إرتفاع ضغط الدم Arterial Hypertension
الأسباب، العوارض، الوقاية والعلاج..
هو عبارة عن ارتفاع في معدل ضغط الدم في الشرايين، الأمر الذي يُجبر القلب على القيام بمجهود إضافي، لتأمين وصول الدم إلى بقية الأوعية الدموبة وأعضاء الجسم..ضغط الدم، يُقاس عادةً وفق معيارين، Systolic او Diastolic أو، انقباضي، والإنبساطي..
الضغط الإنقباضي، هو الضغط الذي يتم تبيانه عند انقباض عضلات القلب، خلال قيامها بضخ الدم النظيف، المشبع بمادة الأوكسيجين إلى الجسم، أما الإنبساطي، فيتم تبيانه خلال استرخاء عضلات القلب، أثناء تلقيها الدم غير النظيف من الجسم، تمهيداً للقيام بتنظيفه عبر إعادة إشباعه بمادة الأوكسيجين..
يكون ارتفاع الدم إما أوّلي Essential لا يمكن تعريف مسبباته، أو ثانوي Secondary، أي أنه نتيجة لأمراض ومسببات أخرى، مثل أمراض الكلى، الشرايين، أمراض القلب نفسه، أو أمراض تصيب بقية أعضاء الجسم..
يُعتبر مرض ارتفاع الدم من أخطر أمراض العصر، وأكثرها انتشاراً.. وهو مرض صامت، ومزمن، يسبب الكثير من التعقيدات المرضية، مثل الأزمات القلبية، السكتات الدماغية، الفشل الكلوي..ويؤدي في حالاتٍ كثيرة إلى الوفاة..
أسباب ضغط الدم الأولّي، غبر مفهومة بشكلٍ محدد حتى اليوم.. تلعب العوامل البيئية، او الوراثية دوراً كبيراً في هذا المجال.. ويُلاحظ وجوده مع تقدم العمر..
ضغط الدم الثانوي يسهل تحديد أسبابه، لأنه نتيجة لمرضٍ آخر، تم تشخيصه، مثل وجود أمراض في الشرايين، عيوب خلقية في القلب إرتفاع معدل الدهون والشحوم في الدم، امراض الكلى، أمراض الغدد، السكري السمنة..
العوامل المساعدة:
يلعب العامل الوراثي دوراً هاماً.. كذلك النمط المعيشي.. النمط الغذائي، السمنة، الإكثار من تناول المأكولات الدسمة، الإكثار من تناول الملح، قلة الحركة، التدخين وتناول الكحول.. بعض الأدوية، مثل مضادات الألم والحساسية والنقص في الفيتامين د..
العوارض:
قلما يرتبط المرض بأية عوارض، وهنا تكمن خطورته.. الصداع، خصوصاً في المنطقة الخلفية للرأس، يكون مؤشراً هاماً في العادة.. كذلك الدوار،طنين الأذن، مشاكل في الرؤية، إغماء..
التشخيص:
سهل، يتم قياس ضغط الدم، بشكلٍ عادي ودوري في المنزل.. المعدل العادي عند البالغين: هو 80 / 140.. كحد أقصى.. في حال ارتفاع هذه المعدلات، ينبغي إستشارة الطبيب للبدء بعلاجٍ مبكر..
العلاج:
وفق الحالة.. الأدوية التي تُعطى تراعي سبب المرض.. وإمكانية تفاعل الجسم معها بشكلٍ إيجابي وغير مضر..
الوقاية:
تجنب السمنة.. المأكولات الدسمة.. الإقلال من تناول ملح الطعام.. تغيير نمط الحباة.. التوقف عن التدخين.. عدم تناول الكحول.. المواظبة على الحركة.. الرياضة.. تجنب الإنفعالات والمؤثرات النفسية..بالنسبة للقهوة ومشتقات الكافيين، لا يوجد تأكيدات حول ما إذا كانت تؤثر على المرض.. التنبه لدى استخدام المسكّنان، أدوية الُسعال والرشح، والأدوية التي لا تحتاج لوصفات طبية.. من المهم الإشارة إلى أن الإرتفاع في ضغط الدم، وبشكلٍ حاد، قد يكون فجائياً، لذا ينبغي قياسه بشكلٍ دوري، ولدى حدوث أية أعراض مرتيطة بالمرض، أو، حتى، غير مرتبطة به على سبيل الوقاية..
