🔥البارت السادس عشر🔥

17.3K 642 151
                                        


عايزه اقولكم أن مش فاضل كتير كلها كام بارت و نودع دغوره و شمس🥺
و بعدها نرجع لتحشيش ومغامرات مراد ونور و بعدين نودعهم هما كمااان مع لونا و اسد🚶🚶
هنزلكم كل يوم بارتين عشان نخلصها بسرعه ،،، متنسوش الفولو و تقولوا رأيكم 🤍✨

******************************

تجمدت الكلمات على شفتي شمس للحظة، وعيناها مثبتتين بدهشة على وجه داغر المشرق أما داغر، فبمجرد أن رأى شمس، اتسعت ابتسامته لتصبح أكثر دفئًا وعشقًا، وتجاهل تمامًا وجود تاليا المتشبثة بذراع شمس والمنهارة بالبكاء. مد ذراعيه واحتضن شمس بحرارة وقوة، وكأنه يطمئنها ويحتويها دفن وجهه في خصلات شعرها وهمس بكلمات مشتاقه:"وحشتيني يا شمسي"

كان هذا العناق الحميم، الذي بدا وكأنه أبديًا في عين تاليا، بمثابة صفعة قوية على وجه أمنياتها. وقفت تراقب المشهد وقلبها يتمزق غيرة وحقدًا. لماذا هي؟ لماذا من بين كل نساء العالم، وقع اختياره هو على شقيقتها؟ لماذا أحبها هذا الرجل الذي طالما تمنته، الذي كانت تحلم بنظرة واحدة منه؟  تشعر وكأن سكينًا باردًا يغرز بعمق في صدرها كلما رأته يضم شمس بتلك اللهفة والعشق. لماذا هي التي تنعم بدفء حضنه ونظراته العاشقة؟ لماذا هي التي خطفت قلب فارس أحلامها دون أدنى مجهود؟ كانت الأسئلة تدور في رأسها كالأعاصير، تزيد من مرارة حسرتها وتعمق جراح غيرتها ...

ابتعدت شمس عن أحضان داغر ببطء و أشاحت ببصرها ثم قالت بضيق لطيف:"جاي ليه؟"

تلاشت ابتسامة داغر تدريجيًا، وعبست ملامح وجهه الوسيم قليلًا. تقدم خطوة أقرب وقال بصوت هادئ يحمل شوقًا دفينًا: "وحشتيني وحشتيني اوي يا شمسي...مقدرتش أفضل بعيد أكتر من كده." ثم مد يده التي تحمل علبة الشوكولا الفاخرة المفضلة لديها، وعيناه تلمعان بصدق وسعادة لرؤيتها: "جبتلك دول .... عارف إنك بتحبيهم." قال كلماته وهو ينظر لها بوداعه وكأنه طفل صغير يقدم أغلى ما يملك لأمه، ينتظر نظرة رضا أو ابتسامة غفران ...

= شكراً مش عايزه

مط داغر شفتيه بحزن رفع بصره ناحيته مره اخرى و لاحظ شحوب وجهها ، ثم لمح تاليا المرتجفة والدموع ما زالت تبلل وجنتيها، عقد حاجبيه بقلق وقال وهو ينظر إلى شمس بلهفة: "شمس ... مالك؟ إيه اللي حصل؟ وشك اصفر كده ليه؟"

قبل أن تتمكن شمس من الرد، قاطعتها تاليا بصوت متقطع ومليء بالمرارة: "أنا هقولك يا داغر ... شمس ... شمس عاملتني أسوأ معاملة ضربتني وطردتني من البيت كل ده عشان ... عشان بس سألتها عنك" كانت تاليا تنظر إلى داغر بعينين دامعتين، تحاول استعطافه وإظهار نفسها كضحية

نظر داغر إلى تاليا من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها بنظرة حادة باردة لم تحمل أي تعاطف أو اهتمام ثم حول نظره بسرعة إلى شمس، التي انكمشت على نفسها بشكل لا إرادي وتراجعت خطوتين للوراء عندما تقدم نحوها ...

عشقني الأعمى(تم التعديل) مُكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن