مدينة هرقليون

إلي مدينة أسوان

ثم قالت : حاضر هحكيلك بس صدقني مش هتصدق ال هحكهولك
حمزة :  هصدقك أحكي
أخذت سيلين تحكي ما حصل لها منذُ أن وضعت  أرجُلها في مدينة هرقليون إلي وقتها هذا

وكان حمزة ينظُر لها بإستغراب  وبدهشة وهو يضُم حاجبيه ،وأُذنيه لا تُصدق ما يسمع، وعقلهُ لا يستوعب ما يُقال وكأن أحدهُم يحكي قصة خايالية ليس لها من واقع .
ثُم نطق قائلًا : إزاي كل ده مش فاهم  أنتي متأكده  ولا بتحلمي ولا أي

سيلين : منا قلتلك مش هتصدقني

حمزه بأستغراب  قائلًا : لا لا مصدقك بس العقل ما يستوعبش ال أنتي بتحكيه

سيلين : أيوا منا قربت أتجنن من ال أنا بشوفه وعايشه فيه دن أنا نفسي أرجع لحياتي الطبيبعية مش عارفه طريق الراجعه منين

حمزة :  إنشاء الله هنلاقي حل وأنتي بتفكري في أي دلوقت

سيلين : في الصوت ال سمعته هناك في غُرفة الهرم الأكبر و في الورقه ال أدتهالي.
حمزة : ورقت أي
سيلين ثانية دي أهي شايف الرسومات دي

مراكب وسط النيل  وبيوتًا مللونه وفيلٌ ضخم .

مش عارفه قصدها أي بالرسومات دي
وأي دخل الفيل بالموضوع والمراكب بردك

حمزة وهو ينظُر بشرود  وتفكير وصدمه  مما رآهُ،  وسمعه

ثُم قال :   يمكن قصدها إنك تروحي أسوان  أو النوبه

علي ما أتذكر البيوت الملونه دي موجود في أسوان أو النوبه بالتحديد

سيلين  بشرود : طيب وهنعمل أي في أسوان إي ال يربط الأهرامات بأسوان .

أنا هتجنن
ثُم قالت ثانيه يمكن قصدها  بالفيل معبد الفيله إل في أسوان
أيوا  قصدها  كدا أنا لازم أروح أسوان  حالًا

وعند مريم التي قررت أن تذهب  لتأتي ببعض الكتب من  إحدي مكاتب القاهرة لتقرأها لتعود إلي سابق عهدها وإلي نفسها ،

أثناء سيرها   وهي تحمل أكثر من عشرين  كتاب علي يديها
وتتفاجأ بنفسها وهي ترتتم بأحدهُم وتُبعثر   الكتُب حولها علي أرض تلك المكتبة

وعند سيلين التي تُصارع نفسها والزمن،
والتي يقودها الفضول إلي أرضِ الغموض
إلي نفسها الخائفة وقلبها المُتعجرف
إلي الذي بجلس بجوارها وقد ربط نفسه  بقدرها  العجيب والغريب
،ونفسها التي لا تعرفها  إلي أين تأخذها

وصلت سيلين إلي أسوان

الشمس هنا ليست كشمس المدن الأخرى، بل قرص ذهبي يسكب نوره على النيل، فتتحول مياهه إلى مرآة من نور.
الهواء مُحمَّل بعطر الجبال، برائحة الطمي، وبأصوات خفية لأسلاف يتحدثون من بين الصخور.