الفصل الرابع

8.1K 672 218
                                    

☆▪
¤~
إستيقظت لتتفصح المنزل لعلها تجد 'يونغي'
ليس وكأنها تتمنى وجوده ولكنها لا تتمنى البقاء لوحدها في منزل ينتصف الغابة الموحشة

- شوقا-شي هل أنت هنا؟

- ليس من عادتكِ الإستيقاظ مبكرا !!

لم تنطق بكلمة أو تبدي ردة فعل فهي أصبحت تعلم بأنه في النهاية يحفظ كل شيء عنها
وكأنها مادة ثمينة لديه
إرتسمت تلك الإبتسامة اللطيفة على ثغرها لتنطق سائلة إياه بتعجب
- هل أنت محب للتجسس لتحفظني؟!
- ليس بشكل تام، ولكنني أحفظ ما أحب
- وهل أنا ما تحب؟
- ألم تتعلمي بأنني لا أجيب على الأسئلة كاملة؟
- إنني حقاً لا أفهمك
- ذلك لأصنع لك لذة الوصول، لا جمال في الشيء الذي تصل له بسهولة، حتى وإن كان طريقكِ ممهداََ بالورود فلتقطعيه بالحواجز لتحصلي على لذةِ الوصول
- لذةِ الوصول؟
- إنها لغة الحياة يا عزيزتي
قالها ليروح بشفتيه يطبقها بشفتيها

فتحت عيناها على مصرعيها
فمن هو كي يسلبها قبلتها الأولى بتلك السهولة؟!

- هذهِ إجابةٌ كافية
إستغل شرودها ليغادر قبل أن يستمع لتذمرها بعد جملته كونها لم تفهم،
كعادتها ليس هناك ما تفهمه منه! وكأنه يتحدث بلغة أخرى

خطت قدميها طريقها نحوه بهدوء
فهي لا تريد أن تعكس له العاصفة التي حلت بعقلها ف يليه قلبها
وصلت لوجهتها 'هو'
ولكنها لم ترد النطق بسؤال واحد فهي تعلم الإجابة بالفعل، تفضل البحث عن الأجوبة بدل سؤاله

- سؤال آخر؟
- وكأنك ستجيب عليه!
- من يعلم فقد أفعل
- لن أنخدع مرةً اخرى .. قالتها بتهكم ذكي
- لدينا شخصٌ ذكي هنا
أطلق قهقه خفيفة بعد جملته ساحبها من خلفه لتقف بجانبه

- هل علينا الطهو معا؟
- ولكنني سيئة بذلك، ستفضل تناول سم الفئران على تناول ما أطهوه، أظنك تعلم ذلك بالفعل
- لنجعلك تتحسنين إذاً
- لا أمل في ذلك
- فلتؤمني بقدراتكِ عزيزتي المحققة

- ألن تتوقف عن مناداتي بذلك؟
- لا
- يا لك من عنيد
- أعلمُ بذلك
تمتم بها لتنطلق منه قهقه خفيفة

تجمد جسدها رافضاً التحرك بينما نظرها كان معلق به
أدركت لوهلة بأنه جميل، لا يمكنها القول بأنه وسيم
فهو يمتلك اللطافة الأنوثية في ملامحه بدل من الوسامة
عصت أناملها إشارات عقلها هابطة على بشرته الحليبية
إبتسم بينما لم يكلف نفسه بالنظر لها محط تركيزه لما بين يديه

- هل أنا وسيم لهذه الدرجة؟
- لستَ وسيم ولكنك جميل
- هل أصبحت فتاة؟
- قد لا تكون وسيم ولكنني أظن أن الوقت وسيماً بك

لم يفهم ما تمتمت به جيداً، فهل هي تذمه أم تمتدحه؟!
يبدو بأنها تعلمت من إجاباته المبهمة كيف تضعه هو الآخر في حيرةٍ من أمره

- ألم تكن ستعلمني الطهو؟
- فيما بعد فأنا أريد تناول طعام طبيعي لهذا اليوم

إبتسمت بسخرية بينما تطلق بعض الشتائم له بصوت بالكاد يسمع و كان هو بدوره يتجاهلها
أشاحت بنظرها تبحث عن شيء تجلس عليه
لم تجد ما ترتاح عليه سوى الرف لذلك صعدت عليه

- لقد أصبحتي تتصرفين معي براحة عزيزتي المحققة هل نسيتي بأنني مجرم!؟

- أنت تعلم كل شيء عني بالفعل وأيضاً ليس وكأنه أول يوم لنا، أنت لم تؤذني لا داعي للخوف

- في أحد القصص كانت الساحرة تطعم الأطفال ما يحبونه ولكنها قدمتهم طعام لذئابها في النهاية

- لست بسذاجة الأطفال، يمكنني إفقادك وعيك ببعض ما تعلمته في قسمي

- هل تهددينني الآن؟
ترك ما في يده ليقترب منها فرق قدميها ليقترب من وجهها أكثر
داب الرعب في جسدها، إنطلق منه صوت قهقه بسبب ملامحها المضطربة
ضربته على رأسه بغضب ليتأوه بعدها
- توقف عن التلاعب بي!!!
- لم أقل لك بأنني سأقتلك، أنتِ هي من إنفعلت بخيالها

- ومن قال بأنني فكرتُ بذلك
صرخت غاضبة لتدرك ما قالته بعدها
إنطلقت ضحكاته بينما لا يزال يتوسط قدميها
- اللعنة عليك مين يونغي-شي، فلتبتعد الآن

- لا أريد ذلك أريد أن أقوم بما فكرتي به

- أقسم بأنني سأرميك خلف القضبان

- لن تستطيعي، ف حتى لو حاولتي سأخرج منه بواسطة إسم عائلتي كالعادة

- تشه~
- هل عزيزتي المحققة غاضبة؟
فَضَلَتْ تجاهله لذلك لم يتلقى أي ردٍ منها

وضع يديه حول خصرها ساحباً إياها وكردة فعل طبيعية أحاطت خاصرته بساقيها خوف السقوط
- فلتتركني أيها الأصهب قبل أن تفقد رأسك
أفلتها بناءً على طلبها لتسقط أرضاً

- لم أقل لك أن تقوم برميي!!
- أنا لم أرميك لقد تركتك

- تشعرني بأنك غبي أحياناً
- إنني مختلف عن غيري، أستطيع صنع أي شخصيةٍ تريدينها

- ههء فلتصبح بشخصية منحرفة إذا ً!
- لك ذلك أميرتي
- ياا لقد كنت أم...

قاطع جملتها جسده الملتصق بها
- لا مجال للعب معي بمزحه عزيزتي المحققة

- ي..يا  مم..مين  يونغي  فلتب.. فلتبتعد حالاً
قهقه على توترها ليقترب منها طابع قبلة على خدها مبتعداً بعدها ليكمل طهوه
................................

[SG] Titanium | تيتانيومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن