عزيزي قاتلُ الحُلْمِ الجميلِ،يا مَْن كُنتَ للقلبِ والروحِ الخليلَ، أستميحك عُذرًا بأن تستمعَ إلىَّ للمرةِ الأخيرةِ،فوعدًا لن أقومَ بإزعاجِكَ بعدَ الآنِ،سأحزمُ أمتعتي تاركةً خلفي ذكرياتِنا والحكاياتِ، وسأمضي برحيلي الأبديِّ مِنْ متاهةِ دروبِكَ،لكني أولاً أردتُ أن تستمعَ لاعترافِي وتطلعَ على خطيئتي بحقِ ذاتي،أجاهزٌ أنتَ سيدي؟
إذًا فلنبدأ بأولِ الإعترافاتِ، إليكَ أُقِرُ واعترفُ أني قد هُزمتُ بل تمَ تدميرُ جُلَ كياني، لقد سحَقتَ سعادتي تحت نِعالِكَ ثمَّ رحلتَ بكلِ دمٍ باردٍ، تاركًا بالقلبِ نُدبةً من المُحَالِ محوُها، مُحدثًا في الروح غصةً مذاقَها مُرًا كالعلقمِ،وجرحًا عميقًا نازفًا يأبى أن يلتئمَ،عفوًا،بل أنا من ترفضُ أن يلتئمَ ، أتدري لماذا يا قاتلي؟
لِكَي لا أنسى ما فعلهُ قلبُكَ الجَاحدَ بِوجداني، هذا هو وعدي الأولِ لك،أما الآخرَ فدعنَا نُطلقَ عليه تحدي أكثر منهُ وعدًا، فعهدًا عليّ من الآن وصاعدًا، لن ترى منى سوى تلك الفتاةِ القويةِ التى لا تُقْهَر حتى فى أحلكِ المواقفِ،وعهدًا مضافًا، بأن أكوي قلبَكَ وأحَوِلَهُ لجحيمٌ مُستعرٍ مثلما فعلتَ بخاصتي،فقط،إنتظر.
«بيسان ماجد»
بقلمي «روز أمين»
إنتظروني وفصل جديد اليوم، مع تحياتي وقُبلاتي روز أمين 💜

أنت تقرأ
«أذنابُ الماضي» الجزء الثاني من أنا لها شمس
Mystery / Thrillerالمقدمة «أنا التائهُ بظُلمة الماضي ووحشية الحاضر وغشاوة مستقبلي، أتطلعُ على حالي فأتيقنُ أن لا سبيل لانقشاع غُمتي، أتيتُ إلى الحياة ولم يكُن الأمر بخياري،منذُ نشأتي أُقحمتُ مُجبرًا داخل صراعاتٍ عنيفة لم يكن لي بها أي إِثْمٌ،تبددت أروع أيام براءتي بي...