اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
___________
دلفت قدما الزعيم إلى الصالة بخطى ثابتة وهادئة، غير أن صوته الداخلي كان أقل هدوءًا بكثير
خلفه كانت ميكاسا تسير، في صمتٍ مشوبٍ بالفضول، لا تعلم بعد أنها على وشك أن تُعاد تسميتها من جديد
في منتصف الصالة، كان يونغي واقفًا متكئًا إلى الحائط، ذراعيه مطويتان، بينما وقف جيمين في المنتصف، وعيناه على الباب وكأنهما تنتظران الحقيقة أن تخترق العتبة وتكشف وجهها
ما إن وقعت عينا جيمين على ميكاسا، حتى انعقد حاجباه، وتجمدت ملامحه كما لو أن الزمن عاد به لأكثر من عشر سنوات إلى الوراء لم يكن هذا وجهًا غريبًا بالنسبة له
كان... يشبه شيئًا مدفونًا في ذاكرته، في قلبه، في جرح لم يندمل
اقترب الزعيم بهدوء، يحمل بين يديه ملف مستطيل بغطاء جلدي داكن، وقف أمام ميكاسا، مدّ يده نحوها دون كلمة
نظرت له، ثم إلى الملف
أخذتها بتردد، فتحته ببطء، كما لو كانت تفتح بابًا لحياة لا تتذكرها
داخل الملف... صورة لها، وإن بدت أصغر قليلًا، تحمل ذات النظرة الحادة، وذات الشعور الغامض في العيون
الاسم بارك ميوكي
العمر 18 عامًا
الهوية الابنة الصغرى لعائلة بارك
تجمدت أنفاسها
نظرت إلى الزعيم، ثم إلى جيمين، وعينيها تهتف بأسئلة لا صوت لها
أجاب الزعيم بهدوء، لكن نبرته حملت وقع التاريخ
– "أنتِ... ميوكي بارك الابنة الصغرى لعائلة بارك، التي اختفت قبل أكثر من عشر سنوات في واحدة من أفظع المجازر التي هزّت هذه البلاد"