في جوفِ النيل

185 6 0
                                        

خطت خطواتها إلي داخل غرفة قدس الأقداس

لتسمع صوت أحدهم وهو يقول أهلًا تويا أنتظرك منذُ زمن
كان يدق قلبها  بشده كاد أن يُفارق قفصاها الصدري من شدة الخوف
ويتردد في جوفها متي سينتهي هذا الصراع؟
متي سينتهي هذا الخوف ؟
متي ستزورنا الطمأنينة مرةٌ أُخري ؟

تنفسة الصعداء ثُم نتطقة  من تكوني ؟

لا داعي للمعرفة
أنتي هُنا لتوصلي  رسالة إلي عالمك من عالمنا فقط
ستعرفين  ما نريد أن تعرفيه فقط
سيلين : لا أُريد معرفة شئ أُريد أن أعود إلي مدينة هرقليون  أُريد التحدث إلي بيشوي
ثُم صدر صوتٍ مرة أُخري
لن تتحدثي  مع أحد  ولن تعودي إلي أي مدينة
الآن تحركي إلي يمين الغُرفة وأضغطي علي تلك الرمز
وستحصلين علي كتاب  وبجانبه مِفتاح لن تعرفين ما بداخل الكتاب ولن تتمكني من قرأته إلي إذا كُنتي
في أحد المجرات، ترين  النجوم ،وينظُر إليك القمر، وتعطيكي الشمس القوة عندها تتمكنين من العودة إلي نفسك ننتزع منك تويا تحصلين علي كُل الأجوبة التي تدور في عقلك وفي عقل كُل من في عالمك.

تويا :  كيف سأقرأه  ماذا تقولين كيف سأكون بين النجوم هل تسمعيني ماذا تقصدين أنا لا أستطيع  أنا أفعل ما تقولينه لا أستطيع الصعود إلي القمر أجيبيني  أين أنتِ...

وعند حمزه الذي قرر أن يعود إلي تميمة حظة التي  ربطها القدر بها وأخذ يبحث عنها في تلك المعبد حتي لقاها شارده تمسك كتابٍ في يديها مرسومًا عليه رسوماتٍ  غير مفهومة تنظُر إليه بعينين مُدمعتين
وهو الآخر  قلق بشأنها فأمسك يديها وأخرجا من المعبد دون كلام  كان الصمت يتجول في كليهما هذه التأهه  التي يدور في عقلها الكلام الذي سمعته داخل تلك المعبد .
وهو الآخر يُريد أن يعرف ما حل بتميمة الحظ خاصته ،
لما هي صامته وفي عينيها الدموع  وليس الجمود والثقه التي كان يراها بها لم الآن هي مُهمده تمتلئ عينيها بالدموع .

وعند يوسف في شركته يُراقب  تلك الفتاة المريضة شاحبة الوجهه التي يُريد أن يعرف ما بها
ولكنه دائمًا يطعاطف معها ويُعطيها أجازات لأنهُ يراها دائمًا مريضة ،
وكان يجلس علي مكتبه يضع رأسه في جوف  يديه ودُق باب مكتبة
وكانت ليلي تحمل لهُ بعض الملفات
فأذن لها بالدخول
وأثناء وضعها للملفات علي مكتبه ألتطمت يديها بالمكتب  فأخذت تبكي بشده وتتلوي من الآلم
وكان يوسف في حيرة مما يحل بها ولكنه قام من مكانه وقال لها
أنتِ كويسه
ليلي ببكاء : أنا كويسه

يوسف : كويسه إزاي بس أنتِ لازم تشوفي  دكتور
ثُم أمسك يديها  وخرج من الشركة تحت أنظار الجميع
وكانت ليلي تبكي وتنظر إلي  الجميع وإلي من يمسك يديها ولا  تعرف ماذا يحصل

وعند مريم التي يسير علاجها بشكل إيجابي وأيضًا كتاباتها أصبحت تتغير تتريجيًا من الكلامات التي تحمل الآلم إلي كلامات تحمل تفاؤل وعالمٌ جديد

مدينة هرقليون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن