prit 3

629 34 4
                                        

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❣️
كيفكم عساكم بخير؟

عند فهد | القسم
كان الجو حار، والهواء مشبع بريحة الغبار.
صوت خطوات الجنود يضرب الأرض بقوة، لكن فهد واقف على طرف الميدان، ساكت… وجهه مشدود، وعيونه ساهية.
ضابط المناوبة مر من جنبه، حيّاه، لكن فهد بالكاد رفع يده.
سحب نفس عميق، وغمض عيونه.
"زواج؟ من بنت ما قد شفتها؟ وبأمر من أمي؟ "
جاءه اتصال على الجهاز اللاسلكي، رد ببرود، ورجع يراقب الطابور.
بس ذاكرته خانته، ورجع يسمع صوت أمه أمس وهي تقول:
"يا فهد… إذا ما وافقت، ما عاد لي ولد اسمه فهد."

حس بحرقة في صدره وهو يتذكر كل كلمه من امه ،
لكن داخله جزء صغير… ضعيف… بدأ يتكلم:
"طيب لو وافقت؟ وش بصير؟ هل أمي بترتاح؟ هل أنا بقدر أنساها بعدين؟"
هز راسه بقهر،
"ما راح أقدر أحب. ولا أبي أحب. ما خلقني ربي للحب. كل شي فيني عناد وصمت وجفاف."
قطع تفكيره صوت زميله:
– فهد، القايد يبيك بالمكتب.
رد بصوت مبحوح:
– جاااي.
ومشى، ظهره مشدود، لكن كل خطوة داخله تنهار شوي شوي.
وهو ما يدري… إن القرار بيطيح قريب،
وقلبه… ما راح يطلع منه سالم.

عند الما | المستشفى
كانت الدنيا تشتغل… والكل حولها يركض.
أجهزة، أوراق، أصوات من كل جهة، لكن آلما؟
كأنها في دوامة…
واقف جسدها، لكن روحها تائهة.
لبست القفازات، دخلت غرفة العمليات الصغيرة، قدامها مريض محتاج خياطة عاجلة،
الممرض قال لها بهمس:
– نبضه ثابت، بس يحتاج تركيزك دكتورة.
هزّت راسها:
– تمام، نبدأ.
مسكت الإبرة، لكن يدها ارتجفت شوي، شيء نادر يصير معها.
شدّت على نفسها، وبصوت داخلي قاومت:
"ركّزي آلما، مو وقتك تنهارين."
لكن… ليه هالضيق؟
ليش هالثقل على صدرها؟
من الصبح وهي تحس الدنيا حولها مو طبيعية،
كأنها عايشة على حافة شي كبير… شي مو مفهوم،
بس قلبها يحذرها منه.
خلصت الخياطة، وشافت المريض يبتسم لها:
– شكرًا دكتورة، يدك خفيفة.
ابتسمت له مجاملة،
– الحمدلله على سلامتك.
طلعت من الغرفة، خلعت القفازات، وقعدت على الكرسي الحديدي في الممر،
تسند ظهرها، تطالع في السقف،
كل اللي في قلبها تقول:
"في شي بيصير… بس وش هو؟"
ما تدري إن الساعة قاعده تعدّ،
والمصير قاعد يترسم بدون علمها…
وفهد؟ بين نار القرار، وبحر الوعد.

الرياض | بيت نوال
صوت باب القراج ينفتح، ورنين المفاتيح يسبق خطواته.
نوال كانت واقفة في المطبخ، ترتب الصحون، لكن يدها توقفت فجأة…
أذناها التقطت صوت فتح الباب.
قلبها دق، وعيونها راحت للباب اللي دخل منه أطول غايب عن هالبيت… تميم.
كان لابس بدلة رسمية، شنطته على كتفه، وابتسامته تعلن حضوره اللي يطمن.
قال وهو يفتح ذراعيه:
– يمه… وحشتيني.
نوال ما قدرت تقاوم دموعها، هرعت له، حضنته بكل الشوق،
حضن أم شايلة هم الدنيا، ومشتاقة لصوت ولدها الكبير.
قال وهو يضحك بخفة:
– شفيك كذا؟ لا تقولين أحد متقدم لألما ولا تبين تفجعيني؟
ضحكت نوال، ضحكة ثقيلة:
– لا تجيب طاري… كل شي بوقته.
فهم من نبرة صوتها إن في شي، بس ما حب يضغط.
حط شنطته جنب الدرج، وناظرها:
– تبيني أبدّل وأجي أفطر معك؟
– لا، أجلس… الفطور بيجهز الحين.
جلس على الطاولة، يطالع الزوايا اللي ما تغيرت… لكن حس إن فيه شي مختلف.
حركة أمه، توترها، نبرة صوتها…
قال وهو يرفع حاجبه:
– يمه، في شي؟ وش صاير؟
سكتت، ناظرت فنجان قهوتها،
– بعدين تعرف يا تميم... كل شي بوقته حلو .
هو حسها…
قلب الأم إذا اختلّ، يعني إن في شي كبير بالطريق.

عند فهد | المقر
ضرب الباب بهدوء وبعدها فتح من سمع صوت القائد يسمح له بالدخول دخل وهو يضرب له تحيه وقال القائد
القائد راشد: استريح
جلس فهد وهو يناظرها وقال : امر طال عمرك؟
القائد راشد: في محل مسروق والسارق انا شاك فيه وهو مو بس سارق هو خاطف فا ابغاك تروح وتدرو عليه اسمه " خالد بن عامد آل السلطان "
فهد. : سم طال عمرك اعطني بس الخطه وانا اروح واسوي اللي اقدر عليه بإذن الله
بدأ راشد يعلمه الخطه

عند الما | المستشفى
آلما خلصت من آخر حالة في يوم مرهق.
خلعت معطفها الطبي، وأخذت نفس عميق، وهي تحس بتعب نفسي وجسدي.
قررت تروح المول، تبغى تغير جو شوي، تتسوق، تشتري أشياء بسيطة تخفف عنها الضغط.

بينما تمشي في المول، عيونها تلتقط تفاصيل حولها، الناس، الأضواء، الهدوء النسبي…
لكن في داخلها إحساس غريب، كأن شي مهم بيصير.

عند فهد | الديرة
رجع فهد للبيت، جلس في الصالة، أخذ شاور سريع ليرتاح.
بعدها جلس يفكر بكل ما صار، قراراته، ضغوط أهله، وخصوصاً وعد أمه.

قرر إنه لازم يواجه الموضوع.
راح عند أمه، دخل عليها، وقال بصراحة:
– يمه… قررت… بوافق على الزواج.

أمه انفجرت فرحًا، عانقته بقوة، وبدأت تجهز لتخبر نوال بالخبر.

عند نوال| الرياض
كانت جالسه بغرفتها تقرا قرآن لفت من أنتهت وهي تقفله وتحطه على الطاوله لفت من دق جوالها اخذته وهي ترد
نوال: الو؟
هند بهدوء عكس التوتر والفرحه اللي داخلها : فهد وافق
نوال ابتسمت وانها خلاص بتفتك من بنتها قالت: الله يجزاك خير مابنسى معروفك
هند: مع السلامه ونحدد يوم ونجي نخطب الما
نوال : فاي وقت تعالي بيتي مفتوح لك
هند ما عجبها انها كذا ترمي بنتهم لاكن ابتسمت وهي تسلم عليها وتقفل ، ابتسمت نوال وهي تقوم وتطلع من الغرفه وتروح عند غرفه تميم دخلت وهي تناظره جالس يصلي جلست وهي تنتظره يخلص بعد مده خلص وهو يقوم ويسفط السجاده ناظر امه وقال باستغراب
تميم: وش فيه يمه ؟
نوال : مافيني شي بس عندي لك خبر
تميم وهو يجلس جنبها ويقول:  وش هو
نوال: في خطاب جاين يخطبون الما
تميم : يمه تعرفين الما ما بتوافق
نوال بحده : مو على كيفها لمتى بتكون جالسه عندي يعني
تميم : يمه وش ذا الكلام توها صغيره البنت
نوال بعصبيه: انا قلت كلمتي الخطبه بتكون بعد كم يوم وخلاص بروح اقول لها
تميم مسك يدها وقال وهو يتنهد: خلاص انا بروح اكلمها وبقول لها
نوال: تمام خلصني
طلعت وهي تقفل الباب خلفها اما تميم استغفر وجلس وهو ينتظر الما ترجع من الدوام

انتهى .
حسابي تيك:  roro163o
حسابي انستا : roro162726
توقعاتكم لي البارت الجاي ؟
وش بتكون ردت فعل الما ؟

غصب عنك صارت نصيبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن