12_عقل كخاصتها!..

1.1K 58 28
                                        

.
.
.
.
.

تقف بشرفة غرفتها تتأمل تلك الأطلالة أمامها..
الورود والمناظر الخضراء التي تزين حديقة هذا البيت خلابة... أصبحت مهووسة بها تقريبا وتأتي بالمرتبة الثانية بعد المطبخ بالطبع

" المرتبة الثالثة... ف الأولى يأتي بها رفيقي الوسيم بالطبع..
لتكمل ذئبتها بحنق " و الذي تتهربين منه... بالتأكيد ذئبه حزين الأن.. "

أغمضت أعينها بحزن...
فلقد مر يومان بالفعل وهي تتهرب منه وتحاول ألا تواجهه..
تجعل كلوى وكلير بالفعل يحضران إفطارها لهنا وحينما يخرج من المنزل وتتأكد من ابتعاده تخرج هي من غرفتها وتتجول حول المنزل بالقطيع
كما أن وصيفتيها لم يتركوها وحدها لحظة وقاموا بتعريفها على معظم اماكن القطيع

تنهدت بضيق لحديث ذئبتها.. ليس وكإنها تقصد أن تفعل ذلك ولا تظهر أمامه..
حسنا... إعترفت لنفسها أخيرا....
هي خجلة و كثيرا منذ آخر ما حدث بينهم.. هي مازالت تتذكر قُبلتهم الأخيرة التي كاد أن يوسمها بها بالأصل..

وضعت كفيها على وجهها تصرخ بصوت مكتوم...
"يا إلهي قلبي سيتوقف حتما.. أنا لست بخير أبدا.. "

ليست بخير على الإطلاق..
وما يدل على ذلك إنها أصبحت تهتم بما ترتديه كلما تذكرت سبب غضبه سابقا..

ليس وكأنها تخضع لأمره لكن إن كان سيوسمها و يقبلها هكذا كلما إرتدت شيئا عاري..
حتما ستخفى كل جسدها إن لزم الأمر..

" أكرهكِ.. أنتِ تبعديننى عن رفيقي.. أنا بسببكِ لا أعلم شكل أو اسم ذئبه حتى الأن... "

" تلك المرة المِئة التي تقولين فيها هذا منذ يومين سيري... ألم تملى! "
أجابتها سايا بملل

" لا.. وسأظل أقولها...
كل هذا يحدث بسبب تفكيركِ المبالغ فيه وقبلة...

لتكمل ذئبتها " ماذا يعني إن قبلكِ... بالنهاية رفيقنا سيفعل أشياء أكثر من ذلك بكثير وسيكمل مراسمنا حتما و....

قاطعتها تخرجها من عقلها تنهي ذلك الحديث الذي سيؤول لشئ أخر..
شئ قذر بالتأكيد حسب تفكير ذئبتها...
لتتمتم بنفسها " ذئبة منحرفة... "

كانت ستخرج من الشرفة حتى لفت إنتباهها صوت شخص ما يتسلل يحاول أن يخفى خطواته..
لا بل إنهم ثلاث..

" أطفااال!! "

لتسمعهم يتهامسون بصوت منخفض ويبدوا إنهم يحاولون تسلق الشجرة المجاورة لشرفة الغرفة..

" يمكننا أن تصعد لأعلى من هنا.. "

" لا اعتقد إنها فكرة جيدة... قد نقع ويّكشف أمرنا.. حينها سيعاقبنا الألفا.. "

" لا ليست بعيدة لنقع.. لنحاول فقط وإن لم نستطع سنتسلل من الناحية الأخرى "

لتهتف بعدم تصديق " هؤلاء الشياطين الصغار!!.. "

A heart awaits you | قلب ينتظرك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن