زهرةُ القدرِ[التكملة] <<مكتملة>>

الفتاة التي فقدت كل شيء

قبيل أن يحل الظلام بقليل عادت رينا إلى المنزل و لكن ملابسها متسخة عندما حاولت التسلل لداخل المنزل كانت والدتها قد عادت قبلها و كشفتها فقالت:
رينا!مماذا تفعلين بهذه الثياب البالية و الصبيانية و انها قذرة ماذا كنتي تظنين نفسك فاعلة!؟

تلبكت رينا في الاجابة لكنها تشجعت و قالت:
لقد كنت في الخارج أتمشى في السوق فقط فتعثرت و اتسخت ملابسي

غضبت اليزابيث منها و أمسكت يدها و دفعتها بغضب و قالت بغضب و صراخ:
متى ستكفين عن تصرفاتك الصبيانية هذه انتِ فتاة تصرفي كفتاة الان اذهبي الى غرفتك و خذي حماماً و سآتي لعندك كي أختار لكي فستانا من أجل حفل الليلة من دون اعتراض هيا اغربي عن وجهي

عندما سمعت رينا هذا الكلام من أمها دمعت عيناها و حزنت و نهضت و جرت و هي تبكي الى غرفتها أغلقت الباب على نفسها و ذهبت للحمام و جلست في الحوض و هي تبكي

بعدما هدأت أكملت حمامها و لفت حول نفسها منشفة و خرجت من الحمام بعدها جاءت والدتها و نظرا لبعضهما بحزن فقالت والدتها بصوت هادئ:
دعيني ألبسك فستانا جميلا ما رأيك باللون الأزرق

لم تتكلم رينا و اكتفت بالإماءة

تنهدت اليزابيث و ألبست ابنتها رينا فستان أزرق جميل و منفوش بعدها أجلستها على كرسي أمام المرآة و بدأت تمشط شعرها الصفر الجميل

الام اليزابيث:ابنتي الجميلة لديكي شعر جميل أتمنى أن تعتني به أكثر

قررت رينا الاعتذار اخيراً لوالدتها فقالت:
أمي أنا آسفة

ابتسمت الام و قالت:حسنا لا بأس لكن لا تكرريها

حاولت رينا الابتسام لكنها لم تستطع لم يعجبها كلام أمها لأنها تريد أن تكررها

ثم أثناء تسريح الام لشعر رينا علقت الفرشاة بين خصل متعاقدة بشعرها مما فأخذت الام تسحب الفرشاة مما جعل رينا تتألم

قالت رينا بتألم:اممي...انتِ تؤلمينني

الام و هي تحاول سحب الفرشاة:
دقيقة سأنجح في سحبها ، ثم بعد محاولات سحبت الفرشاة بقوة مما آلم رينا كثيراً فصرخت

الام:اهدأي لقد سحبت الفرشاة أرأيتي هذا ما يحصل عندما تهملين شعرك و لا تمشطينه كل يوم

قالت رينا بتأفف:أكره شعري الطويل أتمنى أن أقصه يوماً ما و ارتاح(ها هي تتمنى مجددا و لا تعلم ما ينتظرها)

الام نظرت لابنتها بحزم و قالت:حسنا لا تتمني أشياء كهذه فالامنيات الخاطئة لطالما أوقعت صاحبها بالمشاكل و الندم و الآن دور الحلي ، أخرجت الام صندوقا و فتحته و كان مليئ بالحلي البستها عقد و أقراط و أساور و وضعت الربطات الجميلة على شعرها