🔷الفصل الخامس عشر 🔷

49.4K 2.3K 437
                                        

بسم الله لا قوة إلا بالله
«لا إله إلاّ أنتَ سبحانك إني كنت من الظالمين»
🔹الفصل الخامس عشر 🔹
«أذنابُ الماضي»
#_أنا لها شمس الجزء الثاني،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

عزيزي قاتلُ الحُلْمِ الجميلِ،يا مَْن كُنتَ للقلبِ والروحِ الخليلَ، أستميحك عُذرًا بأن تستمعَ إلىَّ للمرةِ الأخيرةِ،فوعدًا لن أقومَ بإزعاجِكَ بعدَ الآنِ،سأحزمُ أمتعتي تاركةً خلفي ذكرياتِنا والحكاياتِ، وسأمضي برحيلي الأبديِّ مِنْ متاهةِ دروبِكَ،لكني أولاً أردتُ أن تستمعَ لاعترافِي وتطلعَ على خطيئتي بحقِ ذاتي،أجاهزٌ أنتَ سيدي؟
إذًا فلنبدأ بأولِ الإعترافاتِ، إليكَ أُقِرُ واعترفُ أني قد هُزمتُ بل تمَ تدميرُ جُلَ كياني، لقد سحَقتَ سعادتي تحت نِعالِكَ ثمَّ رحلتَ بكلِ دمٍ باردٍ، تاركًا بالقلبِ نُدبةً من المُحَالِ محوُها، مُحدثًا في الروح غصةً مذاقَها مُرًا كالعلقمِ،وجرحًا عميقًا نازفًا يأبى أن يلتئمَ،عفوًا،بل أنا من ترفضُ أن يلتئمَ ، أتدري لماذا يا قاتلي؟
لِكَي لا أنسى ما فعلهُ قلبُكَ الجَاحدَ بِوجداني، هذا هو وعدي الأولِ لك،أما الآخرَ فدعنَا نُطلقَ عليه تحدي أكثر منهُ وعدًا، فعهدًا عليّ من الآن وصاعدًا، لن ترى منى سوى تلك الفتاةِ القويةِ التى لا تُقْهَر حتى فى أحلكِ المواقفِ،وعهدًا مضافًا، بأن أكوي قلبَكَ وأحَوِلَهُ لجحيمٌ مُستعرٍ مثلما فعلتَ بخاصتي،فقط،إنتظر.
«بيسان ماجد»
بقلمي «روز أمين»

____________________

ألقت بكلماتها وهرولت للأعلى تحت صدمة والديها كلٍ على حسب هواه،تطلعت فريال إلى زوجها ليصيبها شعورًا سيئًا بعدما لمحت تلك الإبتسامة الواسعة المرتسمة على محياه، نطقت بصوتٍ خفيض:
-إنتَ مالك مبسوط قوي كده ليه يا "ماجد"؟
حول بصره صوبها لينطق بذاتها الإبتسامة السخيفة:
-وإيه اللي يمنع انبساطي يا فريال
وقف مقابلاً لها ليمرر أناملهُ فوق وجنتها وهو يقول باستفزازٍ:
-بنتي أخيرًا عقلت وعرفت مصلحتها كويس

حركت رأسها تنطقُ بقلبٍ نازف لأجل صغيرتها:
-بنتك مدبوحة يا ماجد،معقولة كرهك ليوسف عمى عيونك عن إنك تشوف وجعها؟!

-هتنسى يا فريال...قالها بثقة ليتابع ببريق زهوٍ تجلى بعينيه:
-صدقيني هتنسى وجعها بمجرد ما تتجوز واحد يليق بيها

هتفت متسائلة بحدة:
-وإنتَ كنت لسة شوفته ولا عرفته علشان تحكم إنه يليق بيها؟!
أجابها بقوة وحقدٍ على الفتى:
-أي حد غير إبن إيثار هيكون مناسب ليها، ده غير إنه أكيد مستواه المادي والفكري هو وعيلته مرتفع،لأنه عارف هو بيتقدم لمين

تعمقت بعينيه ثم هزت رأسها بيأسٍ من الحديث مع ذاك الذي أصبح صعب المراس، انصرفت من أمامه لتهرول بخطواتها للداخل ومنه للطابق العلوي، شيع رحيلها بابتسامة سعيدة وهو يقول بصوتٍ مسموع:
-برافوا عليكِ يا بيسان، عرفتي تاخدي بتاري كويس قوي من إيثار
وتابع بشماتة ظهرت جليًا بنظراته الحادة:
-وهتخليني أستمتع وأنا شايف حزنها وهي واقفة تتفرج على كسرة قلب إبنها.

«أذنابُ الماضي» الجزء الثاني من أنا لها شمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن