حلقه إضافية 2

7.6K 244 52
                                        

يا جدعان توضيح بس بسيط ... لازم تقروا روايه همسات شيطاني عشان الجزء التاني البطل بتاعه هو ابن ابطال روايه همسات شيطاني و البطله بنت داغر وشمس فضروري تقروها وكمان هنزل هناك شويه صور لابطال الجزء التاني وتسريبات حلوه اوي ف ضروري تقروها ...

بسم الله ...

************

تقف تعدل ربطة عنق صغيرها ذي الثلاثة أعوام، بتركيز وحنان بالغ نظرت إلى وجهه الصغير الوسيم بالبدلة الرسمية المصغرة ثم ابتسمت بنعومة:
"يا روحي ... اي القمر دا البدله تحفه عليك"ثم قبلته على خده بحب

بينما يقف داغر خلفهما، يراقب المشهد بغيره شديدة يرى اهتمام شمس الكامل بصغيرهما، هذا الكائن الصغير الذي استطاع أن يستحوذ على كل انتباهها وحنانها يشعر وكأنه أصبح في المرتبة الثانية، أو ربما الثالثة بعد ألعابه الملونة  الآن، أصبح ريان هو محور الكون، وكل كلمة وهمسة موجهة إليه حاول داغر أن يتجاهل هذا الشعور المتسلل إلى قلبه، فهو يعلم أنها تحب ريان، وهذا طبيعي وغريزي لكن جزءًا صغيرًا منه، هذا الجزء الأناني الذي اعتاد على أن يكون مركز اهتمامها، يتوق إلى نظرة خاصة، إلى لمسة حانية، إلى كلمة حب موجهة إليه وحده ....

زفر داغر بصوت مسموع ثم قام بفك ربطة العنق الخاصة به ببطء متعمد، منتظرًا أن تلتفت إليه شمس لتربطها له مثلما فعلت مع ريان. أما ذلك الصغير الخبيث الذي لمح ما فعله والده، فأنحنى على والدته يطبق قُبله رقيقه على وجنتها الناعمه وقال بطفوله:
""مامي... إنتي قمر... خالث... خالث... زي... زي... الـ... وردة اللي ريحتها حلوة... وبحبك أنا... كدة... كتيييييير أوي" ثم فرد ذراعيه الصغيرتين على أقصى اتساعهما وهو ينظر إلى والده بانتصار طفولي ...

ضحكت شمس برقة وهي تحتضن صغيرها وتقبله على رأسه بحنان: "يا حبيب قلبي أنت ... يا صغنن" ثم رفعت عينيها إلى داغر الذي رفع حاجبه بحدة وينظر لريان بغيظ ...

لم يستطع داغر مقاومة هذه المنافسة الطفولية. تقدم بخطوات واسعة وبحركة مفاجئة فصل عناق شمس وريان، ثم قام باحتضان شمس بقوة وقال بغيرة موجهة لصغيره: "كفاية دلع بقى ... انت كبرت مبقيتش صغير ع الدلع دا"

نظر ريان الصغير إلى والدته بعينين واسعتين، وشفتيه ترتجفان قليلاً مط شفته السفلى بحزن وتجمعت الدموع في مقلتيه اللامعتين، وكأن قلبًا صغيرًا قد كُسر للتو. زمجر بضيق طفولي وهو يحاول التشبث بملابس والدته: "بث .... أنا عايز مامي... أنا بحبها أكتر منك"

لم تتحمل شمس رؤية دموع صغيرها خرجت من حضن داغر وهي تنظر إليه بلوم قالت بتوبيخ: "داغر ... إيه اللي بتقوله ده؟ ريان لسه صغير ... بص عامل ازاي!" ثم انحنت على ريان واحتضنته بقوة وهي تمسح دموعه برفق: "متزعلش يا روحي أنت... محدش يقدر ياخد مامي منك أبداً. أنا بحبكم أنتم الاتنين قد الدنيا دي كلها."

عشقني الأعمى(تم التعديل) مُكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن