part 7

1.3K 35 14
                                        

أكلك انساني؟ لا تعبت روحي بهالحچي،
حبك صعب يِنمحى، ما ينقري بالنسيان.
الدرب اللي مشينا بي، بعده يحچي عنك،
وكل حجر بيه، يگول لي: "هوّا جان هنا".

..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
تجاهلوا الأخطاء
..
..
..
..
C35+V30=الشروط
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
<_____________^___________^____________>

سكتت الغرفة بعد ما انسحب سام، وانغلق الباب وراه بهدوء. أيلي ظل بمكانه، ما تحرك، بس نظراته كانت معلقة على الباب كأن جزء منه كان يتمنى سام يرجع ويفتحه مرة ثانية... بس الجزء الأكبر كان مرتاح لأنه ابتعد.

تنفس بعمق، مسح دموعه بسرعة، وحاول يقنع نفسه إنه سوى الشي الصح.

"لازم ابقى قوي...لازم ما اضعف"
همس لنفسه وهو يباوع للسقف، كأن يبحث عن سبب واحد يخليه يصدق إن قراره صح.

مرّت ساعة، ثم ساعتين، وأيلي بعده ما غمض عينه. كان الجو هادي، بس عقله ما سكت، مليان أسئلة وذكريات ووجه سام اللي ما فارقه.

فتح الموبايل، شاف إن سام ما رسله، لا اتصال، لا مسج.

"زين،يمكن اقتنع"
قالها وهو يرجف، مو فرحان، بس يمكن متألم لأنه سام صدق طلع.

بالفجر، أيلي طلع من غرفته رايح للحمّام، وإذا بأمه واقفة بالممر، وعيونها عليه، ساكته.

"ما نمت،ها؟"
قالت وهي تباوع لتعب وجهه.

هز راسه، ما رد، دخل الحمّام، غسل وجهه، رجع لغرفته، قفل الباب، وكأنه يحاول ينسى.

بس أول ما رجع، لمح شي بورقة صغيرة على الطاولة، مو بخط إيده.

فتحها، وكان مكتوب:

"حتى لو سديت بوجهي ألف باب،بعدني واكف وراها.ما أطلب شي،بس لا تطفيني من حياتك.-سام."

أيلي ظل واقف، يقرأ الورقة كأن الوقت توقف، قلبه يدق بقوة، بس ما عرف إذا من الخوف أو من الاشتياق.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
__________________________________

البيت الجديد...

البيت ما جان كبير، بس بيه كلشي يحتاجونه: هدوء، سقف يحميهم، ومساحة يلمّون بها نفسهم بعيد عن وجع الناس. كان بيت صغير بنهاية زقاق، شبابيكه تطل على شجرة يابسة، لكنها تحمل نوع من الجمال الغريب.

أيليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن