🔷الجزء الأول من الفصل السادس عشر 🔷

33.6K 1.7K 291
                                        

بسم الله لا قوة إلا بالله
«لا إله إلاّ أنتَ سبحانك إني كنت من الظالمين»

الجزء الاول من
🔹الفصل السادس عشر 🔹
«أذنابُ الماضي»
#_أنا لها شمس الجزء الثاني،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

"أتدرين،أكثرَ ما أوجعني مِنَ الرحيلِ ذاتهِ،هو وقوعُهُ مِنْ دونِ وداعٍ،رَحَلْتي دونَ إبداءِ حُجَّةٍ لاتخاذكِ منفردةً هذا القرارُ المصيريّ ، لتتركيني في حيرةٍ من أمري واقفًا على رفاتِ أحلامي، أتأملُ بعمقٍ وحالُ عقلي هو الذهولِ محاولاً استيعابِ حجمِ الدمارِ، وأتساءلُ، ما الذي حدث؟ ومتى؟ وكيف؟
بالله، أخبريني ماذا سأفعل بقلبٍ مازال بلهفةِ حَبِكِ نابضًا؟ كيف سأُسْكِتُ صدى صوتِكِ المرافقِ لي بصحوتي ومنامي؟ ذكرياتُنا والضحكاتَُ التي يصدحُ صوتُها في ثنايا مسامعى، أمنياتُنا أَفَكرتي بها؟ أتذكرينَ أسماءَ أطفالِنا التي اخترناها معًا بعد عناءٍ من التفكيرِ؟ ماذا سنفعلُ بها؟ هل سنتقاسمُها بيننا؟
بالله لا تتركيني لِحيرتي بلا إجاباتِ.
أليس من العدلِ أن تُخبريني ما وراء تبديد آمالنا وضياعَ الأحلامِ؟أواعيةً أنتِ لما فعلتي؟، لقد حولتي رَوْنقَ أحلامي إلى كوابيسٍ مفزعةٍ،لا عليكِ عزيزتي، دعكِ من كل مهاتراتي، ولتُلقي بكل ما هزيتُ به الآنَ في جُب النسيانِ،ولتستمعي جيدًا إلى حزمة قراراتي، سأنتصرُ على هزيمتي الساحقةِ في معركةِ غرامكِ، سأجاهدُ لِسحقِ آلامي وآهاتي وإخراجِ عِشقَكِ من الوجدانِ ، وسأستطيعُ هزيمةَ طغيانَكِ بقوةِ الإيمانِ، سأتابعُ طريقي كفارسٍ ٱمطتىَ جوادَ الرحيلِ بصمتٍ دونَ الالتفاتِ لما فات، وداعًا أبديًا يا من احتلتنى عشقًا وشيدتُ معها قصورًا لأكتشفَ بنهايةِ المطافِ، كم كانت واهيةً هي ومصنوعةً من الرمالِ."
«يوسف عمرو البنهاوي»
بقلمي «روز أمين»

_________________

لم تشعر بحالها سوى وهي تهرول إلى والدها وتُلقي بحالها داخل أحضانه طالبة منه العون وهي تقول بصوتٍ يرتجفُ من شدة هلع ما رأت:
-إلحقني يا بابا، أنا في مصيبة.
استمع ذاك القريب من وقوفهما حديثها ليتعجب من والدها الذي يراه للمرة الأولى وبصحبته إسطولاً من السيارات ورجال الحراسة.
برغم غصته المُرة وعدم سكونه النفسي بكل مرةٍ يرى بها تلك الخطيئة، إلا أن قلبهُ للحظة ارتجف خشيةً من أن يكون أصابها مكروهًا، فبنهاية المطاف هي ابنته شاء أم أبى، من الظاهر أن مازال جزءًا منه إنسانًا يشعر بألام الآخرين، نطق مستفسرًا باستغراب:
-مالك يا زينة، إيه اللي حصل؟!
ابتعدت عن أحضانه ومازالت تتشبثُ بساعديه كالغريق الذي يتعلقُ بقشة، تلفتت حولها بهلعٍ لتتفاجأ بذاك الـ"رامي"يقف خلفها مباشرةً ولم يتردد بسؤالها النابع من خوفهِ عليها:
-مالك، فيه حد بعت لك حاجة خوفتك؟

«أذنابُ الماضي» الجزء الثاني من أنا لها شمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن