بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين🔹الفصل الثالث عشر 🔹
«أذنابُ الماضي»
#_أنا لها شمس الجزء الثاني،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________تسللت إلى مسامعها نبراته البغيضة والتي ما مقتت شيئًا أكثر من صاحبها،فجأة تسلل الرُعب لجدار القلب وكأن الماضي عاد بكل وحشيتهُ ليداهم سلامها النفسي والإستكانة،ويزعزع إستقراريهما بضراوة،أما فؤاد فقد اشتعلت عينيه بشرارات الغضب حين استدار ليجد ذاك الحقير يقف بكل جرأة أمامهم، هب واقفًا على حين غرة ليطيح بالمقعد أرضًا من شدة غضبه،ليقف أمامهُ تحت استنفار الجميع،اشتدت نظراته عداءًا وهو يسألهُ بعينين تطلقُ شزرًا لو خرج لأشعل اللهيب بجسد الأخر وحولهُ لكتلة متوهجة:
-إنتَ بتعمل إيه هنا يا بني أدم إنتَ؟
ليصيح مسترسلاً بحدة أكبر:
-ومنين جبت الجرأة اللي قادر تقف بيها قدامي بعد كل البلاوي اللي عملتها؟!-أنا هنا زيي زيك بالظبط...قالها بكبرياءٍ وقح بعدما وضع كفيه بجيبي بنطاله،لتهتف عزة وهي تتطلعُ عليه بنظراتٍ منبهرة بأناقته وجسده الذي مازال يحتفظُ بحيويته ورشاقته رغم مرور كل تلك السنوات:
-يخربيتك يا ابن إجلال، إنتَ إيه اللي سخطك كده، ولا كأن الزمن لا راح ولا جه عليك يا منيل
أشعلت بكلماتها العفوية غيرة فؤاد الذي هتف وهو يرمقها ببراكين غضبه الكامنة بعينيه:
-عـــزة
إبتلعت إيثار ريقها بصعوبة وعلمت أن عزة بغبائها قد خطت بساقيها عرين الفؤاد، ليتابع الأخر بكلماتٍ صارمة:
-خدي الأولاد وإقعدي بيهم في ترابيزة بعيد عن هناازدردت ريقها وهرولت لتتمسك بكف مالك الذي أفلتهُ وهو يقول بحدة:
-سبيني يا عزة عاوز اتفرج على الخناقة
همست وهي تجذبهُ عنوةً بينما ساقيه تتمسكُ بأرضها:
-يلا يا منيل متجبلناش الكلام، خناقة إيه اللي عاوز تشوفها، دي هتبقى مجزرةتحركت عزة وصاحبها بعض الحرس لحماية الأطفال،أسرع يوسف ليجاور أبيه الروحي الوقوف والمساندة بينما رمق الأخر بنظراتٍ يملؤها الإحتقار بعدما علم بجميع تفاصيل ما حدث بالماضي من سرد عزة المُفصل وبات على عِلمٍ بالحقيقة كاملة ،عاد فؤاد بنظره لذاك الواقف بعناد وإحتدمت نيران غضبه ليتحدث باعتراضٍ قوي يجيب به على جلمته:
-إنتَ عمرك ما كنت ولا هتكون زيي
وتابع بتقليلٍ من شأن الآخر:
-ومهما حاولت، هيفضل أصلك غالبخرجت الكلمة لتخترق منتصف قلب يوسف بدلاً من ذاك الأرعن الذي استغل الوضع لصالحه وقرر إغتنام الفرصة في الحال، ليقول وهو يقترب من الشاب متمسكًا بيده بقوة وصلابة:
-ماله أصلنا يا سيادة المستشار؟، ولا أنتَ لفقت التهم وبعد ما أقنعت الناس بيها بحكم منصبك، صدقتها؟!

أنت تقرأ
«أذنابُ الماضي» الجزء الثاني من أنا لها شمس
Mystery / Thrillerالمقدمة «أنا التائهُ بظُلمة الماضي ووحشية الحاضر وغشاوة مستقبلي، أتطلعُ على حالي فأتيقنُ أن لا سبيل لانقشاع غُمتي، أتيتُ إلى الحياة ولم يكُن الأمر بخياري،منذُ نشأتي أُقحمتُ مُجبرًا داخل صراعاتٍ عنيفة لم يكن لي بها أي إِثْمٌ،تبددت أروع أيام براءتي بي...