غُرفة المعرفة

193 4 0
                                        

كانت على بُعد أنفاس من لمس الكتاب الحجري، من فتح أبواب الغرفة التي انتظرت آلاف السنين أن يطرقها أحد. لكن الصوت الذي تردّد في الغرفة لم يكن خياليًا هذه المرة... كان حقيقيًا.

– سيلين !

تجمدت يدها في الهواء، والتفتت بسرعة.
ذلك الصوت... تعرفه جيدًا، رغم أنه لم يُنطق من قبل بهذه اللهفة.

حمزة.

كان واقفًا عند مدخل الغرفة، يتنفس بصعوبة، وعيناه تجوب المكان وكأنه لا يصدق ما يراه.

– "إنتِ... نازلة هنا لوحدِك؟ إنتِ عارفة ده خطر قد إيه؟!"

اقترب منها بسرعة،  وأخذها من يديها وصعد من تلك الغرفة .

– "ده إيه؟! إنتِ جاية تدوري على إيه؟!

كانت عيناه تفضح خوفًا لم يعترف به، وقلبه يصرخ باسمها، لكن قلبها... كان في مكان آخر.

– "أنا... مش فاكرة كل حاجة، بس في حاجة جوايا بتقولي المكان ده ليا. لازم أعرف، حمزة... لازم!"

– "تعرفي إيه؟!

سكتت، ونظرت له طويلاً، بعينين تحملان ألف اعتذار.
ثُم قالت يله نمشي  من هنا
كانت تغادر وعينيها وقلبها مُعلق في هذا المكان متي  ستتمكن من الوصول إلي ما تريد معرفته كانت ستتمكن من فك شفرة الغموض التي سكنت حياتها وكوابيسها وخوفها الذي لا ينتهي

غادرت المكان في  شرود
وقاطعها حمزة : أي كان منزلك السلم الغريب دا وأي الفضول ال جواك دا أول مرة الاقي حد في الفضول دا أنتي ممكن في يوم تموتي  بسبب كدا.
تنفست سيلين الصعداء قائلة بصوتٍ خافت  : مش عارفه هرجع لحياتي الطبيعيه أمته
حمزة : بتقولي حاجه
سيلين :  لا
حمزة : طب يله هوصلك حاسك مش كويسه
سيلين  أغمضت عينيها قائلة : تمام

وكان صديقنا  في حيرة من تلك الفتاة التي دائمًا كانت تتحدث بصراحة وثقه  علي غير العادة أين المجادلة الدائمة وحدة الكلام ونظرة الثقة في الذات ؟أينما ذهبا؟
وما حكاية هذة البنت ؟

وعند مريم التي تتطوي الأيام وهي حزينة تارةٌ تكتب وتارة تبكي وهكذا كانت تنتهي أيامها لا تعلم متي سيتوقف قلمها ومتي ستجف عينيها من البُكاءوعند يوسف الذي توجه  إلي الشركة
وأثناء دخولة
وقعت عينيه علي تلك الموظفة التي كان حسن دائمًا يوبخها بالكلام
وهذة المرة كانت لا تستطيع الوقوف وكانت تستند  علي الحائط
فتوجه إليها قائلًا : أنتِ كويسه
الموظفة : أيوا  يا بش مهندس كويسة
يوسف: متأكدة
الموظفة بألم : أيوا
ضم يوسف حاجبة وأدار ظهره وعندما أدار ظهره سمع إلتطام أحدهم بالأرض

فأدار نفسة في غضون ثواني في جزع  شديد
فوقع عينية علي تلك المرماه علي الأرض تألم
حمزة :  مالك أي وقعت  كدا
الموظفة : أسفه حضرتك هقوم أكمل شغل دلوقت

عندما نظرت لهُ بتلك العينين المُدمعتين تذكر أخته مريم وكأن أخته التي تجلس أمامه وتبكي ألآن جلس القرفصاء  أمامها  وكلامها يخرجُ من فاهُ ولا يعرف ماذا يقول متخفيش، متقلقيش ،هتبقي كويسه، مالك
ثُم تملك من نفسه وأدرك الجميع من حوله وأن هذه ليست بأخته مريم فأمر أحدهم أن يأتي بماء
وأستطاعت أن تحتثي الماء وساندها وأخذها ليوصلها إلي منزلها في عربته

وعند سيلين التي تجلس علي سريرها وتربط الأحداث ببعضها  ولا تعرف  ماذا سيحل بها ولما تري أشياء غريبه
وأخذت تبحث  وتواصل البحث والمعرفة عن تلك الغرفة  وماذا تُخبئ
وتوصلت إلي أن هناك نظريات عن غرفة المعرفة وأساطير
حمزة :شغل أي أنتي بتسطعبطي
قومي يله هاتي أيدك وقومي

مد يديه ليعينها علي الوقوف ولكنها لم تستطع الوقوف
فنظرت لهُ بعينين تملائهم الدموع:  مش قادرة  أقوم أو أتحرك
عندما نظرت لهُ بتلك العينين المُدمعتين تذكر أخته

وكانت علي رأسهم

. أسطورة "قاعة السجلات" أو Hall of Records

دي فكرة منتشرة في الفولكلور الحديث والنظريات البديلة، وبتقول إن في غرفة تحت تمثال أبو الهول أو الهرم الأكبر، فيها سجلات حضارة مفقودة (زي أتلانتس)، ومعرفة روحية أو علمية متقدمة جدًا.
اللي نشر الفكرة دي بشكل واسع هو شخص اسمه إدغار كايسي، وكان بيقول إنه "شافها" في رؤى.

. ممر سري مكتشف سنة 2023

. فراغ ضخم في الهرم الأكبر (خوفو)

في 2017، فريق دولي من العلماء استخدموا تقنية اسمها "الميون سكان" (Muon scan) — نوع من الأشعة بيكتشف الفراغات داخل المباني الضخمة — واكتشفوا فراغًا كبيرًا فوق "الدهليز الكبير" داخل الهرم الأكبر، طوله حوالي 30 متر.
لكن لحد النهارده، ما حدش يعرف إيه هو الفراغ ده، ولا فيه إيه بالضبط. ده فتح المجال للتكهنات، منهم اللي قال: ممكن يكون ده جزء من "غرفة أسرار" أو "معرفة" قديمة.

في مارس 2023، تم الإعلان عن اكتشاف ممر جديد بطول 9 أمتار خلف مدخل الهرم الأكبر. الممر ده لم يُفتح ولا تُعرف.

ثُم قالت لنفسها إي ربط الأهرامات بمعبد الكرنك
هتجنن
بعدها تذكرت صديقتها مريم التي تركتها وحيدة وشعرت أنها أصبحت أنانية  بعض الشئ تُفكر في نفسها فقط وبفضولها الذي حتمًا سيُنهيها يومًا ما

وعند يوسف الذي أوصل تلك الموظفة إلي منزلها

أنتي  كويسة
الموظفة : أيوا
يوسف : بس لي  حصلك كدا إي السبب في كدا  ممكن أخدك للدكتور دلوقت
الموظفة :  لا أنا كويسه هاخد مسكن وهبقي تمام
يوسف  : تمام  خليني أساعدك توصلي لبيتك
الموظفة برجفهة : لا أنا بقيت كويسه أقدر أطلع شكرا جدا لحضرتك
يوسف بأستغراب :  تمام
فتحت باب العربة وقبل أن تنزل عقب حمزة قائلًا
أسمك أي؟
نظرت لهُ ليلي بنصف أبتسامه : ليلي
يوسف  : ليلي

مدينة هرقليون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن