أخذت تشرح له ما يدور في ذَلك المعبد وهي تضع تلك مُذكراتها في أحضانها وكأنه اليوم الأول في المدرسة تلك الطفلة التي بداخلها الفضولية تظهر في كلامها وعفويتها في الكلام وكان صديقنا لا يهتم بما يسمع وكأنها أصم ينظر إلي طريقة كلامها فقط
وعند مريم التي عادت إلي منزلها مُحطمة مرةٌ أُخري تعتقد أن صديقتها الأُخري قد رحلت وأخذت تُحدث نفسها الصامتة بدون دموع لأول مرة
هذة المرةٌ الأولي التي قررت أن تواجه الأمور بدون بُكاء وأدركت أن الكتابة هي سبيل النجاة من نفسها
فتحت خزانتها وأخرجت مُذاكراتها تقرأ ما كتبت منذُ زمنًا بعيد تارةٌ تحزن وتارةٌ أُخري تُدمع عيناها
فقرأت تلك الكلامات التي كتبتها في السابعة عشر مِن عُمرها
ك طفلٌ في السابعةُ يريدُ مخرج
ك طفلٌ تائِه من يد أُمِه
ها أنا تائهٌ بقدرِ الغرق
ها أنا أفقدُ كُل العزائم
ها أنا أتمني أن أعود إلي السابعةُ لتُمسك أمي يدي ونكتبُ الواجبُ سويًا .
أمسكت دموعها وهي تضع رأسها بين كفِها
ماذا لو كُنتي هُنا يا أُمي الآن
أنا فارغ غارق في بحرٍ مالح أرهقني مذاقه
أبحث عنكِ في كُل مَن حولي لا أجدكِ أبدًا
كيف القي حنانك كيف أكون سويٍ
لستُ بخير يا أّمي ألا يُمكن أن تعودي إلا يمكن أن أضُمك للمرة الآخيرة أُريدك بشدة الآن
أنا تائه غارق وحيد أمسكي يداي ،لأعبر الطريق لأشعر بالأمان لأُغمض عيناي بطمأنينة.
ثُم توجهت إلي سريرها ونامت نومتها المعتادة وهي ضامة رُكبتبها إلي عُنقها لا تُفارقها الدموع علي خدها
متي سينتهي بحر دموعكِ أيتُها المسكينة ؟
متي ستنامين وبسمتك تتملك وجهك ؟
متي سينتهي هذا الآلم ؟
وعند سيلين التي هلكت من السير ومن الكلام
سيلين : أظُن أنت عرفت التاريخ كله النهاردة يا سيدة الرائد
حمزة : أيوا دا أكيد دا أنا حفظته أسمعهولك
سيلين بضحكه مُستهزأه : تسمعهولي؟
الوقت أتأخر لازم أرجع
حمزة : هوصلك في طريقي
سيلين : شكرًا أنا عارفة الطريق كويس هروح أنا شكرًا جدًا
فجأة دق هاتف حمزة
كان والدهُ إسماعيل
تلَبك حمزة وأشار لسيلين بيده خمس دقايق وراجع
وأبتعد بعيدًا عنها ليُهاتف والدهُ.
إسماعيل : أنت فين يا أبني مرنتش أنت فين ولدتك قلقانة عليك
حمزة : أسف يا بابا قلقتكوا عليا
إسماعيل : لا أنا مقلقتش ولا حاجه دا أمك إل صراعتني
حمزة بألم : المهم أنت عامل أي يا بابا
إسماعيل: كويس
حمزة : كنت لسه هكلمكم وأفرحكم كان عندي مُهمة ونجحت فيها ومبسوطين بيا هنا أوي كانت مُهمه صعبة بس الحمدلله نجحت فيها .
إسماعيل: أه كويس بدل الفشل ال كنت فيه أمك معاك أهي .
أنهي يوسف تلك المُكالمة وهو مُحطم القلب
لم يلقي كلمة واحدة تُسعده لا يُدرك لما دائمًا والدهُ لا يراه ناجحًا ثُم ذهب إلي تميمة الحظ خاصتهُ
فهو لا يعلمَ ماذا يُريد وماذا يفعل كُل ما يُريده أن تكون في الأرجاء من حوله هكذا هو ينجح ويطمئن.
أنت تقرأ
مدينة هرقليون
Fantasy**"في لحظة غامضة، تجد بطلتنا، الشابة العاشقة للتاريخ، نفسها في قلب مدينة فرعونية ساحرة، حيث الماضي ينبض بالحياة، والقدر يفتح أبوابه على مصراعيها. بين عظمة الحضارة وصراعاتها، وبين مشاعر لا تستطيع تجاهلها، تبدأ رحلتها التي تتجاوز حدود الزمن. لكن، بينم...
