الفصل 7 "الربيع والصيف"

518 94 35
                                    

بعد أن وصل ياتسومي لوجهته رأى الكثيير من الأشجار المتحركة ذات الوجه العملاق والقبيح
ياتسومي بابتسامة:حان وقت التقطيع.
قبل أن يستل ياتسومي سيف الصدفة الذي على ظهره، اقترب عجوز منه وقال: فلتخرج من المدينة أيها الشاب. إنها ليست مكان لأمثالك ستأكلك الأشجار.
ياتسومي بابتسامة عريضة: هل تلك الأشجار لاحمة؟ شكراً لاهتمامك أيها العجوز، ولكني بصفتي قائد البينغر، سأنهي أمرهم.
فيقف الجوز أمام ياتسومي.
العجوز: هل تعلم ماذا فعلت هذه الوحوش بي.
لقد إلتهمت أغلى ما عندي. لقد أخذت ابني مني.
وهي تحب الشباب أكثر من العجز والأطفال فأرجوك أن تخرج من المدينة، لا أريد أن يصيبك مكروه.
وإذ بياتسومي يمشي لداخل المدينة ليقول:لا تقلق أيها العجوز سأجعل هذه المدينة آمنة قبل أن أخرج منها، أنا أعدك.
يسقط العجوز على ركبتيه ويكاد أن يبكي ثم يقول: أرجوك أن تنتقم لي، أنا أرجوك.
رغم محاولة الرجل العجوز بأن يخرج ياتسومي خوفًا عليه، إلا أنّ كان قلبه يغلي سبب تلك الوحوش العملاقة، بما فعلته بابنه.
يركض ياتسومي إلى الشجرة الأولى بعد أن استلّ سيفه بيده اليسرى، ويضرب به لجانب الشجرة الأيمن لكن لم يستطع إيذاءها حتى.
يصدم ياتسومي من قوة تحملها ليقول: كم تبلغ سماكة هذه الشجرة!!
فيبتسم ويكمل: القطع الكامل.
فيقطع بثلاثِ شجرات في آن واحد.
ياتسومي بعد تنهيدة: هذا كثير، بهذا الحال لن أستطيع الإستمتاع فترة طويلة.
ينظر حوله ليتأكد أنّ لا أحد من أهل المدينة بالأرجاء ثم يقول: جيد، لن يتأذى أحد ماداموا قد ابتعدوا.
لكن بينما كان منشغلًا بالتأكد من أن لا أحد هنا، ربطته إحدى الشجرات بغصنٍ من أغصانها لتحمله لإرتفاع عالٍ ثم تدوي به على الأرض بقوة.
فيشهق ياتسومي ويقذف دماً من فمه ليقول: أيتها اللعينة.
لكنها لم تتوقف، وأكملت ضربه على الأرض في كل ثانية، حتى بدأت تخور قواه.
أما في مدينة الصيف تدخل كارتا.
كارتا: لماذا أتيت إلى هذا الفصل من بين كل المدن؟ أنا مجنونة، أشعر بأنني سأتبخر.
فتستدير خلفها بعد أن شعرت بحركة وإذ بها ترى شعلات نار كبيرة فتصيح مفزوعة:ماذا إن الوحوش من نار خالص؟ مالذي علي فعله أنا والنار لا نليق ببعض أبداً.
فتقترب منهم كارتا ببطئ شديد حتى اقتربت من أحدهم، تحول نفسها لماء وتهجم عليه كالمجنونة. وإذ يُطفَئ الوحش ليختفي، لكن حدث ما لم تتوقع كارتا، لقد تضررت هي أيضًا من ذلك الهجوم الأحمق، فتتأوه.
انتبهت باقي النيران لصوت كارتا وهجمت مباشرةً نحوها بآن واحد.
كارتا بفزعة:مابكم كنت أمزح لم أقتل إلا واحداً منكم فقط.
وهنا بدأت المطاردة.
كانت شعلات النار ضخمة حقًا بالنسبة لحجم كارتا، فهي ما تزال مراهقةً صغيرة.

كارتا بانزعاج تام: هذه المطاردة لا حل لها.
التفتت إليهم وبدأت تطفئهم واحد تلو الآخر بنفس العملية. رغم أنها مؤذية حقًا، لكنها لم تتوقّف.
حتى بدأت تضعف بسبب قلة المياه التي بداخلها.
تعود لهيأتها البشرية وقد أنهكها التعب.
تنظر لباقي المدينة فترى أنها تحترق بالكامل، رغم أن أهل المدينة قد استطاعوا الخروج، إلا أنه لايزال يوجد القليل من أصوات الناس المحبوسة داخل المنازل التي تحترق.
تبدأ كارتا بفقدان بصرها سبب كل الحروق التي آذتها، ثم تسقط أرضاً.
فاقتربت منها النيران.
وتقذف من فمها الناري شعلات نارية صغيرة.
لكن سبب كينونتها المائية، كان لها أثرًا سلبيًا على أذى الهجوم الناري لدى الوحوش النارية تلك.
تخاطب كارتا نفسها رغم أنه يكاد أن يغمى عليها: مالذي سأفعله، سأموت على هذه الحالة.
إنهم ينتظرون عودتي.
ياتسومي.
تفتح عينها بقوة وتقول بصياح: إن موتي ليس هنا، يجب علي النهوض
ثم نهضت بصعوبة بعد أن جمعت كل عزمها حتى بدأت تهرب منهم بصعوبة.
وتبدأ المطاردة من جديد.
كارتا وهي تمشي بصعوبة تامة: حل، أحتاج إلى حل، هنا والآن.
فتتوقّف مصدومة لثانية، ثم تبتسم وتقول: وأخيراً وجدته. ستكون هذه نهايتكم.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن