part 8 الأخير

1.9K 46 8
                                        

لا صبري نفع، لا جرحي طاب،
چنت الضحكة وچان الحچٰي الطيب،
عطرك بعده بكل الزوايا بيّ،
بس صوتك راح، وضلّت الدروب غيب.






--------------

مر يومين بعد المواجهة، وساد البيت صمت ثقيل. أيلي ما طلّع ولا كلمة، چان كلشي يلف براسه مثل دوامة: نظرات سام، كلام حيدر، ووجعه هو.

باليوم الثالث، حيدر رسل له مسج:

"أريد نحچي، مو عن سام، عنك إنت."

أيلي تردد، بس قبل. اجتمعوا بكافيه صغير بعيد عن المدرسة.

حيدر چان جالس ينتظره، ولما وصل، ابتسم وقال:

ـ "أعرف تعبك... وأعرف إنتَ ضايج، مو بس من سام... حتى من نفسك."

أيلي باوع له بهدوء وقال:

ـ "حيدر، لا تدخل بأشياء أكبر من المسافة بينا."

حيدر مد إيده على الطاولة، قريبة من أيلي:

ـ "إنت شخص خاص، وأكثر من مجرد صديق بالنسبة إلي. أني حبيت وجودك، ورح أظل أحبّه، سواء تبادلني الشعور أو لا."

أيلي چان يناظر إيده، بس ما لمسها... قلبه صار يضرب بسرعة.

همس:

ـ "حيدر... آني ما جاهز لأي شي. لا حب، لا اهتمام... كلشي مخربط داخلي."

حيدر ابتسم بألم:

ـ "مو لازم تكون جاهز... بس لا تبعدني."

وقبل لا أيلي يجاوب، صوته الداخلي صرخ:
●بس أنت بعدك تفكر بسام، حتى لو وجعك.●

أيلي سحب نفس، وقال بهدوء:

ـ "أحسن نبقى أصدقاء. أكثر من هالشي رح يخليني أختنگ."

حيدر سحب إيده، نزل نظره، وقال:

ـ "أوكي... راح أظل يمك، حتى لو من بعيد."

بس لما رجع أيلي للبيت، شاف رسالة بالباب من سام:

"ما راح أوگف، حتى لو العالم كله ضدّي... لأنو أنت عالمي."

‐‐‐‐‐‐‐‐‐‐‐‐‐
--

الجو بارد، أيلي كان جالس بغرفته، ويفكر بكل اللي صار. حيدر كان يحاول يقرب أكثر، وكل يوم يحاول يعبر عن مشاعره. لكن، شي داخل أيلي كان يخليه يرفض، يبعد، ويكمل حياته بشكل طبيعي مثل ما كان يظن.

أيليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن