عشقني الأعمى(تم التعديل) مُكتمله

🔥البارت العشرون🔥الأخير 🔥

اخر بارت خلاص هنودع دغوره وشموسه 🥺👋

ضيوف الشرف:
مراد ،، نور ،، لونا ،، اسد😂😂
**********************

في غرفة هادئة يسودها صدى خافت لأجهزة طبية تنبض بإيقاع منتظم، كانت مستلقية على سرير أبيض. كان وجهها شاحبًا وهادئًا، و الكدمات والخدوش لا تزال ظاهرة على بشرتها الرقيقة كانت موصولة بعدة أجهزة طبية؛ أنبوب رفيع يدخل أنفها لتزويدها بالأكسجين، صدرها يرتفع وينخفض بهدوء بفعل جهاز التنفس الاصطناعي المتصل بأنبوب آخر يدخل فمها ... بينما كان يجلس على كرسي بجانب سريرها، جسده منهكًا وروحه معذبة يمسك بيدها الصغيرة برفق بين كفيه الخشنين، وكأنه يتمسك ببقية أمل في عودتها عيناه مثبتتين على وجهها الشاحب، تائهتين بين ملامحها الرقيقة وآثار الوحشية التي تعرضت لها كان يتأملها، يتمنى لو يستطيع أن يعود بالزمن ليحميها من كل هذا الألم، ليمحو تلك الكدمات من وجهها ويستبدل شهقاتها بضحكاتها العذبة التي اشتاق إليها قلبه ...

فقد مضى أسبوع كامل منذ تلك الليلة المشؤومة، ولا تزال شمس راقدة على السرير الأبيض في غيبوبة عميقة لم تستجب لأي من محاولات الأطباء لإيقاظها، وكأن روحها أسيرة في عالم آخر بالإضافة إلى انها أصيبت بإلتهاب رئوي كيميائي حاد نتيجة استنشاقها للغاز بكميات كبيرة، مما زاد من تعقيد حالتها وجعل تنفسها يعتمد بشكل كامل على جهاز التنفس الاصطناعي كان صدرها يرتفع وينخفض بانتظام بفضل الجهاز، لكن عينيها ظلتا مغلقتين بإحكام، وكأنها في سبات أبدي ...

بينما هو يجلس بجانبها روحه تحترق بنيران الألم خيانة شقيقه الأكبر كانت كطعنة غادرة في ظهره، لم يكن يتخيل أبدًا أن يصل الحقد في قلب أحمد إلى هذا الحد يشعر بمرارة لا توصف، كيف لشخص شاركه طفولته وحياته أن يتمنى له الموت ويؤذي أغلى ما يملك؟
وفي المقابل، كان قلبه يتمزق على صغيرته النائمة. رؤيتها هكذا، شاحبة وموصولة بالأجهزة، كانت تعذبه أكثر من أي شيء آخر ...

في تلك اللحظة، فُتح باب الغرفة بهدوء ودخل جواد، وخلفه هبة التي بدت عليها علامات التحسن ... وقد تعاملا معاً كثيراً خلال هذا الأسبوع ... دلف الاثنين بهدوء، بينما اقتربت هبه من شمس وعينيها تلمعان بالدموع وتنظر لها بحزن ... نظرت لداغر وقال بغصه:"عامله اي دلوقتي ... في اخبار جديده"

هز داغر رأيه بنفي عيناه مثبتتان على صغيرته ... بينما قال جواد بسخريه:"انتي بتسأليه مش المفروض انك دكتوره مفروض تعرفي حالتها من غير ما تشوفيها"

رفعت شفتها العلويه بإستنكار:"ليه يعني حد قالك اني رادار"

= المفروض، أنتي بتدرسي طب، يعني المفروض عندك خلفية عن حالة زي دي، مش تستني تقرير الدكتور عشان تعرفي
قال حديثه وهو يربع ذراعيه و ينظر لها بتهكم.

ردت هبة بحدة مماثلة: "أه طبعًا عندي خلفية، بس الخلفية دي بتقولي إن كل حالة وليها وضعها الخاص، وإن التطورات بتحصل طول الوقت، ومش عيب إني أسأل عن حالتها خاصة من حد ملازم الحالة طول الوقت وبعدين أنت مالك محروق ليه كده