مرت الأيام التالية ببطء، لكنها كانت مليئة بالتوتر الخفي، كلما اقترب إيتو من ريلا كان يو يظهر فجأة، بابتسامة لا تفارق وجهه وكلمات مبطّنة تخفي الكثير.
في أحد الأيام وبينما كانت ريلا وإيتو جالسين في الحديقة الصغيرة القريبة من المدرسة اقترب يو فجأة وجلس بجانبهما دون دعوة.
"تبدوان كزوجين صغيرين… جميل،أليس كذلك؟"
قالها بابتسامة جعلت ريلا تشيح بنظرها.
رد إيتو بنبرة هادئة لكن فيها حذر
"هل هناك شيء تود قوله يا يو؟"
ضحك يو بخفة، ثم قال
"لا شيء… فقط أستعيد الذكريات مع ريلا، كنا لا نفترق حين كنا أطفالًا أليس كذلك ريلا؟"
ريلا ترددت، ثم قالت
"هذا صحيح… لكن الأمور تغيّرت."
"أجل، تغيّرت كثيرًا."
قالها وهو ينظر مباشرة إلى إيتو.
---
في اليوم التالي،لم تحضر ريلا إلى المدرسة
شعر إيتو بقلق شديد، حاول الاتصال بها لكنها لم تُجب. ذهب إلى منزلها، لكن لم يكن هناك أحد.
وفي المساء، تلقى رسالة مجهولة على هاتفه
> "إذا كنت تريد أن تراها مجددًا… تعال وحدك إلى المكان الذي التقينا فيه أول مرة."<
ارتبك قلبه… كان يعرف المكان
الحديقة.
---
وصل إيتو إلى الحديقة، والهدوء يخيّم على المكان كان هناك ظل واقف تحت شجرة كبيرة… إنه يو.
"أين ريلا؟!"
قالها إيتو بغضب.
أجابه يو بهدوء
"أنت لا تفهم بعد أليس كذلك؟ أنا وريلا...مرتبطان أكثر مما تتخيل هذا الخاتم الذي تملكه… هناك واحدٌ مثله تمامًا في يدها أليس هذا غريبًا؟"
تفاجأ إيتو، قلبه بدأ ينبض بسرعة.
"ما الذي تحاول قوله؟!"
اقترب يو وقال
"أن كل شيء بدأ منذ ذلك اليوم في الحديقة… لكنك سرقتها مني."
"أنا لم أسرق أحدًا!"
"بل فعلت… لكنها ستتذكر… عاجلًا أم آجلًا."
فجأة، سمع صوتًا خلفه…
"إيتو؟!"
التفت بسرعة، كانت ريلا، تركض نحوه وملامح القلق على وجهها اقتربت منه، أمسكت بيده وقالت
"آسفة… لم أعلم أنه أرسل لك تلك الرسالة لقد خرج عن السيطرة."
قال يو ببرود
"سأتراجع… فقط لأنني أريد أن تكتشف بنفسك يا إيتو، من هي ريلا فعلًا…"
ابتعد واختفى في الظلام، يترك خلفه غموضًا أكبر.
---
نظرت ريلا إلى إيتو والدموع في عينيها
"هناك شيء عليك أن تعرفه… شيء لم أكن أتوقع أن أضطر لقوله أبدًا…"
"ما هو؟"
ترددت، ثم قالت بصوت بالكاد يُسمع
"أنا… لست كما تظن، إيتو. حياتي… ليست عادية."
ارتجف قلبه، لكنه تمسّك بيدها وقال
"أيًا يكن، سأبقى."
---
يتبع...
YOU ARE READING
"قـدري الجميــل"
Romanceعندما يحدث لنا شيء ما أو حدثٍ ما..أو بإختصار ما نسميه بالقدر إن كان جميلاً أو سيئًا يجب علينا بأن نرضى به..وأن ننسى الأقدار السيئه ولنتمسك بالأقدار الجميله إن كان هذا القدر جميلاً سواءً حبًا أو مالاً أو تعاطفًا فلنتمسك به ولنزد ثقتنا به!..
