10 : على دكة البدلاء

1.3K 102 25
                                        


* enjoy *


كانت حافلة الفريق قد وصلت أمام باب الفندق حين خرج مارتن راكضا وهاهو الآن يقف عند المدخل ينتظر سماع التوبيخ من المدرب

كان يرتدي قميصا أبيضا عريضا مفتوح الرقبة يبرز صدره مع سروال أسود رياضي وحذاء أبيض ، خصلاته البرونزية تمردت تغطي جبينه بينما ينظر إلى الحافلة بغضب شديد ينتظر خروج تلك الصحفية لقتلها

كان يفكر في طريقة للتخلص من جثتها دون أن ينتهي به الأمر في السجن نائما على سرير قذر ببذلة بشعة

نزل أعضاء الفريق مسبيين فوضى بحكاياتهم حول التدريب و المباراة وبعضهم حول البنات أما البعض الآخر فكان يضع سماعات في أذنه غير مبال لما يحصل

وقف المدرب أمام مارتن ليباشر الآخر الحديث

" كوتش انا حقا أعتذر لم أستيقظ لأن المنبه ..."

لم يكمل حديثه لأن كريستيان قاطعه قائلا " لمرات عديدة كنت تتأخر عن التدريب وفي كل مرة كنت اتغاظى عن أفعالك لكن هذه المرة أنت تماديت، لقد شطبت اسمك من قائمة اللاعبين الأساسيين للمبارتين القادمتين، ستجلس في دكة البدلاء إلى أن تتعلم الإنضباط ، انتهى "

عند هذه الكلمات دخل المدرب الفندق تاركا إياه واقفا عنده يكاد ينفجر من الغضب

بسبب تلك الفتاة لن يشارك في مبارتين رسميتين للفريق

أخرجه من أفكاره غابرييل حين وضع يده على كتفه يربت عليه " لا بأس مارتن كلها مبارتين، خذ بعض الراحة "

في تلك الأثناء خرجت كاثرين من الحافلة تضع سماعات في أذنها تستمتع بصخب الموسيقى بينما تعبث بهاتفها تقوم بنشر صورها على الأنستغرام ، تجاهلت ذلك الواقف عند الباب و توجهت إلى الداخل لكنه لحقها بغضب يسحبها من معصمها لتستدير إليه

" مالذي تظنين نفسك فاعلة ! "

" ماذا فعلت " قالت ترمش له بأهدابها عدة مرات تدعي البراءة و كأنها لم تفعل شيئا

" لقد عبثت بمنبه هاتفي و بسبب تصرفك الطفولي حصلت على توبيخ من المدرب و أقصيت من المبارتين القادمتين "

نظرت إلى أظافرها بعدم اكتراث وقالت " هذا لأنك خنت الاتفاق الذي كان بيننا وجعلتني أنام في الأرض القاسية ، ثم لما تكبر الموضوع هي مجرد مبارتين فقط لن تخسر كأس العالم ان لم تلعبهما "

" اسمعي يا صحفية " خاطبها بتهجم لكن عاملة الاستقبال قاطعتهما " آنسة وايت لقد تم تفريغ غرفة منفردة من أجلك تفضلي معي لأعطيك المفتاح "

ابتسمت بسعادة و التفتت إلى الآخر ترمقه بنظرات ماكرة " أخيرا تخلصت منك ، مع أنني خسرت مصفف شعر جيد لكن لا بأس " ضحكت في آخر حديثها قبل أن تلحق بالموظفة لأخذ مفتاح غرفتها

هدف خارج الملعب Où les histoires vivent. Découvrez maintenant