MY FAULT

4.1K 43 7
                                        

July/6/6 12:45

التقط فساتيني و أشيائي الموجودة في خزانتي
كتبي التي قرأتها آلاف المرات
صوري مع أصدقائي أشيائي المميزة و القديمة
ذكرياتي.
اضعهم داخل حقيبة للمنزل الذي سوف يكون منزلي بعد قليل امسكت بالحقيبة و جريتها ارضاً
قبل أن اخرج اخذت نظرة على كل زاوية و على كل ذكرة كانت في هذه الغرفة اخيرا امسكت صورتي
انا و والدي نحتفل في سباق سيارات كنا دائما ما نشارك به ، قاطعني صوت امي وانا شاردة
"بيلا ، هل انتهيتي"
نظرت مرة ثانية للغرفة بعد شرودي و امسكت مقبض الباب و اغلقته
كانت رحلتنا طويلة إلى ذلك المنزل الجديد
امسكت كتابي و وضعته أمام وجهي ثم ادرت ظهري إلى النافذة كانت أمي منزعجة من تصرفاتي لذا بادرت في الكلام
"ماذا تقرئين"
رفعت الكتاب أمام وجهي اكثر و نظرت لها
"بيلا ،اخبريني فحسب انا لا ارتدي نظاراتي"
بقيت سارحة في كتابي و لم اهبء لكلامها معي
"ألن تتحدثي إليّ؟"
"هذا ليس سهلاً عليّ ايضاً"
صمتت قليلاً ثم عادت تتكلم
"تمضين كل حياتك وانتِ تحاولين أن تصلي لشيء أعلى لمستوى آخر لكن كل شيء يعترض طريقك لكن ذات مرة تنفذ جميع فرصك لكن تقرر الحياة أن تعطيكي فرصة واحدة اضافية انها بهذه البساطة"
اخيرا أنزلت كتابي و نظرت لوجهها بتعابير خالية
"امي كفاك استخدام تلك المشاعر انا لست في ال10 من عمري"
"هكذا لنفتح صفحة جديدة ، افضل؟"
قلبت عيوني بملل و انا احاول تناسي الامر
تنهدت هيي بعمق و تكلمت بعصبية بسيطة
"تبا يا بيلا سنكون الان الشخصيتين الرئيستين في حياتنا دون تلك المخاوف"
اخيرا نظرت لها بعصبية و انا اسيطر على اعصابي
"لحياتك انتي ، لحياتي على بعد ملايين الكيلومترات الان سأكون وحيدة بسبب نزوة منكِ"
تكلمت بهدوء  اكثر
"انا و ويل نحب بعضناً...."
لم اعد اتحمل أكثر من هذا! لذا تكلمت وانا في قمة عصبيتي
"هذا يكفي ، انا ايضا احب شخصاً لكنك لا تهتمين"
"لم ارد ان ابعدك عن سيرجيو و صديقاتك انا ايضا متيقنة أنك ستجدين أصدقاء جدد بسبب لطافتك"
ادرت وجهي لناحية النافذة
"لست في مزاج لأسمع هذا"
بقيت صامتة طول الطريق المتبقي اتأمل البيوت
اخيراً قد وصلنا فتحت الابواب لنا بشكل تلقائي كان الوضع هادء عكسَ ما توقعت
كان ويل زوج والدتي يقف و بجانبه اربع خادمين
فتحت الباب و وضعت اقدامي على الأرض بهدوء
ذهبت امي كي تحضن زوجها الذي لا استطيع تقبله
ذهبت للصندوق الخلفي للسيارة
وانا اتشاجر مع الخادم كي يتركني انزل حقائبي وحدي
"اسمحي لي يا انسة"
"لا شكراً يمكنني فعلها"
بقينا نتجادل حتى استسلمت له
"هزمتني ايها المتسلط!"
ذهبت ناحيت زوج امي و تصافحنا تكلم بلطف
"سعيد بمقابلتك بيلا"
اردفت وانا اتنهد
"لايمكنني قول الشيء ذاته اسفة.."
"أريدك فقط أن تشعري براحة و كأنك في منزلك وان تعتبريني فرد من العائلة....يوماً ما"
لم يبلي اي ردة فعل هجومية بل كلن لطيف اخذني كي نأخذ جولة في المنزل نحن و والدتي
كان قصر فاخر يمتلك حمام سباحة مكان العاب
سيارات وكل شيء ممكن أن يتخيله الإنسان لكن حاولت مقاومة الإغراءات و تكلمت
"هل يوجد لديكم غرفة ضيوف لقد مملت؟"
امسكت امي بيدي و ارشدتني لغرفتي
تمعنت بالغرفة كانت اشبه بحلم دافئة و تملك ألوان هادئة و مريحة للنظر
"انها الوانك المفضلة"
ابتسمت لها و تقدمت لأصبحت بوجهها
"شكرا.."
تقدمت وحضنتني بلطف
"انت تستحقين حبيبتي اردت تقديم كل ما تريديه لكن لم يكن بيدي"
"لا أعلم ماذا اقول ،انه مذهل...حسنا امي"
ابتعدت عن الحضن وانا انظر لباقي الأشياء تكلمت وهيي تمشى في الغرفة
"و هذه ليست غرفة ضيوف"
"اسفة.."
امسكت بحقيبتي وهيا تفتحهها
"بالمناسبة غرفة جيون هي المجاورة لغرفتك"
تكلمت بسخرية
"نعم جيون ولد ابيه المدلل ، الابن المثالي روعة"
جلست على سريري وجلست بجانبي هيي الأخرى
"انصتي الي ، لعلّه ينشد للمثالية الخيالية لكنه اخوك من زوج امك الان لكن انتي لديكِ الحق نفسه للعيش في هذا المنزل"
"اتعلمين انا لا ارى هذا المنزل بهذا الشكل"
"لعلك لا ترين لكن هذا بيتنا الان"
ربتت على كتفي بينما قلبت عيوني بملل شديد
نهضت وهي تذهب
"الان رتبي امتعتك"
ذهبت الأرى حقيبتي و اقلب بالأشياء كانت صورتي مع والدي اول أشيائي تركتها ثم ذهبت للخزانة
كانت هناك الكثير من الفساتين تفقدت بطاقاتها
"انها باهظة الثمن"
امسكت هاتفي و اللتقطت صورة معها ثم خرجت للبلكونة التي في غرفتي
نظرت لاطلالتها الجميلة ثم نظرت لجانبي كان ذلك الفتى جيون يمشي و هو يقفل ازرار قميصه حاولت النظر و التعرف لوجهه لكن قاطعني رنين هاتفي برنة مضحكة امسكته بسرعة وانا ادخل بينما رأيت اعينه وهي تنظر لمكاني
-"ظريفة جداً"
ردت صديقتي المقربة ليا وهي تمازح
-"كانت نغمة الرنين التي لديك مملة"
-"كيف اغيرها"
-"لاتفعلي ذلك... اريدك ان تكرهيني"
ضحكت و تكلمت بسخرية
-"اكرهك؟"
-"لا أريدك أن تنزعجي بشأن مدى افتقادك لي"
-'اهدئي على نفسك لأنني افتقدك بالفعل."
-"اكرهك بشدة أشعر بالغيرة الشديدة..
يالروعة تلك الملابس"
-"لن ارتدي اي شيء من تلك الملابس"
-"هل انتي مجنونة؟! استمتعي بها"
-"لا استطيع تحمل كل تلك الفشخرة
رائحة المنزل مثل عطر الكلاب"
-"اذا هل يجب أن أحزن عليكي لانك ثرية؟"
تكلمت بسخرية وانا انزل ادراجي للطابق الارضي
-"لدينا موعد عشاء عائلي اليوم في نادي اليخوت سأتقيء قبل أن اذهب"
-"اغرقيني بالصور من فضلك"
-"اجل سأفعل ذلك"
دخلت ادراجي للمطبخ و انا لا ازال اتكلم معها
-"لم اكل شيء من الصباح انا اتضور جوعا"
-"لما لا تطلبين طعام من رئيس خدمك"
-"انا متأكدة من هؤلاء الناس لا يمتلكون حتى شطيرة بسيطة"
تكلمت وانا ابحث عن شطيرة داخل الثلاجة
-"تماما كما توقعت لا توجد اي شطيرة"
قبل أن اكمل كلامي معها أغلقت الثلاجة صدمني وقوفه و هو يركي يده بالقرب مني على الثلاجة
لقد افزعني لأنني لم اراه
"تباً!"
تكلمت بصوت عالي من الصدمة و رميت هاتفي للوراء
تقدم ناحيتي اكثر و تكلم
"لا بد من انك ابنة زوجة ابي الجديدة؟"
تكلم وهو يبتسم و يفتح نصف الثلاجة وينظر لي ولها
"ماذا عن يخنة لحم البقر؟، بعض الرامن؟، معجنات نمساوية بالتفاح؟"
كنت انظر اليه وكأنني اتأمل لوحة فنية رسمت بكامل الاحتراف شعر اسود بشرة بيضاء عينان مطلية بالسواد
تكلم مرة أخرى وهو يقفل الباب و يسند يده عليه
"لا اعلم ماذا تأكلون في الارياف حقاً لكن ليس لدينا"
تكلمت بسخرية و هدوء
"جيون، صحيح؟"
تكلم هو الاخر بنفس النبرة و هو يضم يديه لصدره
"ذلك صحيح وانتِ؟"
تكلمت وانا ارفع شفتي اليسرة بسؤال
"حقاً؟"
-"الا تزالين على الخط؟ بيلا "
نظرت لهاتفي المرمي ارضاً كانت ليا لا تزال على الخط
تكلم بنبرة سخرية مرة أخرى بتعابير وجه مستفز
"بيلا؟ اوليس هذا اسم أميرة؟"
تكلمت وانا اضحك بسخرية
"الا تحتوي ابجاديتك على أنه يمكنك ان تشارك احد بنفس الاسم حتى لو اميرة؟"
استدرت ونزلت للأرض بسرعة كي التقط الهاتف سرعاً قابل وجهي كلب ضخم يطليه اللون الاسود ينبح بِوجهي
كنت سأصرخ من الرعبة لكن تمالكت نفسي
"هل تعلمين كلمت ثور المفضلة من أبجديتي بيلا؟"
تكلم بشكل مستفز ساخر
"تبدء بالهاء"
كان الكلب يزمجر في وجهي وانا احاول ان التقط هاتفي من الارض امامه و عدم اللمس به
"ثم الف ثم جيم و تنتهي ب ميم"
أسند جذعه على الثلاجة و ضم يديه وانا لا ازال في مكاني
"هذا ليس ظريفاً حقاً"
"إنه غير معجب بكِ ، لا بد من أنه يظن انكِ تسللت للداخل من دون إذن....لكن ذلك غير صحيح؟!"
التقط هاتفي بسرعة و تراجعت للخلف بسرعة
"ذلك يكفي يا جيون"
"انه ككلب بيت بول لكنه اذكى"
تكلمت وانا ارفع نفسي ببطء للأعلى
"هل تعرضت لحادث في رأسك وانت طفل ايها الاحمق؟"
انزل رأسه لمستوى كتفي و تكلم بهدوء و هو يبعد خصلات شعري عن كتفي و يركي فكه عليه
"هصّ ثور يكره السبٍ"
امسكت بيده من الاعلى وتراجعت لورائه بسرعة
تكلم هو بأبتسمامة خبيثة
"اهدئي حسناً"
"ارجوك قل شيئاً"
تمسكت بكلتا يده من الاعلى بشدة اكثر
"ثور اهداء"
تكلم بهدوء وسخرية معه وهو يبتسم لذا لم يفعل شيء الكلب
امسكت المقلاة التي كانت بجانبي و رفعتها
امسك بمعصمي من الوراء
"ماذا تفعلين؟"
تكلمت بنبرة غاضبة و خائفة في نفس الوقت
"تكلم جدياً و الا سأضربك"
اردف بنبرة جدية و نظر لي من الوراء
"إن شعر بتهديد فسيقطعك إلى اشلاء"
أشعر انني سألكمه في وجهه تكلمت بجدية اكثر وانا اقترب
"لاتزال ستضرب على المقلاة برأسك"
أعطاه الامر بجدية اخيرا
"ثور ، اجلس"
اخيراً رأيت الكلب وهو يهدء و ينزل على قدميه بسكون
ثم التفت هو لناحيتي حتى اصبح أمام وجهي بالضبط
أصبحت انفاسنا تتضارب و هو يركز في عيني و ينظر لكامل وجهي من الاعلى للاسفل
"انتِ مجنونة، اوليسَ؟"
اكمل كلامه و هو لا يزال ينظر الي و يمسك معصمي
"بالمناسبة يمكنني أن ارى انك نمشاء من بعيد ،
انك نمشاء يا اختي"
حاولت سحب معصمي وتكلمت بعصبية
"لست اختك او ما شابه"

My FAULT/MI CULPA•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن