اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
___________
أشعة الشمس لم تعد تُربك عينيها كما في السابق، بل صار جسدها يسبقها إلى ساحة التدريب كأن فيه توقاً دفيناً للعنف، للركض، للقتال
سبعة أشهر كانت كافية لتعيد تشكيل ميكاسا من الداخل، لتُبدّل تلك الفتاة التائهة، الضعيفة، التي اعتادت الحذر والركض، إلى أخرى... ذات نظرات واثقة، خطوات صلبة، وجسد اكتسب مرونته من الألم والانضباط
كان العرق ينزلق على جانب عنقها، يلتقي بعظمة الترقوة، ويختفي عند حدود قميصها الرياضي الأسود
وقفت في مواجهة الزعيم جيون جونغكوك وابنه ليو، كلاهما يتقدمان بخطى مدروسة إلى قلب دائرة التدريب، حيث الرمال تحمل آثار أقدامها الكثيرة... آثار معارك يومية ضد الضعف
قال جونغكوك بنبرة هادئة لكنها حازمة وهو يتفحّص قبضتها المستقيمة
_"ركلتك الأخيرة كانت مثالية، تحسّنكِ تجاوز توقعاتي"
ابتسمت بخفة، دون غرور، فقط احتراماً للتطور الذي تعبت من أجله
ليو، على الجهة الأخرى، كان يلتقط قفازه من الأرض، شفتيه معقودتان في عبوس طفوليّ لا يليق بشاب مثله، لكنه لم يخفِ امتعاضه
_ "ضربة واحدة فقط... ضربة واحدة خاطئة لو أعطيتني ثانية أخرى، لكنت أسقطتكِ"
قالها وهو يقترب منها، يحدّق بعينيها، تحدٍّ واضح يشتعل خلف سواد عينيه
ضحكت ميكاسا، تلك الضحكة التي اكتسبتها في الشهر الثالث... ضحكة لا تنتمي للضعفاء
_ "آه، ليو... عذر ممتاز احتفظ به لحين تواجه فتاة أخرى لعلها تُصدقك"
رفع حاجبيه، وبادلها ابتسامة جانبية تحمل من الغيظ أكثر مما تحمل من الدعابة، ثم التفت وخرج من الساحة دون أن يضيف حرفاً