🔷الجزء الاول من الفصل الرابع عشر 🔷

37.1K 1.7K 299
                                        

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الاول من
🔹الفصل الرابع عشر 🔹
«أذنابُ الماضي»
#_أنا لها شمس الجزء الثاني،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
____________________

داخل منزل عمرو البنهاوي
خرجت "رولا" من غرفة إعداد الطعام تتحركُ بغنج وجسدٍ رشيق، تتقدم تلك العاملة التي تحمل بين يديها بعض الكوؤس الممتلئة بمشروبًا باردًا، أقبلت على والدة زوجها التي تحمل "سَليم" الصغير فوق ساقيها وتدابعهُ بمحبةٍ ودلالٍ مُفرط يرجع لعشقها الهائل لأحفادها الذكور وبالأخص أنجال نجلها المفضل"عمرو"، برغم عدم ارتياح "رولا" لتلك الـ"إجلال"ونظراتها المُريبة التي تشملها بها منذ أن حضرت بالصباح، إلا انها استقبلتها بحفاوة داخل منزلها إكرامًا لزوجها التي اختارته بالقلب قبل العقل، نطقت وهي تتقدم العاملة:
-أهلا وسهلا فيكِ يا ماما
وتابعت بابتسامة صافية مشيرة للعاملة:
-تعا يا"إلينا"، قدمي العصير للـ الماما
طالعتها بنظراتٍ يملؤها الازدراء وعدم القبول لشخصها، فمنذ اللحظة الأولى التي وطأت بساقيها للمنزل بصباح اليوم،وهي تتطلعُ عليها بنظراتٍ يملؤها عدم القبول والإحترام وذلك لطبيعة ثيابها العارية وطريقة تفكيرها المتحررة والتي لم تنل بها إعجاب تلك الشمطاء، نطقت بصوتٍ حاد تصحبهُ نظرة ساخطة كمن تنظر لألد أعدائها:
-بقول لك إيه يا اختي
تمعنت الأخرى بالنظر لتنطق باحترام:
-إي ماما، بتؤمري
لوت تلك المتجبرة فاهها لتتابع بتهكمٍ واضح:
-كلمة ماما دي تبطليها، أصلي مبحبهاش
وتابعت بنبرة ساخرة:
-بتجيب لي كرشة نَفَس

استدعت الكثير من الصبر لتحمل تلك المستفزة لتبتسم وهي تسألها بمنتهى الهدوء :
-شو حابة أئلك لأئلك؟
بوجهٍ متجهمٍ هتفت بسخطٍ واستنكار:
-يختي أنا مش فاهمة حاجة من كلامك الملخفن ده، ما تكلميني عدل زي ما بكلمك

اخذت تقلب عينيها بضجرٍ قبل أن تأخذ نفسًا مطولاً كي تستطيع ضبط انفعالاتها لكي لا تنفجر بوجه تلك البومة، لتسألها بابتسامة مستفزة:
-شو يلي مافهمتيه من حديثي لحتى فسر لك إياه يا ماما؟

بنفاذ صبرٍ هتفت الشمطاء:
-أول حاجة تبطلي كلمة ماما دي

-شو بدك أئلك؟... قالتها لتتراجع سريعًا وهي تقول في محاولة منها لتفسير حديثها باللكنة المصرية في خطوة ذكية منها:
-إنتِ حابة أقول لك إيه؟
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب ثغرها لتنطق متهكمة:
-طب ما أنتِ حلوة وبتعرفي تتكلمي زينا أهو!، كان ليه بقى عوجة اللسان دي من الأول؟

إنتفخت أوداجها لتنطق بسأمٍ، فقد باتت على وشك فقدان صبرها على احتمال تلك المرأة البغيضة وطباعها البشعة،لتنطق بحدة بعض الشيء أظهرت بداية فقدانها للسيطرة:
-ما تنتظري مني إني رح كلمك بالمصري عطول، هايدي لكنتي وفيكي تتقبليها وتحاولي تفهمي شو بدي ئلك
وتابعت بحنقٍ يرجع لرفضها اسلوب تلك المتعجرفة:
-ماني مضطرة أضغط عحالي لحتى أرضيكِ يـا
توقفت وتابعت تسألها متهكمة:
-ماقلتي لي، شو بدك إنده لك ؟!
-ستهم،إندهي لي بـ ستهم... قالتها بحدة لترد تلك الداهية بنفس طريقة الشمطاء المتهكمة:
-شو، اسم الله عليكِ، فهمتي عليّ من غير مفسر لك بالمصري

«أذنابُ الماضي» الجزء الثاني من أنا لها شمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن