاد رغم أن من يراهما الان لن يصدق انهما كانا مثل التوأم في الماضي, لم تكن ترى احدهم دون الاخر و كانا قريبان جداً من بعضهما, حقاً آسف على ما وصلا إليه"
تنهد كريم و قال بغموض و قد تجهمت تعابيره
" من يعلم مالذي حدث, الى الان لا اصدق هذا"
ربت الطبيب على كتفه
" ستكون الامور على ما يرام, يجب ان اذهب الان و لكن قبل ذهابي اريد الحديث مع الفتاة"
قام كريم بمناداتي لأتجه اليه, و اخبرني أن الطبيب يريد الحديث معي عن حاله جهاد بما انني قد أعربت عن رغبتي في الإهتمام به
رأيت جمانه تدخل لغرفه جهاد دون خجل و هذا جعل النار تحرق قلبي من الغيرة, لكنني ظللت صامته و لم اقل حرفاً واحداً كفيل بإراحة ما يتملكني الأن
ذهبت مع الطبيب لأحدى الغرف و تحدثنا بجدية شديدة, عرفت كل التفاصيل عن حاله جهاد حيث امسكت نفسي بقوة لكي لا ابكي فأنا لا اريد من حبيبي ان يتألم ابداً
وعدت الطبيب أن انتبه لكل شي و خاصه لطعامه و لجرحه
ابتسم بحبور ثم قال لي كلمات تشجيعية جعلتني افرح بكلامه و بعدها خرج من القصر و غادر لمنزله بعدما أعرب كن كونه سيحضر بين الفينة و الأخرى كي يطمئن على الوضع
تنهدت و انا ما ازال انظر عبر النافذة للخارج, بقيت في مكاني و لم اخرج فأنا لم ارد ان ألمح جمانه بعد ما حدث بيننا و لا اريد رؤيتها وهي بقرب جهاد الغائب عن الوعي في سريره
إلى متى سوف ابقى اخفي هذا الحب الذي بدأ يهلكني!, اول حب في حياتي و يبدو انه لن يلاقي النور
بعد أن يستعيد جهاد صحته سوف ارحل من حياته, نعم سوف ارحل و أعود لانجلترا حيث اكمل تعليمي و ابدأ حياتي من جديد وحدي
هذا سيكون افضل حل لجهاد و يمكنه أن يتزوج جمانه كما هو مخطط و يبني اسرة معها
بقائي مع جهاد سيجلب له المشاكل و الألم وانا لن ارضى بذلك, لا أريد أن أكون مصدر الوجع للرجل الذي أدين له بكل لحظة جميلة إرتميت عليها منذ قدومي
سمعت طرق خافت على الباب ثم بعدها فتح الباب و كانت جوان, اقتربت مني و هي تبتسم لتقول
" انستي السيد كريم يبحث عنكِ, ألا تريدين رؤية السيد جهاد؟ "
نظرت لها و اجبت بهدوء
" جمانه عنده, لا اريد أن ازعجهم"
شعرت جوان بي حيث اقتربت مني بدورها و مسحت على ظهري بلطف لتنبس
" انستي, إنني أفهم مشاعرك جيداً, و اعلم انك منزعجه من وجود جمانه بقرب السيد جهاد, لكن اود ان اخبرك ان السيد جهاد لا يكن اي مشاعر اتجاه جمانه و هو كان دائماً يرفض الزواج منها كما تنص العادات فقط, هو لا يرغب بأن يرتبط بفتاة بمجرد انه شيء تقليدي عندهم و لا يهم أن يحبها, لهذا انتِ لديك الافضلية لانك زوجته و هو مؤكد يحبك"
ابتسمت بمراره وانا اقول
" لا جهاد لا يحبني, جهاد فقط اشفق علي"
قالت جوان باستغراب
"ماذا تقصدين انستي؟"
اخبرت جوان بكل شيء, نعم اخبرتها بالحقيقه الناتجة عن زواجي من جهاد, و لقدكانت مصدومه جد النخاع من الكلام الذي قلته لها
قلت بعدها موجهة كلامي لها و انا ابتسم بحزن
"مصدومه اليس كذلك! "
كانت تضع يدها على فمها بإجفال ثم بعدها ابعدتها لتقول بصدق
" نعم انا مصدومه بشده, كيف يمكن لوالدك ان يبيعك هكذا, يااه هذا لا يعقل"
نظرت لها بدهشه
" هااه؟, هل هذا ما يهمك بالموضوع؟, ألستِ مصدومة من طريقه زواجنا هذه؟"
قالت جوان بابتسامه
"انستي انا اظن ان زواجك من السيد جهاد هو من صنع القدر, نعم القدر اراد لكما ان تجتمعا لانكما خلقتما لبعضكما, لا يسعنا الإعتراض على أقدار الرب"
تساءلت بنفسي هل فعلاً هو القدر من اراد أن نجتمع و يكون جهاد شريك حياتي للأبد , ام انه شي عابر و سينتهي مثل الحلم بمجرد أن استيقظ و أدرك واقعي البائس
تنهدت عميقاً احاول اخراج كل هذه الافكار التي بدأت تؤرقني
قالت جوان بعدها بلطف
" لا تفكري كثيراً, اتركي كل شيء للزمن هو كفيل بحل كل العقد الصعبة, دعينا نذهب الان لرؤية السيد جهاد فهو يسأل عنك, و ايضاً لا تنسي انك طبيبته الخاصه منذ هذه اللحظه"
غمزت بشقاوة وهذا دعاني للضحك حقاً, كم احب هذه الفتاة كثيراً
فهي و ماري دائماً تفهمانني دون أن أنطق و تهتمان بي و بمشاعري التي أنا نفسي لم أعد أفقهها.

<آهواكْ يا رجُلي..🖤>حيث تعيش القصص. اكتشف الآن