جرحٌ عميقٌ في الروحِ يسكنُ ،يمنعُها من أنْ تحيا وتزهو
.
.
.
.
.
فتحت باب سيارة ببطء وضعت قدمها على الارض كأنها تشعر بصلابة الارض تحتها وبعدها نزلت من السيارة
كانت لورين تقف تنظر أليها كأنها فهمت ماذا بها
تقدمت لورين ببطء أليها ثم رفعت يدها امام وجهها وبدأت بتحريكها
استيرا لم ترمش حتى عرفت، لورين انها لم تفقد النطق انها ليست خرساء
انما فقدت شيء مهم بالنسبة لنا يبدو انها عانت جداً
تلك صغيرة عاشت حياة سيئة في ذاك المنزل
تنهدت لورين بصمت ونطقت بكلماتها بهدوء
"هيا ياحسناء"
امسكت بيدها وجرتها خلفها بلطف توترت استيرا حاولت سحب يدها ولكن ضغطت على يدها بلطف
كأنها تقول لها لاتخافي لن اؤذيكِ
حاولت استيرا ان تحافظ على هدوئها فتحت لورين الباب ودخلوا واغلقته خلفها سحبتها بأتجاه غرفة المعيشة
وجلسوا على الارائك
كان ظهرها استيرا مستقيم كأنها مستعدة لأي ردة فعل
رأتها لورين كيف متشنجة تنهدت
حاولت تهدئة الجو الثقيل
بصوتها الهادئ
"اسيترا كم عمرك ؟"
حاولت استيرا ان تستوعب السؤال
،
هل سألتني عن عمري ؟
لم يسألني احد من قبل عن عمري
اذا اقول لها لااعرف بالضبط
ولكن سمعت اميلي مرة وهي تقول لِ ايدن
لقد تحملناها اثنا عشر سنة لماذا لانرميها
يعني عمري اثنا عشر
.
" ا...اثنا..عشر "
قالت استيرا بتوتر وتلعثم
انصدمت لورين كانت تكلم نفسها
لازالت صغير صحيح أن حجمها صغير جداً ولكن أيضاً عمرها صغير كيف يمكن لأبوين ان يفعلوا هذا لابنتهم انهم حقاً حقراء
شدت لورين على يدها بقوة تنهدت بقوة وهي تحاول تنفس بهدوء
"انتِ صغيرة "
كانت استيرا تخدش بيدها بقوة ورأسها منحني للاسفل
عرفت لورين عندما تتوتر تفعل هذا
تقدمت ببطء منها
"صغيرتي "
قالت بحنان دافئ
صعقت استيرا لم يناديها احد بهذا الاسم من قبل
كانت هناك مشاعر متلخبطة في داخلها
رفعت رأسها وادارت رأسها الى مصدر الصوت
كانت تتمنى ان تراها
اكملت لورين بحنان دافئ وهدوء كأنها تحدث الاعصار الذي حدث داخل استيرا
" اعلم انكِ متوترة وخائفة ولكن صدقيني لن اؤذيكِ ابداً
من هذه لحظة انتِ اصبحتي اختي صغيرة وأيضاً ابنتي الصغيرة حسناً ؟"
YOU ARE READING
Astera
Random"لماذا" اتمتم بهذه الكلمة طوال حياتي وليس هناك جواب تعيش تلك الحسناء حياة سيئة جداً تتلقى اشد أنواع الضرب والشتائم واشد انواع العقاب واخذو منها اجمل واهم شيء في الحياة وكانت كل يوم تسمع هذه الكلمات "انتِ حقاً مزعجة " "انتِ قذرة " "انتِ قبيحة " ...
