روايه لشمس في جلدي حروق وعلى سموم القيظ تزهر حياتي

البارت الثالث والثلاثون

-

⁨ زهرتي ٤٥٩
-
سالم جفن عينه اليسار رفّ وبثواني فتحها و
تنفسه تغيّر و كأنّه حس فيها ولمح ظلها واقف على الباب وغمض عيونه بقوة لحظة بعدين فتحهم ببطئ ورمش مرتين وهو يحاول يركز وشافها واقفه عند الباب وعيونها خايفه ويدها شاده طرف حد الباب وسالم ما تحرك بس حواجبه ارتفعت شوي باندهاش وقال:وشتسوّين هنا؟
أثير ما ردّت على طول بس طرف شفتها السفلى نزلت بين أسنانها وكأنها تحاول تمنع نفسها من التبرير و عيونها تهرب من عيونه لحظة وترجع تناظره وهي ترجف
وسالم للحين مسند جسمه على الفراش وغطاه نازل شوي عن صدره ووجهه فيه أثر النوم بس مصحصح رفع نفسه شوي وهو يسند يده  على المخدة قال بصوت مبحوح :أثير؟ تكلمي!
أثير شهقت بصوت خفيف وهي تقول بنبرة مرتبكة تحاول تهمس وتصر بنفس الوقت:أنا آسفه! والله ما كنت أدري إنك هنا كنت أدور جدتي ما توقعت أحد بالمجلس!
سالم رفع حاجبه الثاني وللحظة كأنه يحاول يستوعب الموقف بعدها نزل عيونه شوي وقال بصوت قصير وهو خايف عليها :طيب اطلعي الحين!لحد يشوفك
أثير بلعت ريقها وحركت يدها من على الباب ببطئ و قلبها يدق بقووه مرعبه وهي ترجع خطوة للورا لكن قبل ما تصد بوجهها سمعته يقول بصوت قصير:ما شفتي شي صح؟
رفعت عيونها له بسرعة وملامحه مو واضحة بسبب الظل بس صوته كان واضححح مره
هزت راسها بسرعة وطلعت و قفلت باب المجلس
سالم ما تحرك بعد ما طلعت أثير ظلّ مكانه جالس بنص الفراش ويده للحين على المخدة وعيونه معلّقة على الباب وكأنه يحاول يرجّع اللحظة من جديد ويفكّر وش صار بالضبط
تنهد وهو يمرر يده على وجهه:استغفرالله واتوب اليه
وقف من على الفراش ولبس ثوبه بكسل ومشى بهدوء ناحية شبّاك المجلس وفتح الستارة شوي شاف الشمس متخلله بين النخل وفجاه
سمع صوت رحيمه  تنادي من بعيد:أثييير! يا بنيه وينك
شدّه الاسم وسحب نفسه من عند الشباك وفتح الباب بهدوء
كانت رحيمه عند المجلس الخارجي وأثير واقفة معها وهي لابسه عبايتها ونقابها  كانت متوتره  وشايله الصحن بيدها كأنها شايلة جبل
تحاول تثبت نفسهاوتناظر رحيمة وترد عليها بنبرة مصطنعة لكن راسها مو مرفوع:يمه ليش من له!
رحيمه بضحكه :ل ابوك وسالم وبشار بعد شوي بيوصل حطيه لهم عند العشه" عسب او خوص النخل مظلله جلسه خارجيه "
تنهد وهو يسمع ضحكه جدته من بعيد بدون مايعرف وش تقول  رجع داخل المجلس ومشى بخطوات بطيئة ناحية المغسلة وغسل وجهه بمويه باردة ورفع راسه للمراية وعيونه شافت  انعكاساتها بالمرايه وارتجف قلبه وتقشعر جسمه بس تخيل انه صبح هالصبح بشوفتها وزولها
حمر وجهه للحظه وهو يذكر شكله المبهذل ماتمنى تشوفه بهالمنظر الدفش وضحك بداخله على مشاعره المتلخبطه⁩

-
بالكويت
غاده طلعت من غرفتها وهي تمسك شنطتها بيد واليد الثانية تقفل زر عبايتها فوق
وامها واقفه تنتظرها عند الباب وشجن كانت بالسيارة تدق على رقم نوف تبيهم ينزلون بسرعه
طلعوا بعد دقايق بسيطه
ركبوا وغاده جالسه  ورا بصمت
الطريق كان مو مزحوم مره سندت غادة  وراسها على الشباك وهي تحس بشي قارص قلبها
مدّت يدها بهدوء وفتحت جوالها ودخلت على محادثته
وكتبت له:طالعه  افطر الحين أنت وين رحت؟
ضغطت إرسال وسكرت الجوال ورمته بشنطتها
وهي تشوفهم وقفوا بالمواقف المول
شجن نزلت قبلهم بخطوتين ونوف وراها استعجلت بخطوتها وهي تسمع امها تقول:خلّك سريعة اليوم لا تأخرينا
ضحكت غادة وهي تمشي وراهم وتحاول تركز معهم
لكن داخلها مشتت وعيونها ترجع للجوال كل شوي تنتظر رد جسار
دخلوا المطعم وطلبوا وافطروا
وراحوا يتسوقون بعدها دخلوا اكثر من محل لتجهيزاتها بس  ما لفتها شي وفجاه سمعت صوت اشعارات السناب و  طلعت الجوال بسرعه وشاف Jojo💐 مرسل لها
ضغطت عليه بسرعه وهي تروح لزاويه بعيده عن امها وشجن وتفتح المقطع
وما كانت تتوقع اللي شافته
جسار كان يصور داخل  كراج مفتوح وفي
سيارة مرفوعة على "لفت"وكان عمال  يشتغلون حواليها
وهو مو مبين  فيه شى غير صوته واضح وهو يقول:وزنوا الضغط مضبوط نبيها تجهز قبل الأربعاء
وكان حاط فلتر الموقّع
"العارضية الصناعية  الكويت"
و غاده تصنمت بمكانها كانت في الزاوية بجنب الرف الطويل للمحل والناس تعدّي جنبها رجعت بخطوتين ووقفت عند طاولة شجن ونوف و
جلست على طرف الكرسي ونوف انتبهت لها وقالت :لقيتي شي عجبك؟
غادة هزت راسها بـ "لا" خفيف وهي تمط شفايفها:
ولا شي أحس ما لي خلق أشتري اليوم
نوف استنكرت ردها :ليش؟ أمس كنتي متحمسة!
شجن قطعتهم وهي تمسك كوب القهوة وتقول بنبرة خفيفة:شفيج ؟
غادة ما ردّت عليها وفتحت جوالها بهدوء وراحت لمحادثته وكتبت له بسرعه:شقاعد تسوي؟مافهمت
ورفعت راسها وهي تسمع شجن تناديها:غدووي شفيج!
ماعجبج شي بكل هالمحل؟مستحيل تعالي معي بوريج قطعه قلبج بيزوووغ عليها
تنهدت غاده وهي تقوم وراها
مشت خطوتين مع شجن تحاول تلهي نفسها بتفاصيل الأقمشة
لكن فجأة وقفت وجهها تغيّر
نظراتها علقت على يد أمها وهي ترفع قطعة حرير بلون سكري ناعم تمدّها لشجن وتقول بنبرة عادية، كأن الموضوع محسوم:تحرير ارسلت لي صورتها من أمس تقول هذي لازم ناخذها تنفع  العرايس كلهم يبدون بشي زي كذا أول أسبوع
غادة تجمّدت  كأن أحد كبّ على قلبها مويه باردة تحاول تستوعب هي وين وشنو قاعده تشوف⁩