أين الطريق الآمن ؟

175 5 2
                                        

أخذت سيلين   نفسها وستتوجه إلي صديقتها مريم
التي شعرت أنها مُقصره لدرجة كبيرة إتجاهها

طرقت سيلين باب صديقتها

وبعدها ، فتحت مريم ونظرت لمن تقف أمام الباب ببرود تام  ثم دخلت وتركت باب المنزل مفتوح
ولكنها كانت نظرتها باردة  وجافه ليس كعادتها  تحمل مشاعر حب ودفئ لصديقتها
وهنا وقفت سيلين أمام باب منزل صديقتها وهذه  المرةُ الأولي التي رأت صديقتها في هذة الحالة
عينان متورمتان زرقاء وجهها أحمر وعينيها تملأها الدموع
إنشق قلبها وشعرت بآلام قلبها  وأنها السبب في آذي صديقتها

توجهت سيلين إلي غرفت صديقتها
سيلين :   مريومه عامله اي

نظرت لها مريم بعينين يملأهم العتاب كويسه أي جابك
سيلين:  أي جبني أنا جاية أطمن عليكي 
مريم : ممكن تمشي  أنا مش محتجالك ومش عاوزه أعرفك تاني

سيلين :  مريم ...
قاطعتها مريم بصوتًا عالٍ يُشبه الصريخ  : مش عاوزه أشوفك يا سيلين تاني بقلك
أخذت سيلين  نفسها وانسحبت حتي لا تصل صديقتها لحالة أسوء مما هي عليه  وكانت تملأ عينيها الدموع
  وجلست مريم القرفصاء  تبكي وتصرخ
وبعد ساعات قليلة أنتهت مريم من نوبة البُكاء خاصتها

وأمسكت بقلمها  وتركت لهُ العنان ليكتُب مالا تستطع شرحة
ليكتُب آلام جُسدت في الروح

كان ذاك القلم يُسجل أحيانًا فُراق وأحيانًا آلام وأحيانًا شعور بالسعادة
ولكن إلا الآن لم يُسجل في دفاتر  مريم إلا الآلام

صديقًا للجميع
مُسالم يُريد أن ينال المحبة
يشعُر علي نفسه بالشفقه ولا يُريد أن يراها في أعيُن من حوله
أُسجل في الطرقاتِ وحدتي
وجلوسي في المجالس بدون جليس
أتركُ أُذُناي   للجميع  وأكُن مُستمعًا دائم
أُبلي نفسي بآلام الجميع وأضيفها لآلامي
أمسح بيداي دماعت الجميع
وأنام  والدموع تُلازمُ خدي
تشكي إليا  وسادتي أنهُ فاق عليه الأستحمال من تلك الدموع التي أغرقتها
فأُبدلها حتي لا تشتكي مرةٌ أُخري
ياليتي أستطيع أن أُبدل  حياتي كما أُبدلك أيتُها الوسادة

أحسدك علي هذا أيتُها الوسادة
ولكن أصابك الشقاء من دموعي كثيرًا
فقررتُ أن أجعلك  تنالِ الراحة
كما أتمني أن أنالها
أن يُطمئنني أحدهم
أو يمسح دموعي برفق
أن أكون مُطمأن آمن
وأن أتركُ للساني العنان ليُخرج كُل الآلم التي تسكُن جسدي
أنا مُتعب مُتعب
أتمني  أن تأتني الراحة
ولَكن، أتمني ، أتمني

وكان هذا  ما كتبتهُ مريم  بقلمِها الذي أُرهق من تسجيل آلام هذه المسكينة

وعند ليلي التي أخذت تُحرك أرجُلها وكأنها تُحركها في بؤرةٍ من طين وهي تبكي وتتألم حتي وصلت إلي باب منزلها وطرقت الباب وفتحت الباب لها والدتها
" زينب "
زينب : أي مالك  جيتي  من الشغل بدري لي
ليلي : تعبانه يا ماما
زينب :  دلع بنات ماأنتي كنتي نازله حلوه بنات اليومين دول ملهمش شغل أصلًا أدخلي أدخلي أم أروح أكتب مع أخوكي الواجب
نظرت ليلي بحُزن إلي نفسها ووالدتها التي لا تشعُر بها حتي ، وقفلت الباب الذي أصدر  صوت آلم قلبها المكسور وجسدها التي تملؤه الآلام
وكان يقف يوسف في مُختبأ  حتي لا تراه وسمع كُل ما حدث تألم قلبه علي حال تلك المسكينة وأن كيف لأُم أن تُعامل إبنتها بهذا الجمود  .

مدينة هرقليون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن