ابتعد عنها ، ومرر نظرة لوجهها يقيم وضعها  كانت بالكاد واعيه وهي تلفض اخر انفاسها كبشريه

  تنظر له  بعينان شبه مفتوحتان  وقد تكسرت انوار الثريه بفضاء  عينيها الأخضر و الأزرق

راته يجرح يده  بفمه ، ثم أخذ كميه من الدم  واجبرها على شربه

كانت خاويه وتشعر بالوهن لم تستطع أن تفعل شيء حين وجدت نفسها مجبرة على ابتلاع دمائه  ،
كان مذاقها سيء  .  ولكنه لم يكن يقارن بذالك الألم
القاتل الذي اشتاحها بحيث جعل كل خلية في  جسمها تصرخ
وكأن نيران حارقه تسري بعروقها
كانت نظراتها معذبه وهي تنظر له وكأنها تعاتبه
فحرك يده واحتضنها ، ضمها إلى صدره  قائلا ( ستعتادين الأمر وتتقبلينه )

......

وقف ميكيتا عند نافذه غرفته وهو يرقب الفضاء الداكن وهو مُرصع بالنجوم
متسائلا عن حال ايرين الآن .......

فقد اقترب الموعد للتضحية بها ، كان قد جاء إلى هنا على أمل أن يختطف  ايفا و يأخذها  للمجلس كي يقايض حياتها بحياة ايرين

ولكنه يستنشق رائحه دمائها لان ، ويعلم انها تتحول
أرخى اهدابه وهو يتنهد بإحبّاط ، بدى أن باتريك يحاول أن يقطع الطريق عليه وكانه توقع خطته

فهي عندما تكون مصاصه دماء تصبح غير
صالحه لطقوس ألاحياء

وستكون ايرين من جديد هي اللانسب لأنها الساحرة الثانيه من بعدها

ترك باتريك ايفا تستريح على الاريكه بعدما نامت بعد صراع مع الألم

كان ينظر لها جالس على الكرسي في الصالة ،   ساند ظهره إلى مقعده الانيق ، بتذكر نظراتها الحارقه
كان قد سلبها القرار  دون أن يعطيها أي فرصه بالرفض . سلبها أن تختار ما تريد
يعلم أنها لن تسامحه
رغم انه فعل ذلك حتى لا تكون هدف للمجلس

.....

فدخل رئيس الخدم مع خادمتان بعد أن تلقى أمر استدعاء منه

(خذها....لتتابع نومها بغرفتها ....) قال له باتريك وهو ينظر له
فتحرك الخادم ، حمل ايفا مع على الاريكه وأخذها وذهب ...

ضل باتريك  يحدق باثرها .....
ثم خفض رأسه و بدأ عليه شيء من الحزن ،

دخل  كارل مع يورا  بعد لحظات
ليجده بهذا الحال شارد الذهن جالس تحت النور الشاحب ،عيناه تلمع بالق قرمزي

نظروا له بطريقه متباينة وبدى  وبدى أنه لم يغب عنهم ما حصل ، يعلمون أنه حول ايفا رغما عنها

كان كارل ممتعض  لان باتريك  لم يتطرق للأمر معهم أثناء الاجتماع  ،  اتخذ القرار بشكل فردي ونفذه دون أن يناقشه ، حتى مع ايفا  نفسها رغم انه قرار مصيري بحقها

بينما بدأ يورا متقبل للأمر وكانه أمر حتمي لانه يعلم الحال الصحيه لايفا ، رغم انه عندما استنشق رائحه دمها بدى متفاجى ..
فهو لم يكن يتوقع أن الأمر سيجري بهذه السرعة

الورد الاسودWhere stories live. Discover now