خرج الإثنين من العيادة دون كلام أحدهم تُفكر ما مصير صديقتها وكيف ستنتهي من صراعتها هذة،
والأُخرى تفكر بمنظرها أمام صديقتها والآن قد علمت أنها تُعاني من مشاكل نفسية
أخذ الإثنين يسيران حتي التقيا بمقعد في أحد الشوارع جلس الأثنين في شرود وقاطع هذا الشرود صوت مريم بألم وهي تقول :
قالك إني مريضه نفسيًا صح
سيلين بتوتر : لا شوية مشاكل بس يتخلص وهتبقي كويسه يا مريومه
مريم بضحك : هو أنا طفلة يا سيلين هتضحكي عليها
مريم ببُكاء: أنا كنت عارفه إن أنا تعبانة بس مكنتش عوزاكي تعرفي عشان متسبينيش وتمشي
سيلين ببكاء وهي تمسح دموع صديقتها : وأنا عمري ما هسيبك .ولا همشي وأنتي هتبقي كويسه في أسرع وقت إنشاء الله
مريم ببُكاء : أيوا هبقي كويسه
ثم وضعت رأسها علي كتف صديقتها سيلين شارده خائفة ولكنها مُطمأنة الآن .
ليست كُل الطرقات مُرهقه هُناك طُرقات تنتهي بأشخاص نُحبها تمنحنا الراحة تُطمأن جوفنا الفارغ الذي يرتجف وتحضتن روحنا المُتعجرفه ،
وقلبنا الذي يُشيه الذُجاج يكُن آمن بكلامهم الجميل الدافئ الذي لا يُئلم
أُحب هؤلاء الناس وأُريد أن تمتلئ الدُنيا بِهم .
وكان هذا ما دونته مريم في دفترها بعد أن عادت إلي منزلها .
وكانت المرةُ الأُلي التي كتبت بتفأول في حياتها وأيضًا المرةُ الأُولي التي وضعت رأسها علي وسادتها ولم تُفكر بشئ وأخذها النوم العميق .
وعند سيلين التي قررت أن تذهب في زيارة إلي الأهرامات ، وخاصة لتستكشف تمثال أبو الهول والهرم الأكبر وبعدها
أرتدت ملابسها وكانت تعتمد اللباس الأبيض خاصة أنهُ مُقدس عند الفراعنة
فأرتدت فستانًا من اللون الأبيض وفي منتصفه حزامًا من اللون البني وفردت شعرها الأسود الطويل وكانت عينيها البُندقيةُ البارزه تملأها تحدي وأمل أنها ستجد ما تأمل هُناك
ووضعت سيلين أرجُلها علي أرض الجيزة تشعُر بالفخر تارةٌ وبخوفٍ يتغللها تارةٌ أُخري ،
وأخذت تتجول حتي دخلت إحدي غُرف الهرم الأكبر وسمعت صوتٍ يتكلم باللغه الفرعونيه يقول : أنتِ هُنا الآن
أخدت تنظُر حولها وهي تتنفس الصعداء ، يدُق قلبها بسرعةٌ أعلي من المُعتاد جسدها يرتجف بالكامل سيطر الخوف علي صديقتنا
ولكن، سُرعان ما عادت إلي شموخِها مرةٌ أُخري وأنتهي الخوفِ من جوفِها .
كانت الغرفة تختبئ خلف جدار من الصمت، لا تُفتح إلا لمن يستحق.
جدرانها من حجر أملس تنبض بحرارة خفية، وكأنها تحفظ أنفاس من عبروا من هنا قبلك.
في السقف قبة مرصعة بنجوم ذهبية، ترسم مجرات لا يعرفها علم البشر، وكأنها خريطة لحكمة سماوية نُسيت.
في منتصف الغرفة، طاولة من الأبنوس الأسود، تحيط بها لفائف بردي قديمة، لا تُكتب ولا تُقرأ إلا بنور الداخل إلى قلبه. على كل جدار، رمز محفور بدقة، يهمس بلغة لا تُفهم إلا بالشعور: عين تبصر ما وراء، مفتاح يفتح الذاكرة، وريشة تكتب المصير.
أنت تقرأ
مدينة هرقليون
Fantasy**"في لحظة غامضة، تجد بطلتنا، الشابة العاشقة للتاريخ، نفسها في قلب مدينة فرعونية ساحرة، حيث الماضي ينبض بالحياة، والقدر يفتح أبوابه على مصراعيها. بين عظمة الحضارة وصراعاتها، وبين مشاعر لا تستطيع تجاهلها، تبدأ رحلتها التي تتجاوز حدود الزمن. لكن، بينم...
